االقاهرة تعلم  واشنطن أن تقييم  إسرائيل لقدرات حزب الله خاطئ  الخداع الأميركي مستمر
آخر تحديث GMT17:52:15
 لبنان اليوم -

االقاهرة تعلم واشنطن أن تقييم إسرائيل لقدرات حزب الله خاطئ | الخداع الأميركي مستمر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - االقاهرة تعلم  واشنطن أن تقييم  إسرائيل لقدرات حزب الله خاطئ | الخداع الأميركي مستمر

الحرب على لبنان
القاهرة - محمد السباعي

كشفت أوساط دبلوماسية عربية  أن  التسريبات عن جهود تبذلها الولايات المتحدة وفرنسا بصورة غير معلنة من أجل التوصل إلى اتفاق سريع لوقف الحرب على لبنان تأخذ شروط تل أبيب في الحسبان .. وأوضحت أن كل ما يجري تداوله لا يتجاوز اتصالات يهدف الغربيون من خلالها إلى تقصّي الموقف الفعلي لحزب الله ومدى تأثره بالحرب المفتوحة ضده منذ منتصف أيلول الماضي. ودعت المصادر إلى التوقف عند البيانات والخطوات التي يقوم بها العدو، والذي يبدو أنه في سياق موجة جديدة من التصعيد على أكثر من صعيد.

وقالت المصادر إن الاتصالات التي جرت قبل أيام بعيداً عن الإعلام، شاركت فيها عاصمتان عربيتان تربطهما علاقات بالجانبين الأميركي والإسرائيلي، وإن الحديث تركّز على «خلق ظروف مؤاتية لخفض التصعيد». وأضافت أن الحديث تركّز على «محاولة غير مكتملة» لإقناع إسرائيل بوقف أي هجمات على بيروت والضاحية الجنوبية، مقابل الحصول على تعهد من حزب الله بعدم قصف مدينة حيفا أو تل أبيب. وقالت إن الهدوء الحذر الذي يسود العاصمة والضاحية له أسبابه غير المرتبطة حصراً بالمفاوضات السياسية، وإن مسؤولاً في دولة خليجية معنية بالاتصالات أكّد أنه لم يسمع لا من الولايات المتحدة ولا من إسرائيل أي ضمانات حول عدم عودة إسرائيل إلى قصف العاصمة أو الضاحية.

وأوضحت المصادر أن الجهات الدولية تضغط في عدة اتجاهات، أهمها فرض لائحة شروط إجرائية تريد الولايات المتحدة من الحكومة اللبنانية تنفيذها في مطار بيروت الدولي وفي مرافئ بيروت وطرابلس وصيدا وصور وإغلاق الموانئ غير الكبيرة، إضافة إلى المعابر الحدودية مع سوريا، والتي قال الأميركيون إن اسرائيل زوّدتهم بخرائط تبيّن نقاط عبور غير شرعية بين لبنان وسوريا يستخدمها حزب الله لتهريب السلاح إلى لبنان.

وبحسب المصادر، فإن العدو يرفع وتيرة القصف في أكثر من منطقة في لبنان، ضمن سياق الضغط على البيئة الشعبية لحزب الله وعلى بقية القوى السياسية، وإن الهدف الآخر هو نقل الصورة بعيداً عن المواجهات القائمة عند الحدود، حيث اضطر العدو إلى زيادة عدد قواته بشكل كبير على طول الحدود مع لبنان من رأس الناقورة في الغرب إلى مزارع شبعا شرقاً.
وتوقّعت المصادر أن يقوم العدو بجولة جديدة من العنف ضد أكثر من منطقة لبنانية، بذريعة أنه يهاجم أهدافاً لحزب الله أو شخصيات قيادية فيه. وقالت إن العدو لا يزال يضغط ميدانياً لترهيب جنود قوات اليونيفل من أجل الضغط على حكومات بلادهم لسحبهم من الجنوب، بقرار تتخذه كل دولة على حدة، بعدما تبيّن أنه لن يكون هناك قرار صادر لا عن الأمين العام للأمم المتحدة ولا عن مجلس الأمن بسحب القوات الدولية مسافة 5 كيلومترات إلى الشمال من الحدود مع فلسطين.


ووفقاً لهذه  المصادر، فإن الجهات اللبنانية باتت على اطّلاع على مشروع إسرائيلي يهدف إلى إقامة منطقة عازلة بعمق 5 كيلومترات وتمتد على طول الحدود، على أن تكون خالية ليس فقط من القوات الدولية والجيش اللبناني، بل من كل المدنيين اللبنانيين، وكذلك من المؤسسات الرسمية المدنية والمؤسسات الصحية الرسمية والخاصة.


وقالت المصادر إن إسرائيل تفترض أن قواتها ستتمكن خلال أسابيع من احتلال كل هذه المنطقة، وأنها تريدها منطقة خالية بصورة تامة، وهي تسعى لأن تكون تحت سيطرتها وحدها، وستبقيها تحت سيطرتها إلى حين التوصل إلى اتفاق جديد حول الترتيبات الأمنية التي يطلبها العدو في جنوب لبنان، والتي تشتمل على تغييرات جوهرية في القرار 1701.

و يضغط الأميركيون لاتخاذ اجراءات في المطار وفي مرافئ بيروت وطرابلس وصيدا وصور

ولفتت المصادر إلى أن التنسيق المصري – القطري ارتفع مستواه في الفترة الأخيرة حيث يبدي الجانبان خشية من أن تكون الولايات المتحدة قررت ترك إسرائيل تفعل في لبنان كما تفعل في غزة. وأوضحت أن المصريين حذّروا خصوصاً من خطورة التصورات الإسرائيلية، وأن ما يطرحه العدو غير قابل للتحقق إلا في حال قامت إسرائيل بحرب إبادة جديدة في لبنان كما تفعل في غزة. وقالت المصادر إن المصريين نصحوا الجانب الأميركي بالتدخل سريعاً لأن ما يجري في لبنان قابل للتوسع إلى أبعد بكثير من الدائرة الحالية، مع إشارة لافتة إلى معلومات منسوبة إلى المخابرات العامة المصرية، تفيد بأن القاهرة أطلعت الجانب الأميركي على معطيات لديها حول «عدم تعرض البنية العسكرية لحزب الله لضرر كبير» بعد الضربات الإسرائيلية، وأنه يفترض بالولايات المتحدة «عدم الاستماع إلى معلومات وتقديرات الجيش الإسرائيلي، خصوصاً بعد ما كشفته المعارك في غزة طوال عام، وحيث لا تزال حماس قادرة على تشغيل كتائب كبيرة في كل مناطق القطاع». بينما “قدرات حزب الله ومناطق انتشاره وعديده اكبر بكثير من الفصائل الفلسطينية مجتمعة».

و قال مراسلون أجانب يعملون في شمال فلسطين المحتلة إن التعزيزات الجديدة التي أرسلتها قوات الاحتلال إلى الجبهة الشمالية، لم توجّه كلها إلى الحدود مع لبنان. ونُقل عن هؤلاء أن قوات الاحتلال دفعت بقوات برية ومدرّعات صوب الحدود بين الجولان المحتل والأراضي السورية. وأن هناك أشغالاً كثيرة يقوم بها جيش الاحتلال في الشريط الحدودي القريب من منطقة القنيطرة.
وذكر المراسلون أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تمنع على أحد نشر أي معلومات حول ما يجري في منطقة الجولان، وأن تدابير أمنية خاصة اتُّخذت داخل قرى الجولان المحتل، وأن عدداً غير قليل من سكان مستعمرات الجولان غادروا فعلاً المنطقة، بينما رفضت قوات الاحتلال نشر بطاريات للقبة الحديدية في القرى التي يسكنها سوريون، بما في ذلك بلدة مجدل شمس التي سبق أن سقط فيها صاروخ اعتراضي أدّى إلى مجزرة بحق الأطفال، ورفضت إسرائيل طلبات أبناء البلدة التحقيق في الحادثة، وأصرت على اتهام حزب الله بالوقوف خلف القصف الذي اتخذته حجة لرفع مستوى التصعيد ضد حزب الله باغتيال القائد العسكري الشهيد فؤاد شكر.
ومن الجانب اللبناني القريب من مزارع شبعا المحتلة، لوحظ أن التحركات الإسرائيلية توسّعت في تلك المنطقة، مع تسريبات مصدرها وسائل إعلام إسرائيلية حول «انتشار عسكري يمهّد لعملية برية محدودة» في منطقة مزارع شبعا، علماً أن قوات الاحتلال أقدمت خلال الأشهر القليلة الماضية على إعادة نشر قواتها في قواعدها العسكرية في الجولان بعد تعرضها لضربات بالمُسيّرات من جانب حزب الله أو المقاومة الإسلامية في العراق. وقد أخليت بعض المواقع، لكن العدو يضع في تلك المنطقة المرتفعة مرابض مدفعية بعيدة المدى تتولى القصف الدائم على مناطق كثيرة في القطاعين الأوسط والشرقي في لبنان

قد يهمك أيضــــــــــــــا

السيسي يؤكد لبلينكن رفض توسيع الحرب وندعم لبنان ويجمعان على أن حل الدولتين هو الأفضل لحل النزاع

 

بلينكن في تل أبيب الثلاثاء لبحث ملفي غزة ولبنان والضغط لمحاولة تجديد المفاوضات بشأن صفقة الأسرى

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

االقاهرة تعلم  واشنطن أن تقييم  إسرائيل لقدرات حزب الله خاطئ  الخداع الأميركي مستمر االقاهرة تعلم  واشنطن أن تقييم  إسرائيل لقدرات حزب الله خاطئ  الخداع الأميركي مستمر



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:34 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 لبنان اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 لبنان اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 14:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 لبنان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 لبنان اليوم - المساعدات السعودية تواصل تدفقها إلى لبنان بوصول الطائرة الـ11

GMT 08:49 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الإعصار "ميلتون" يبدأ باجتياح سواحل فلوريدا

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:45 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 21:58 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 21:23 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

العناية بالبشرة على الطريقة الكورية

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 10:51 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

انضمام هند جاد لـ "راديو9090" خلال شهر رمضان

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon