بعد أن وعد بإنهاء الحرب ترامب لتعيين مبعوث خاص لأوكرانيا وبوتين يريد السلام بشروطه
آخر تحديث GMT20:55:44
 لبنان اليوم -

بعد أن وعد بإنهاء الحرب ترامب لتعيين مبعوث خاص لأوكرانيا وبوتين يريد السلام بشروطه

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بعد أن وعد بإنهاء الحرب ترامب لتعيين مبعوث خاص لأوكرانيا وبوتين يريد السلام بشروطه

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - محمد صالح

بينما يجري على قدم وساق وبشكل قياسي تشكيل الإدارة المقبلة التي ستؤازر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، يبدو أن الأخير يدرس تعيين مدير مخابرات سابق مبعوثاً إلى أوكرانيا.

و كشفت مصادر مطلعةعلى خطط لإنتقال السلطة في واشنطن  أن ترامب يدرس اختيار ريتشارد جرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية خلال ولايته السابقة مبعوثا خاصا للصراع بين روسيا وأوكرانيا.

و رغم أنه لا يوجد في الوقت الراهن مبعوث خاص معني بحل الصراع الروسي الأوكراني، فإن ترامب يفكر في إنشاء هذا الدور، وفقا للمصادر .

لكنها أشارت في الوقت عينه إلى أن الرئيس الأميركي قد يعدل في نهاية المطاف عن تلك المسألة، رغم أنه يفكر جدياً بها. وأوضحت أن ترامب قد يختار كذلك اسماً آخر لهذا الدور، إذ لا يوجد ما يضمن أن يقبل جرينيل هذا المنصب.

غير أنه في حال قبل، فمن المتوقع أن يلعب جرينيل، الذي شغل منصب سفير ترامب في ألمانيا، وكان أيضا قائما بأعمال مدير المخابرات الوطنية خلال فترة ترامب من 2017 إلى 2021، دورا رئيسيا في جهود وقف الحرب.

علما أن بعض مواقف جرينيل قد تثير حفيظة زعماء أوكرانيا. فخلال مائدة مستديرة عقدتها وكالة بلومبرغ في يوليو الماضي، دعا إلى إنشاء "مناطق ذاتية الحكم" كوسيلة لتسوية الصراع، الذي بدأ بعد غزو روسيا للأراضي الأوكرانية ذات السيادة.

كما أشار إلى أنه لن يؤيد انضمام أوكرانيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي في المستقبل القريب، وهو الموقف الذي يتقاسمه مع العديد من حلفاء ترامب.

إلى ذلك، يؤكد أنصار جرينيل أنه يتمتع بمسيرة دبلوماسية طويلة ولديه معرفة عميقة بالشؤون الأوروبية. فبالإضافة إلى عمله سفيرا لدى ألمانيا، كان أيضا مبعوثا رئاسيا خاصا لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو.

يشار إلى أن المرشح الجمهوري كان تعهد مرارا خلال حملاته الانتخابية بوقف الحرب الروسية الأوكرانية في أيام، رغم أنه لم يوضح كيفية قيامه بذلك.
ويأتي الإهتمام الأميركي في وقت شهد فيه الأسبوع الجاري قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعديل عقيدة بلاده النووية وتوسيع حالات استخدام الأسلحة النووية.

وهو أيضا الأسبوع الذي اخترقت فيه الولايات المتحدة وبريطانيا خطا من خطوط بوتين الحمراء، عندما سمحت لأوكرانيا بإطلاق الصواريخ الغربية طويلة المدى داخل روسيا.

وهدّد بوتين الولايات المتحدة وبريطانيا وأي دولة أخرى تمد أوكرانيا بهذا النوع من الأسلحة ولهذا الغرض.

وقال الزعيم الروسي في خطاب للأمة: "من حقنا أن نستعمل أسلحتنا لاستهداف المنشآت العسكرية للدول التي تسمح باستهداف منشآتنا العسكرية بهذا النوع من الأسلحة".

لكن ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا تقريبا بينت أن فلادمير بوتين هو الذي يعتمد على التصعيد لتحقيق أهدافه، فهو يريد السيطرة على أوكرانيا، أو على الأقل السلام بالشروط الروسية.

اجتياح بوتين الشامل لأوكرانيا، وقراره بضم أربعة أقاليم أوكرانية إلى روسيا، ونشره لقوات كورية شمالية في منطقة كورسك، وقراره الخميس باستهداف مدينة دنيبرو الأوكرانية بصورايخ بالسيتية جديدة متوسطة المدى، وتهديده بضرب الدول الغربية، كل هذا تصعيد كبير للنزاع.

وقد شبهت مرة فلادمير بوتين بسيارة لا ترجع إلى الخلف وليس بها مكابح، منطلقة في الطريق السريع ودواسة السرعة ملتصقة بالأرضية.

وأرى أنه لم يتغير شيء يذكر. فلا تتوقع من سيارة بوتين أن تخفف السرعة أو التصعيد الآن، أمام ضربات الصواريخ طويلة المدى، على روسيا. لكن التصعيد مسألة أخرى، واحتمال قائم.

وعلى أوكرانيا أن تستعد للمزيد من الهجمات الروسية، والغارات القوية.

وستعمل الحكومات الغربية على تقييم مستوى التهديد، على إثر تحذيرات بوتين.

وحتى قبل خطاب الزعيم الروسي في التلفزيون، كانت هناك مخاوف في الدول الغربية من تصعيد الهجمات الروسية.

فقد حذر مدير المخابرات البريطانية من أن المخابرات الروسية تعمل إلى إثارة "الفوضى والتخريب في الشوارع البريطانية والأوروبية".

وقال: "شاهدنا حرائق إجرامية، وتخريبا وأعمالا أخرى".

وفي يونيو/حزيران الماضي، قال بوتين إن موسكو قد تسلح خصوم الغرب إذ سُمح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بالصواريخ الغربية طويلة المدى.

وقال: "نعتقد أنه إذا فكر أحد بالدفع بهذا النوع من الأسلحة إلى ساحة الحرب لاستهداف الأراضي الروسية، وإثارة المشكلات لنا، فلماذا لا ندفع بأسلحة من النوع نفسه في تلك المناطق عبر العالم، لتستهدف المنشآت الحساسة للدول التي تفعل هذا بروسيا؟"

سؤالنا عما سيفعله بوتين، يكون دائما متبوعا بسؤال أخر هو: هل سيستعمل بوتين السلاح النووي في حرب أوكرانيا؟

وقد بعث الرئيس الروسي بإشارات لا لبس فيها في هذا الشأن. فعندما بدأت "العملية العسكرية الخاصة" باجتياح شامل لأوكرانيا، أطلق تحذيرا إلى "الذين يفكرون في التدخل من الخارج".

وقال: "إذا حاول أي طرف أن يقف في طريقنا أو يشكل تهديدا لبلادنا أو شعبنا، فعيله أن يعرف أن روسيا سترد على الفور، وأن العواقب ستكون بدرجة لم تشهدوها في التاريخ كله".

لكن قادة الدول الغربية لا يرون في ذلك تهديدا بالسلاح النووي. فقد تجاوز الغرب منذ بداية الحرب العديد من "الخطوط الحمراء"، عندما زودوا أوكرانيا بالدبابات وأنظمة الصواريخ المتطورة، وبمقاتلات إف 16.

لكن العواقب التي هدد بها الكرملين لم تتحقق.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن بوتين أنه خفض شروط استعمال السلاح النووي. ونشر المرسوم هذا الأسبوع. وفيه تحذير صريح لأوروبا وأمريكا بعدم السماح بسقوط الصواريخ طويلة المدى على الأراضي الروسية.

وقد تجاوز الغرب هذا الخط الأحمر أيضا. وأكد بوتين في خطابه للأمة التقارير الغربية بأن أوكرانيا أطلقت الصواريخ الأميركية "أتاكمز" والصواريخ البريطاينة "ستورم شادو" على مواقع داخل روسيا.

وفي مطلع هذا الأسبوع، سألت صحيفة "موسكوفسكي كومسومولتس" المقربة من الكرملين جنرالا متقاعدا عن رد روسيا على الصواريخ الأمريكية التي ضربت منطقة براينسك، فكان رده: "من قصر النظر أن تعتقد أن الحرب العالمية الثالثة ستندلع بسبب ضربات على مخزن أسلحة في منطقة برايسنك".

وسيكون الأمر مطمئنا لو كان هذ هو رأي الكرملين.

لكن ليس في خطاب بوتين للأمة أي إشارة على ذلك. ويبدو أن رسالته إلى أوكرانيا كالتالي: هذا خط أحمر وأنا جاد في هذا الأمر، وأتحادكم أن تتجاوزوه.

وقال لي الكاتب في صحيفة "نوفايا غازيت"، أندري كوليسنيكوف، مؤخرا: "حتى بوتين لا يعرف ما إذا بإمكانه استعمال السلاح النووي".

وأضاف: "نعرف أنه شخص عاطفي جدا. وقرار بدء الحرب كان عاطفيا أيضا. لذلك، يتعين علينا أن نأخذ على محمل الجد فكرته عن تغيير العقيدة النووية".

وتابع: "وبناء على هذا، يتعين علينا أن نقر بأن بوتين، في ظروف معينة، قد يستعمل الأسلحة النووية التكتيكية في إطار حرب نووية محدودة. وهذا لا يحل المشكلة. لكنه سيكون بداية لتصعيد انتحاري للعالم كله".

والأسلحة النووية التكتيكية، هي رؤوس نووية تستعمل في ساحة المعركة أو في ضربات محدودة.

قد يتصرف بوتين بعاطفته، لكن من الواضح أنه يتحرك بدافع كراهيته للغرب. ويبدو أنه مصصم على عدم التراجع.

لكنه يعرف أن العالم سيكون مختلفا تماما.

فبعد شهرين سيغادر جو بايدن البيت الأبيض، وسيخلفه دونالد ترامب في المنصب.

وقد عبر الرئيس المنتخب ترامب عن اعتراضه على المساعدة العسكرية لأوكرانيا. وهو من أشد المنتقدين لحلف الناتو.

وقال في الفترة الأخيرة إن الحديث مع فلادمير بوتين "فكرة جيدة".

ومن الواضح أن كل ذلك يصب في صالح بوتين.

وهذا يعني أنه على الرغم من التحذيرات الأخيرة، فإن الكرملين قد يتخلى عن التصعيدات الكبيرة الآن. وهذا إذا بنت روسيا حساباتها على أن ترامب سيساعد في إنهاء الحرب وفق الشروط الروسية. أما إذا تغيرت الحسابات، فمن الممكن أن يتغير رد فعل موسكو أيضا.

قد يهمك أيضــــاً:

دونالد ترامب يحضر نزالاً للفنون القتالية المختلطة في نيويورك

 

دونالد ترامب يقترح تشكيل لجنة يمكنها إقالة جنرالات في الجيش

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد أن وعد بإنهاء الحرب ترامب لتعيين مبعوث خاص لأوكرانيا وبوتين يريد السلام بشروطه بعد أن وعد بإنهاء الحرب ترامب لتعيين مبعوث خاص لأوكرانيا وبوتين يريد السلام بشروطه



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 20:40 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا
 لبنان اليوم - الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 20:31 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
 لبنان اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 09:53 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تمنح منزلك الدفء وتجعله أكثر راحة

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"

GMT 02:55 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أندية الأردن في أزمة كبيرة بسبب ملاعب التدريب

GMT 07:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

توقعات برج العقرب لعام 2024 من ماغي فرح

GMT 17:55 2023 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الباركيه في غرف النوم يمنحها الدفء والجاذبية

GMT 17:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

جنيفر ميتكالف ترتدي جاكت دون ملابس داخليه

GMT 15:16 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

قرداحي استقبل السفير التونسي وجرى البحث في الاوضاع العامة

GMT 17:29 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تصميمات Lanvin من وحي الخيال

GMT 11:27 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

جاستين بيبر يستقبل عام 2021 بتحوله لـ"ملاكم" في كليب "Anyone"

GMT 05:03 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

"Roberto Cavalli" تطرح مجموعة من المجوهرات لعام 2017

GMT 06:30 2013 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

العمل مع "الزعيم" شرف كبير وأنا لست إعلاميًا

GMT 14:20 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

اجتماع لوزراء الصحة الأفارقة حول لقاح كوفيد ـ 19

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

النفط يبلغ أعلى مستوى منذ شهور وخام برنت 53.17 دولار للبرميل

GMT 03:53 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

جزيرة فوليجاندروس أجمل مكان لمشاهدة غروب الشمس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon