الحريري يقاطع لقاء بعبدا ومراقبون يؤكّدون أنّ الاجتماع وُلد ميتًا
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

يستهدف إطلاع رؤساء الكتل على الخطة الإقتصادية الحكومية

الحريري يقاطع "لقاء بعبدا" ومراقبون يؤكّدون أنّ الاجتماع "وُلد ميتًا"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحريري يقاطع "لقاء بعبدا" ومراقبون يؤكّدون أنّ الاجتماع "وُلد ميتًا"

الرئيس سعد الحريري
بيروت - لبنان اليوم

بدلًا من أن يكون لقاء بعبدا بداية لحلّ، أو بداية لإيجاد حل لأزمة طويلة وعريضة، لها أول، ويبدو أن ليس لها آخر، أصبح هذا اللقاء اليوم مشكلة بحد ذاته تضاف إلى المشاكل الكثيرة التي يعيشها البلد، والذي دخل مرحلة جديدة من المراوحة والإنتظار، بعد رفض كتلة "المستقبل" المشاركة فيه لأسباب شكلية وجوهرية، وبعد ردّ مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، الأمر الذي يوحي بأن هذا اللقاء قد ولد ميتا، من حيث نوعية الحضورمن جهة أو من حيث النتائج من جهة أخرى، وأن الغاية التي من أجلها كانت الدعوة إليه، إنطلاقًا من حرص رئيس الجمهورية على القيام بدوره الدستوري، كما جاء في بيان المكتب الإعلامي، لم تعد قائمة، أو بالأحرى نُسفت، مع ما سيرافق ذلك من نسف للجسور بين "بيت الوسط"وثصر بعبدا مرورًا أو ربطً بـ"ميرنا الشالوحي".

فإذا كانت الغاية من هذه الدعوة لإطلاع رؤساء الكتل النيابية، أي القوى السياسية الأساسية في البلد، على الخطة الإقتصادية التي أقرتها الحكومة بالإجماع، فإن حضور بعض القيادات المصنفة في خانة المعارضة يُعتبر لزوم ما لا يلزم، لأنهم قد اطلعوا عليها، وهم في صدد الإعداد لدراسات مفصلة تتضمن الملاحظات عليها، وهي كثيرة على ما يبدو، وهي ستكون علمية ودقيقة ومفصلةن وفق ما تقوله مصادر مطلعة.وفي رأي أكثر من مرجع في أحزاب المعارضة أنه طالما أن هدف اللقاء هو فقط للإطلاع على الخطة من رئيس الحكومة، فإن عدم الحضور يُعتبر مبررا أقله من الناحية الشكلية، بغض النظر عن رأي هذه القوى بمضمون الخطة، وبغض النظر أيضًا عن الخلافات السياسية القائمة بينهم وبين العهد، وبالأخصّ بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري، بعدما سقطت التسوية الرئاسية بالضربة القاضية، وبعدما أصبحت علاقاتهما كالمتوازيين اللذين لا يمكن أن يلتقيا، خصوصًا أن ثمة أطراف تعمل على تعميق الشرخ بينهما، الأمر الذي ينعكس على مواقف كل منهما، وهي مواقف عالية السقف، وسيكون لها تداعيات على الصعيدين السياسي والوطني، بإعتبار أن تيار "المستقبل" يمثّ شريحة واسعة من الشارع السني، وبالتالي لا يمكن تجاهل حضوره السياسي على الساحتين السياسية والوطنية.

فلو كانت الدعوة إلى اللقاء على غير الصورة التي جاء فيها، كمثل ضرورة التشاور بين المكونات الأساسية والرئيسية في البلد من اجل الخروج بخلاصات قد تسّهل عودة الأمور إلى مجراها الطبيعي، بإعتبار أن مسؤولية الإنقاذ مشتركة بين الجميع، بغض النظر عن الخلافات السياسية، لكانت ظروف إنعقاد اللقاء أفضل مما هي عليه اليوم. أما أن تتضمن الدعوة عبارة لـ"الاطلاع" فإن فيها ما فيها من إساءة، ولو غير مقصودة، لزعماء سياسيين يمثلون ما يمثّلونه على مساحة الوطن.

وفي رأي بعض الأوساط أن ثمة من يتقصدّ توريط رئيس الجمهورية بمواقف لا تخدم العهد ومسيرته كثيرًا، وهذا ما كان يشكو منه الرئيس الحريري خلال توليه رئاسة الحكومتين السابقتين في النصف الول من العهد، إذ غاليًا ما كان يشكو من "الوشوشات"،التي كانت من بين الأسباب، التي أدّت إلى الطلاق بينهما.على أي حال، فإن "لقاء بعبدا"، بمن حضر، لن يدخل في مسار إنجازات العهد، ولن يكون "يومًا تاريخيًا"يضاف إلى روزنامة الأيام التاريخية، والتي اصبحت كثيرة.

قد يهمك ايضا:

رئيس الحكومة السابق سعد الحريري يجري مشاوراته مع قيادة تيار "المستقبل"

  "المستقبل" تطالب الحكومة بالكف عن معزوفة الثلاثين عامًا و تنفيذ الحلول

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحريري يقاطع لقاء بعبدا ومراقبون يؤكّدون أنّ الاجتماع وُلد ميتًا الحريري يقاطع لقاء بعبدا ومراقبون يؤكّدون أنّ الاجتماع وُلد ميتًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon