كييف ـ جلال ياسين
قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم (الأحد) إن روسيا أطلقت 12 طائرة مُسيَّرة وصاروخاً من طراز «كروز» على أوكرانيا خلال الليل، وإن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية دمَّرت 10 طائرات قبل أن تصل إلى أهدافها.وأضافت القوات الجوية أن صاروخ «كروز» لم يتم تدميره؛ لكنه لم يصل إلى هدفه، دون الخوض في التفاصيل. ولم تذكر ما حدث للطائرتين المسيرتين اللتين لم يتم تدميرهما، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت القوات الجوية إن الطائرات المُسيَّرة -وهي من طراز «شاهد» الإيرانية الصنع- كانت متجهة نحو شمال غربي أوكرانيا، وسقط معظمها في منطقة ميكولايف بجنوب أوكرانيا.
ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار جراء الحطام المتساقط أو الطائرات التي لم يتم تدميرها.
وكانت قد اتهمت كييف السبت، روسيا بارتكاب "جريمة حرب" عبر إعدام جنود أوكرانيين أبدوا نيتهم الاستسلام.
جاء ذلك بعدما أظهر مقطع فيديو قصير نُشر على "تلغرام" رجلين يخرجان من ملجأ، أحدهما واضعا يديه فوق رأسه، قبل أن يلقيا بنفسيهما أرضا إلى جانب مجموعة أخرى من الجنود.
وتلى ذلك ما يبدو أنه إطلاق نار وانبعاث دخان قبل أن ينقطع الفيديو بشكل مفاجئ.
وبث هذا المقطع غير المؤرخ على شبكات التواصل الاجتماعي على أنه مصوّر بالقرب من مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا حيث يحتدم القتال، وفقا لوكالة "فرانس برس" التي لم تتمكن من التأكد من موقع تصوير الفيديو أو صحته.
بدوره، ندد مسؤول حقوق الإنسان في أوكرانيا دميترو لوبينيتس بالفيديو ووصف ما تضمنه بأنه "جريمة حرب".
وكتب على "تلغرام" أيضا: "اليوم ظهر على الإنترنت مقطع فيديو لإعدام جنود أوكرانيين مستسلمين كأسرى على يد جنود روس. هذا انتهاك آخر لاتفاقيات جنيف وعدم احترام للقانون الإنساني الدولي".
كما أضاف "الجانب الروسي يظهر وجهه الإرهابي مجددا".
ولفت لوبينيتس الى أن الجنود الأوكرانيين جُردوا من سلاحهم وكانوا رافعين أيديهم ولم يشكلوا أي تهديد، وكان على الجانب الروسي اعتقالهم واعتبارهم أسرى حرب، وفق قوله.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى، ففي آذار/مارس، انتشر مقطع فيديو آخر على الإنترنت يظهر قتل جندي أوكراني بالرصاص بعد هتافه "المجد لأوكرانيا".
وفي ذلك الوقت، قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إن مكتبه وثق الكثير من انتهاكات القانون الإنساني الدولي ضد أسرى الحرب.
وشمل ذلك العديد من عمليات الإعدام من دون محاكمات والهجمات التي تستهدف المدنيين من جانب القوات الروسية والميليشيات التابعة لها مثل "فاغنر"، إضافة إلى 621 حالة اختفاء قسري واحتجاز تعسفي، وفق المنظمة نفسها.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك