المطران عون يشرح قرار إعطاء المناولة باليد
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

حيث يوجههم لكيفيه التعامال مع الكورونا في هذه الأيام

المطران عون يشرح قرار إعطاء المناولة باليد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المطران عون يشرح قرار إعطاء المناولة باليد

صورة تعبيرية
بيروت-لبنان اليوم


وجه راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون رسالة الى رعايا الابرشية اوضح فيها بعض المعطيات اللاهوتية والكنسية، لقبول قرار مجلس المطارنة الموارنة الاخير بإعطاء المناولة باليد حتى انتهاء ظاهرة الكورونا، بسلام وبروح الطاعة والمحبة للكنيسة وللإخوة، جاء فيه: "إن التناول باليد ليس أمرا مستحدثا بل هي العادة الأقدم في الكنيسة ويتكلم عنها معظم آبائها في عظاتهم التعليمية للموعوظين. وأستشهد هنا بنصين من القديس كيرلس الأورشليمي وثيودورس أسقف المصيصة. عن كيفية تناول القربان الأقدس في القداس، يقول القديس كيرلس الأورشليمي (+ 387): "وعندما تقترب، لا تتقدم باسط اليدين والأصابع منفردة، ولكن إجعل من يدك اليسرى عرشا ليدك اليمنى، لأن هذه ستتقبل الملك، وفي راحة يدك تقبل جسد المسيح قائلا: "آمين". وبعد أن تلمس عينيك بهذا الجسد المقدس لتقديسهما، تناول. وأحرص على ألا يسقط جزء منه على الأرض لأنك إذا أسقطت جزءا منه فكأنما يبتر منك أحد أعضائك".

وقال: "بكلام مماثل يشرح ثيودورس أسقف المصيصة (+428) كيفية تناول القربان الأقدس: "حينئذ يقترب كل واحد منا ونظره منخفض ويداه منبسطتان. يبسط المؤمن يده اليمنى ليقبل فيها القربان المعطى له ويضع تحتها اليسرى، وهذا يدل بذلك على احترام عظيم. يعطي الكاهن القربان وهو يقول: "جسد المسيح" فتقول بعده: "آمين". أما أنت فحين تقبل الجسد في يديك، تسجد له وتعترف بسلطان من هو في يديك. وبمحبة فائقة تضعه على عينيك وتقبله وتستقبله في فمك".

أضاف: "إن اكتشاف هذه النصوص الآبائية في المجمع الفاتيكاني(1965) هو الذي قاد آباء المجمع إلى إعادة إحياء هذه الطريقة القديمة في الكنيسة الغربية. ويبدو واضحا من النصين الاحترام المفروض في تقبل القربان، والانتباه الشديد لعدم اسقاط أي جزء صغير منه على الأرض. لذلك يفترض على الكهنة إعطاء هذا الإرشاد للمؤمنين، والطلب منهم أن يضعوا القربان في الفم أمام ناظري الكاهن وبكل احترام وانتباه".

واعتبر أن "هذا التدبير موقت ويأتي كتعبير عن المحبة تجاه بعضنا البعض. لقد اختبرت الكنيسة على مر العصور أن قوتها تأتي من وحدتها ومن وقوف الأقوياء في الإيمان إلى جانب إخوتهم (راجع روم 15/ 1). فإذا كان لنا إخوة كثر في حال خوف من انتقال عدوى المرض إليهم، فيجب علينا أن نلاقيهم في مخاوفهم ورغبتهم في الوقاية. ولذلك نطلب إلى أبنائنا المؤمنين التزام هذا التدبير والقبول به بروح المحبة الأخوية، ولا سيما أنه يرتكز على أساس لاهوتي قديم وعلى تقليدنا الماروني الذي نجد له أثرا واضحا في ترتيلة الشكر بعد المناولة: قد أكلت جسدك المقدس لا تأكلني النار؛ وعيناي التي مست به رحمتك تبصر".وأضاف: "أما الذين يعترضون على هذا القرار معتبرين أن في ذلك تقليلا من احترام القربان الأقدس فأقول: إن الاستعدادالروحي، ونقاوة القلب، والتوبة الصادقة هي التي تؤهلنا لاستقباله كما يليق به. فالإيمان بقيامة الرب، الثابت والمختبر، هو في أساس شوقنا لاستقباله في قلوبنا، ولا يتزعزع بالطريقة التي نتناول بها جسده المقدس. لطالما كانت الطاعة أساسا للإيمان والشاهد الأكبر عليه. هذه الطاعة، التي نتعلمها أولا من المسيح الذي أخلى ذاته وأطاع حتى الموت على الصليب (فيل 2/ 7-8)، أصبحت في صلب الوصايا الكنسية التي نجدها في رسائل القديس بولس والرسائل العامة: "أطيعوا رؤساءكم واخضعوا لهم، لأنهم يسهرون على نفوسكم" (عب 13/ 17). لذلك أطلب منكم أيها الأبناء والبنات الأحباء، أنتم الملتزمين بإيمانكم المسيحي، أن تستقبلوا هذا التدبير بالطاعة التي تليق بالمؤمنين، لأن الرب ينظر إلى طاعة القلب ويكافئنا على الرحمة التي نحملها في قلوبنا تجاه الآخرين".

وختم : "ليبارككم الرب وليحم الجميع من كل مكروه ومرض".

قد يهمك أيضا:

الكنيسة المارونية ترفض توطين الفلسطينيين والسوريين في لبنان

ميشال عون يستقبل وفدًا من الكنيسة المارونية الكاثوليكية في أميركا

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطران عون يشرح قرار إعطاء المناولة باليد المطران عون يشرح قرار إعطاء المناولة باليد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon