حسان دياب يهدد بالاعتكاف ويضغط لتشكيل حكومة جديدة
آخر تحديث GMT18:41:34
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

حسان دياب يهدد بالاعتكاف ويضغط لتشكيل حكومة جديدة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حسان دياب يهدد بالاعتكاف ويضغط لتشكيل حكومة جديدة

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني حسان دياب
بيروت - لبنان اليوم

لوح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني حسان دياب، أمس، بالاعتكاف عن ممارسة مهماته، إثر تفاقم الأوضاع المعيشية، واشتعال الشارع اللبناني بالاحتجاجات، محذراً من أن لبنان «بلغ حافة الانفجار بعد الانهيار»، مشيراً إلى أن «مشهد التسابق على الحليب يشكل حافزاً للتعالي وتشكيل حكومة»، في وقت لا تزال فيه مساعي التشكيل عالقة في السجالات السياسية، وكان آخرها اتهام «التيار الوطني الحر» لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بـ«الاستهتار المتمادي بمصير الناس».

وللمرة الأولى منذ استقالته، يلوح دياب بالاعتكاف، ما يعني تجميد عمله، ووقف توقيعه على الوثائق التي يتطلبها توقيع رئيس الحكومة، ضمن الإطار الضيق لتصريف الأعمال، وهو بذلك يقطع الطريق على كل الفرضيات بتفعيل حكومة تصريف الأعمال، ويضغط باتجاه حكومة جديدة تتخذ القرارات، وسط التدهور القائم.

وقال دياب، في كلمة وجهها للبنانيين عصر أمس: «لقد بلغ لبنان حافة الانفجار بعد الانهيار. والخوف من ألا يعود ممكناً احتواء الأخطار»، وأشار إلى أن اللبنانيين «يعانون أزمة اجتماعية خطيرة، وهي مرشحة للتفاقم إذا لم يتم تشكيل حكومة جديدة لديها صلاحيات، وخلفها زخم سياسي داخلي ودعم خارجي للتعامل مع هذه الأزمة». وسأل: «ألا يشكل مشهد التسابق على الحليب حافزاً كافياً للتعالي على الشكليات وتدوير الزوايا من أجل تشكيل الحكومة؟»، وقال: «لا يمكننا لوم الناس على صرختهم، بينما يدور تشكيل الحكومة في حلقة مفرغة، وبالتالي تتعمق معاناة اللبنانيين، وتتراكم المشكلات الاجتماعية».

وأسف دياب لأنه بعد نحو سبعة أشهر على استقالة حكومته، لم تتشكل الحكومة الجديدة «وهو ما وضعنا أمام معضلة كبيرة وتعقيدات كثيرة واجتهادات متباينة حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال»، وقال: «البعض يطلب من الحكومة المستقيلة أن تمارس صلاحيات حكومة قائمة بذريعة الظروف الاستثنائية، والبعض يحذر من تجاوز حكومة تصريف الأعمال ما حدده الدستور من صلاحيات تصريف الأعمال ضمن الحدود الضيقة، لكن حسم هذا النقاش هو في مجلس النواب، بصفته مرجعية تفسير الدستور»، مضيفاً: «الظروف الاجتماعية تتفاقم، والظروف المالية تضغط بقوة، والظروف السياسية تزداد تعقيداً، والبلد يواجه تحديات جسيمة لا يمكن لحكومة عادية مواجهتها من دون توافق سياسي، فكيف يمكن لحكومة تصريف أعمال أن تواجه تلك التحديات؟!».

وأوضح: «اليوم، وفي ظل تعاظم التحديات، يجب ألا يتقدم أي عمل على جهود تشكيل الحكومة الجديدة، أمس قبل اليوم، واليوم قبل الغد»، مشيراً إلى أن «المعادلة واضحة: لا حل للأزمة الاجتماعية من دون حل الأزمة المالية، ولا حل للأزمة المالية من دون استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ولا مفاوضات مع صندوق النقد من دون إصلاحات، ولا إصلاحات من دون حكومة جديدة».

ورأى «أي نقاش آخر خارج هذا السياق هو عبث سياسي، ومحاولة لتقاذف المسؤوليات، وهو ما قد يطرح أمامي خيار الاعتكاف، وتعطيل الهامش الذي نتحرك فيه لتسيير أمور البلد، حتى أشارك في الضغط لتشكيل الحكومة»، موضحاً: «إذا كان الاعتكاف يساعد على تشكيل الحكومة، فأنا جاهز للجوء إليه، رغم أنه يخالف قناعاتي، لأنه يؤدي إلى تعطيل كل الدولة، ويضر بمصلحة اللبنانيين». وانتقد دياب الشروط المفروضة في عملية تشكيل الحكومة، سائلاً: «ماذا سنفعل بوزير بالزايد أو وزير بالناقص إذا انهار كل البلد؟ فلنترك أوهام السلطة وطموحاتها جانباً، لأن الآتي من الأيام لا يبشر بالخير إذا بقي العناد والتحدي والمكابرة حواجز أمام تشكيل الحكومة العتيدة»، محذراً من أن لبنان «بخطر شديد، فيما اللبنانيون يدفعون ثمن الانتظار الثقيل».

ولا تزال جهود تشكيل الحكومة مجمدة مع الشروط المتقابلة والسجال السياسي، وآخره ما صدر عن المجلس السياسي في «التيار الوطني الحر»، أمس، بعد اجتماعه برئاسة النائب جبران باسيل، إذ أسف المجلس السياسي «للاستهتار المتمادي من جانب رئيس الحكومة المكلَّف بمصير الناس والبلاد»، وحمله مسؤولية تعميق الأزمة «بامتناعه عمداً عن القيام بأي جهد أو تشاور لتشكيل الحكومة، ورفضه لأي حركة يقوم بها المعنيون، ولا يقوم بالمقابل إلا بتحديد مواعيد للسفر إلى عواصم العالم، كأن الحكومة تتشكل فيها، وليس في بيروت». وقال «التيار»: «من غرائب العراقيل المفتعلة حديثاً أنه يريد التزاماً مسبقاً بمنح الثقة ممن يرفض التشاور أو التعاون معهم، وذلك قبل تشكيل الحكومة ومعرفة تفاصيل تشكيلها وبرنامجها، وإلا فلن يوافق على تشكيلها. أضف لذلك أن ما صدر عن الرئيس المكلف في بيانه الأخير أصبح فيه تغييب كامل للمكوّن المسيحي عن السلطة التنفيذية، وعن الثقة المطلوبة من السلطة التشريعية، وهذا يسقط عن الحكومة ليس فقط ميثاقيتها، بل كينونتها».

ورأى «التيار» أن «هذا الأمر يتخطى مسؤولية عدم تشكيل الحكومة إلى ضرب الميثاق، وإسقاط الدستور، وترك البلاد من دون أي صمّام أمان».

 وقد يهمك أيضا

دياب يلوّح بالاستقالة لأن القادم من الايام لا يبشر بخير

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية يهدد بالامتناع عن إدارة الحكومة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسان دياب يهدد بالاعتكاف ويضغط لتشكيل حكومة جديدة حسان دياب يهدد بالاعتكاف ويضغط لتشكيل حكومة جديدة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 18:33 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية
 لبنان اليوم - مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية

GMT 06:39 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 لبنان اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تكشف تفاصيل مشاركتها في "أسبوع الرياض للموضة"
 لبنان اليوم - نيللي كريم تكشف تفاصيل مشاركتها في "أسبوع الرياض للموضة"

GMT 07:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 لبنان اليوم - شركة غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مجوهرات راقية مصنوعة من الذهب الأبيض الأخلاقي

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 08:28 2022 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

موديلات متنوعة لأحذية السهرة لإطلالة أنيقة

GMT 19:59 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تحقق فى خرق أمنى كبير تسبب فى تسريب معلومات مهمة

GMT 19:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تزود Gemini بأربع مزايا جديدة باللغة العربية

GMT 14:29 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي تجهيزات العروس بالتفصيل

GMT 19:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الجزائري مبولحي يخضع لبرنامج تأهيلي في فرنسا

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"

GMT 17:35 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لتغليف الهدايا

GMT 09:47 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

إطلالات أنيقة وراقية للفنانة اللبنانية نور

GMT 12:55 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

راتب عمر السومة "حجر عثرة" أمام انتقاله للأهلى المصري

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon