الفريق الرئاسي الفرنسي الطبقة السياسية اللبنانية عديمة المسؤولية
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

الفريق الرئاسي الفرنسي الطبقة السياسية اللبنانية عديمة المسؤولية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الفريق الرئاسي الفرنسي الطبقة السياسية اللبنانية عديمة المسؤولية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعماد ميشال عون
باريس - لبنان اليوم

شددت مصادر الرئاسة الفرنسية على أنّ التظاهرات الشعبية الجارية في لبنان تشير إلى “انعدام مسؤولية الطبقة السياسية في لبنان التي هي بمجملها عاجزة عن الالتزام بتعهداتها”. ويرى الفريق الرئاسي الفرنسي الذي يتابع التطورات في لبنان أنّ “هذه التظاهرات تؤشر إلى عمق الأزمة وتؤكد الحاجة الملحّة لتشكيل حكومة المهمة لتنفيذ الالتزامات المطلوبة، ولذلك فإنّ باريس مستمرة في العمل على الضغط على المسؤولين، من رئيس الجمهورية ميشال عون إلى صهره جبران باسيل، كما كانت قد استقبلت رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وحثته على المضي قدماً في تشكيل الحكومة”.

وبينما يواصل الفريق الرئاسي في الإليزيه وسفيرة فرنسا في بيروت آن غريو ممارسة الضغط من جهة وإظهار الحوافز المتاحة للبنان إذا تم تشكيل حكومة مهمة من جهة أخرى، يرى المسؤولون الفرنسيون أنّ “المشكلة الآن هي تعطيل جبران باسيل واذا بقي كذلك فإنّ موقفه التعطيلي سيزيد الوضع اللبناني تدهوراً”. وكشفت المصادر عن أنّ “المسؤولين في الرئاسة الفرنسية يتحدثون باستمرار معه حول الأمر لكنه يقول لهم ما يردده حول تحقيق مصلحة المسيحيين”، مشددةً على أنّ “الإدارة الاميركية الجديدة لديها المعايير نفسها التي تعتمدها فرنسا، وقد رأينا أنّ فرض العقوبات على باسيل لم يساعد في تغيير شيء، وقد تكون حساباته الخاصة تقوده إلى التفكير بأنّ “حزب الله” سيكون بحاجة إليه في نهاية المطاف حتى ولو اختلف معه حالياً”.

وإذ لفتت إلى أنّ الرئيس المكلف ينتقد من جهة “حزب الله” لكنه يريد إظهار نفسه مقرباً من رئيس مجلس النواب نبيه بري كي لا يظهر أنه على خلاف مع الطائفة الشيعية، استطردت المصادر بالقول: “مشكلة التعطيل اليوم هي مع جبران باسيل ولكن لعبة السياسيين في لبنان لا تزال هي نفسها، فإذا حُلت مشكلة تعطيل باسيل قد تبرز مشكلة من طرف آخر وقد يكون “حزب الله” نفسه هذا الطرف”. وبناءً عليه، ترى الرئاسة الفرنسية أنّ “أصحاب القرار السياسي في لبنان سيئون للبلد ولا يقومون بما يجب القيام به من اجل انقاذه، وفي المحصلة يبقى أنّ أحداً لا يملك القدرة على إجبارهم على القيام بما ينبغي أن يفعلوه لبلدهم ولا بما التزموا به أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتاريخياً لم يستطع أحد أن يجبرهم على الحلول إلا مثلاً عندما تم قصف ميشال عون في العام 1990، ثم عندما دفعت أموال لمعظمهم للتوصل إلى اتفاق الطائف، ثم عندما قامت قطر أيضاً بذلك لدفعهم إلى الاتفاق على رئيس للجمهورية في الدوحة”.

أما فرنسا، فتؤكد المصادر أنها “الدولة الوحيدة المهتمة حالياً بلبنان، وهي تتحدث مع الأميركيين بشأنه، وتمارس من جهة ضغوطاً على المسؤولين اللبنانيين مع تقديم حوافز، من جهة أخرى تأكيداً على أن الأموال والمساعدات ستأتي الى لبنان لكن مع ضمانات بألا تذهب الأموال إلى جيوبهم أو إلى دمشق، بل أن تكون هناك إصلاحات حقيقية ووزراء غير فاسدين معروفون بالنزاهة في الحكومة”، لافتةً إلى أنّ “وضع الدولار يعكس الحالة الكارثية في لبنان الذي كان قد خرج من حرب أهلية من دون دين عام”.

إلى ذلك، نفت المصادر المعلومات الإعلامية التي تحدثت عن أنّ المبعوث الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل اتصل بالحريري ليطالبه بالتنازل عن وزارة الداخلية بعدما أكد له عون أنه تخلى عن الثلث المعطل، فأكدت أنّ هذه المعلومات عارية من الصحة. وكما نفت مصادر في واشنطن ما ورد في وكالة “بلومبرغ” عن نية واشنطن فرض عقوبات على حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، كذلك نفت مصادر الرئاسة الفرنسية أن تكون باريس تعمل في هذا الإطار مع الأميركيين.

ورأت المصادر أنه “ليس هناك مصلحة مشتركة تجمع الأحزاب في لبنان” إنما أصبح البلد بالنسبة إليهم “كعكة صغيرة” يحاول تقاسمها المزيد من الناس، وهذا بالطبع سيؤدي إلى نهاية سيئة وربما تكون “نهاية لبنان”، وعلى الرغم من ذلك تستمر الرئاسة الفرنسية في العمل على إقناع المسؤولين بما يجب القيام به قبل فوات الأوان، فالمسعى الإنقاذي يتطلب عمل الجانبين اللبناني والفرنسي معاً، لأن فرنسا لوحدها لا يمكنها أن تحل مكان أصحاب القرار في لبنان.

وعن دور طهران في الأزمة اللبنانية، تشير المصادر إلى أنّ الرئيس الفرنسي تناول مع نظيره الإيراني حسن روحاني الموضوع اللبناني وطالبه بالعمل على تسهيل تشكيل الحكومة، فأجابه روحاني بأنه عازم على العمل مع فرنسا لتحقيق هذا الهدف، ولكنّ ذلك بقي من دون أي تنفيذ من الجانب الإيراني الذي يواصل القول لباريس بأنه سيسهل تشكيل الحكومة اللبنانية ثم لا يلتزم بذلك.

وعما إذا كان الرئيس الفرنسي بصدد زيارة بيروت، أكدت المصادر الرئاسية أنّ ماكرون سيقوم بهذه الزيارة “عندما يرى ذلك مفيداً”، مشيرةً إلى أنّ زيارته إلى الخليج في نهاية شهر آذار لم تتأكد بعد لأن ذلك مرتبط بالوضع الصحي في أوروبا ومسألة فتح الحدود، وأكدت أنّ التحاور حول لبنان سيكون من بين أهداف زيارته إلى السعودية، بهدف التحضير لمساعدة لبنان وإقناع القيادة في المملكة بأهمية عودتهم للاهتمام بهذا البلد.

وقد يهمك أيضا

اهتمام فرنسي لمتابعة الملف اللبناني وتقديم المساعدة

ماكرون يرحب بإطلاق سراح معتقلي الحراك في الجزائر

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفريق الرئاسي الفرنسي الطبقة السياسية اللبنانية عديمة المسؤولية الفريق الرئاسي الفرنسي الطبقة السياسية اللبنانية عديمة المسؤولية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon