حاكم مصرف لبنان يبرئ ساحته ويلقي بالمسؤولية على الحكومة
آخر تحديث GMT22:30:23
الأحد 27 نيسان / أبريل 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

أكّد أنّه سجّل أرباحًا وحوّلها إلى الدولة وساهم بتخفيض الدين

حاكم مصرف لبنان يبرئ ساحته ويلقي بالمسؤولية على الحكومة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حاكم مصرف لبنان يبرئ ساحته ويلقي بالمسؤولية على الحكومة

رياض سلامة
بيروت - لبنان اليوم

في ساعة من الوقت ردّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على إتهامات رئيس الحكومة حسّان دياب بالأرقام والإثباتات العلمية والوقائع الموثقة، مبرئًا ساحته من محاولة تحميله مسؤولية كامل الأزمة المالية، التي يعيشها البلد فـ"مصرف لبنان لم يكلف الدولة اللبنانية ولا ليرة، بل كان يسجل أرباحا ويحولها إلى الدولة اللبنانية وساهم بتخفيض دين الدولة في باريس 2 واستعملنا فروقات الذهب في مراحل معينة لإطفاء الدين".

واستند الحاكم في دفاعه على قانون النقد والتسليف "الذي يقول إنه عند إصرار الحكومة المصرف يموّل"..."نحن ساهمنا بتخفيض كلفة الدين العام بإقراض الدولة بفوائد متدنية.

وردّ الحاكم على التهم التي سيقت ضده بتهم أخرى عندما قال: "المصرف المركزي مول الدولة لكنه لم يصرف هو الأموال، لذلك يجب أن نعرف من صرف هذه الأموال".

وبذلك إستطاع سلامه أن يتحوّل من متهَم إلى متهِم، وهو تسلّح بالقانون عندما فنّد كل قضية على حدة، من دون إنفعال ومن دون توتر، بل كان متماسكًا وممسكًا بالأوراق التي بين يديه بكل ثقة بالنفس.

وكان رئيس الحكومة أطّل على اللبنانيين ليلقي بهمّه عليهم، يشتكي حينا ويتوعّد خصومه حينًا آخر، بلغة دراماتيكية كما اعتدنا، لا تخلو من المصطلحات الإنشائية والكلمات المنمّقة، يسجّل بين أسطرها إنجازات حكومته في سيطرتها على وباء، تآمر هو الأخر، على دولته وفريق عمله، فأطلت المؤامرة الكونية الوبائية، فقط لتعطيل ما كان يطمح دولته بإضافته إلى كتاب إنجازاته كمنقذ للبنان، بعدما قرر حمل كرة النار والسير في طريق الجلجلة.

استفاض دولته وهدّد من يظن نفسه يعبث بمصير الناس وممتلكاتهم وأموالهم بأن الدولة ستضرب بحزم وتقمع كل عابث بالاستقرار المالي. تماما كما ضربت بيدها على الطاولة حين دُفن مشروع الكابتال كونترول قبل أن يرى نور المجلس النيابي.

فهمّ دياب الأول ليس الناس ولا مصالحهم ولا المساعدات، ولا الجوع الذي يسمع صراخه إلى الصين، ولا استقلالية القضاء، ولا قيامة الدولة، ولا مهلة المئة يوم التي أعطاها لنفسه ولحكومته والتي قاربت على الإنتهاء. فمعركته في مكان آخر تختصر بـ"سلامة" !

بحسب دياب تدهور الليرة "المريب" مرتبط بسلامة حصرا وبسياسته المالية، بحسب قانون النقد والتسليف و"الغموض" الغريب بادائه إزاء التدهور أدى إلى تسارعه، فالحاكم، اما عاجز أو معطل أو محرض!

إن كان كذلك مصيبة والمصيبة الأكبر تعامل السلطة التنفيذية تجاه عجزه وتعطيله وتحريضه(كما تقول)! لماذا لم يحاكم؟ لماذا هذا الصمت المطبق؟

أمّا عن الريبة، فنسأل دياب، ماذا عن التجميد المريب في تعيين نواب حاكم مصرف لبنان، أم ان هذا الملف "اكبر منّكم" فبقي معلّقا!

ولأن هذا التدهور "الدراماتيكي" لا يجوز معالجته في الكواليس، دعا دياب سلامة لمصارحة الناس وإعلان الحقائق وطمانة اللبنانيين الى حال عملتهم الوطنية!

فهناك فجوات كبيرة في مصرف لبنان، في الأداء والاستراتيجيات والصراحة والسياسة النقدية والحسابات، على حدّ قولهم.

بكّرتم في هذا التصريح والحاكم في مركزه فقط منذ تسعينيات القرن الماضي، يهندس سياسات الدولة ويمدّها بالتمويل لسد عجزها المتراكم.

لعلّ ذلك صحيح ولكن أليس واضحًا وضوح الضوء، الذي غاب عن بيوتنا منذ ثلاثين عاما ان الفجوة الأكبر هي في ملف الكهرباء، هنا ثقب أسود غاب عليكم رؤيته!

وهنا نطرح أسئلة عدة على السلطة التنفيذية ؟ من وقّع على الموازنات المتعاقبة إذا وجدت. وبحضور من وقعت موازنة ال2020 ولم تكن حكومته قد شكلت بعد. ألم تكن شاهدًا صامتًا يومها؟

أين قانون استرداد الأموال المنهوبة! وماذا عن الفاسدين الذين لم يحوّلوا الأموال بل استثمروها من جيوب المواطنين في عقارات وصفقات وشركات وهمية، فهل هناك فاسد بسمنة وفاسد بزيت!

ونسأل أيضًا من وافق على التجديد لسلامه لولاية جديدة عام 2017؟

حبذا لو استثمر الرئيس دياب الـ 15 دقيقة التي خصصها للحديث عن سلامة لمصارحة اللبنانيين، وبالأرقام وليس بالادب الانشائي، عن خطة الطوارىء الاقتصادية وورشة الإصلاح التي تبنوها في بيانهم الوزاري حسب توصيات مؤتمر "سيدر" وخفض الدين العام وآليات المحاسبة الحقة، وصفقات البواخر وملف الكهرباء حيث الهدر الأكبر والتعيينات وتضخم القطاع العام والوظائف الوهميّة وتسكير مرافق التهريب والغاء هيئات ولجان ووزارات النصب ورفع السرية المصرفية والحصانة واستقلالية القضاء وملء الشغور ووقف التدمير البيئي.

وأخيرًا نسأل عن أي ثقة يطمح لها رئيس السلطة التنفيذية وهو لم يتمكن حتى من انجاز التعيينات القضائية حتى الساعة وراحت ضحية للتجاذبات والمحاصصات السياسية

قد يهمك ايضا:"التيار" يرفض اتهامه بالسعي إلى "وضع اليد" على حاكمية مصرف لبنان 

 احتجاجات ضد رياض سلامة ومواجهات عنيفة مع القوى الأمنية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاكم مصرف لبنان يبرئ ساحته ويلقي بالمسؤولية على الحكومة حاكم مصرف لبنان يبرئ ساحته ويلقي بالمسؤولية على الحكومة



إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 13:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 15:05 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تملك أفكاراً قوية وقدرة جيدة على الإقناع

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 15:41 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 00:54 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

أفضل الإكسسوارات والمجوهرات لهذا الموسم

GMT 14:29 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي تجهيزات العروس بالتفصيل

GMT 14:41 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اكتساح إيطالي لحكام مباريات الديربي

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

مبابي يرفض تمديد تعاقده مع باريس سان جيرمان

GMT 20:55 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

بيدري أفضل لاعب شاب في يورو 2020 رسميًا

GMT 21:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

الأهلي المصري يعلن شفاء بانون من كورونا

GMT 01:46 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

هدفان يحفظان ماء وجه الأجانب في الدوري السوداني
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon