بيروت - لبنان اليوم
تحت عنوان: "الغلاء يحرُم اللبنانيين فطرهم... لجنة نيابية لفروقات الأرقام و"الكابتيال كونترول" الخميس"، كتب المحرر السياسي في "الأنباء" الإلكترونية: مع دخول البلاد إجازة عيد الفطر السعيد تغيب هذه السنة مظاهر الابتهاج بعدما كانت تستمر لعدة أيام مع ما يتخللها من حركة في الاسواق التجارية وحفلات، والسبب ليس فقط جائحة كورونا فحسب، بل بفعل الضائقة المعيشية والاقتصادية الخانقة التي يعيشها اللبنانيون منذ أشهر بالإضافة الى الارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية التي تضاعفت بمعظمها، ما يضع غالبية كبيرة من العائلات المحتاجة أمام صيام قهري بفعل الغلاء.
مصادر وزارة الاقتصاد أقرّت بالضائقة المعيشية الناجمة عن ارتفاع الدولار الذي انعكس بشكل طبيعي زيادةً في أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية والجشع لدى بعض التجار من خلال التلاعب بالأسعار، الأمر الذي أدى الى ملاحقتهم من مصلحة حماية المستهلك وهيئة الرقابة على الأسعار وتسطير محاضر ضبط بحقهم وإنذارهم بإقفال مؤسساتهم اذا تكررت المخالفة.
المصادر أكدت أن وزارة الاقتصاد حددت المواد الغذائية والسلع الضرورية التي ستخفض أسعارها ابتداء من الأسبوع المقبل وتشمل معظم السلع الضرورية للحياة اليومية من سكر وحبوب على أنواعها، بالإضافة إلى الحليب ومشتقاته وأصناف عدة من المعلبات والزيوت بما سيؤمن سلة غذائية كاملة وبأسعر مخفضة، هذا فضلًا عن كل أنواع الخضار التي ستكون بأسعار معقولة جدا ما يخفف عن كاهل المواطن بعض الشيء.
المصادر تحدثت عن أصناف اضافية سيشملها تخفيض الأسعار ابتداء من منتصف حزيران المقبل، وهي لن توفر جهدا لتخفيف الاعباء عن المواطنين.
توازيا، وعلى خط التفاوض مع صندوق النقد الدولي أفادت مصادر مواكبة لمسار المفاوضات أن الجولة الثالثة ستعقد يوم الاربعاء، اي في أول يوم عمل بعد عطلة عيد الفطر، بحضور وزير المال غازي وزني وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والوفد المفاوض، وذلك لاستكمال ما تبقى من مباحثات حول إنقاذ لبنان وبالتوازي مع تشكيل لجنة نيابية لتحديد أرقام العجز المقدمة من الحكومة والمصارف ومصرف لبنان بعد أن أظهرت فارقًا كبيرًا بين أرقام الحكومة وأرقام مصرف لبنان. وأشارت المصادر الى ان الاجتماع الذي جمع رئيس الحكومة حسان دياب بسلامة أفضى الى هذا الاتفاق.
من جهة ثانية، أوضحت مصادر مالية ان عودة الحديث عن مشروع "الكابيتال كونترول" بصيغة جديدة بعد ان كان رئيس مجلس النواب نبيه بري معارضا له بشدة، كان بفعل الاقتراحات التي جعلت هذه الصيغة "لا تقتطع أي نسبة من أموال المودعين، ولذلك وافق بري طرحها في جلسة مجلس النواب الخميس".
في الشأن الصحي، أعربت مصادر طبية عن قلقها من تزايد عدد الإصابات في كورونا في عطلة عيد الفطر، متخوفة من الاكتظاظ والتجمعات في هذه المناسبة وأهابت بجميع اللبنانيين التزام الوقاية حفاظا على سلامتهم.
قد يهمك ايضا:رئيس مجلس النواب يدعو للتراحم على "الكابيتال كونترول" في لبنان
أرسل تعليقك