صندوق النقد قد يعّلق التفاوض مع لبنان 5 أشهر لانهيار القطاع العام
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

في حال لاحَظ المقبلة أنّ عوارض الانقسام لا تزال بادية على الوفد

صندوق النقد قد يعّلق التفاوض مع لبنان 5 أشهر لانهيار القطاع العام

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - صندوق النقد قد يعّلق التفاوض مع لبنان 5 أشهر لانهيار القطاع العام

صندوق النقد الدولي
بيروت - لبنان اليوم

كتب عماد مرمل في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "قبل مخاطر صندوق النقد.. "دود الخَل منّو وفِي"!": "اذا كان اللبنانيون قد احترفوا الانقسام حول كل شيء تقريبًا، واذا كانوا قد اعتادوا على مقاربة الأرقام انطلاقًا من كونها مجرد وجهة نظر في سوق المهاترات السياسية، فإنّ مثل هذا السلوك يخالف بالتأكيد متطلّبات التفاوض السليم مع صندوق النقد الدولي الذي لا يرأف بمَن يستنجد به حتى لو كان مفلسًا.

لم تتأخر علامات الوهن في الظهور على جسم الوفد اللبناني المفاوض، بفِعل النقص في التناغم بين ممثلي الحكومة والمصرف المركزي، الأمر الذي يهدّد، في حال استمراره، بتداعيات سلبية على "موازين القوى" التفاوضية التي هي مختلة أصلًا لصالح الصندوق، حتى قبل أن تبدأ.

ومن المعروف عالميًا انّ المفاوضات مع صندوق النقد تكون في المبدأ صعبة وشاقّة بالنسبة إلى الدولة المتعثرة التي تخوضها، فكيف اذا كانت أيضًا مبعثرة تحت وطأة التجاذبات الجانبية وافتقار ممثّليها إلى رؤية مشتركة، كما ظهر لبنان في البدايات المهزوزة.

علامة فارقة أخرى تطبع انطلاقة المباحثات مع الصندوق وهي الفراغات النافرة في المنظومة او البنية التحتية المالية، إذ انّ التجاذبات السياسية حالت حتى الآن دون تعيين نواب حاكم البنك المركزي ومفوض الحكومة لديه ولجنة الرقابة على المصارف بعدما انتهت ولاية الأعضاء السابقين الذين نالوا، للمناسبة، تعويضات كبيرة تعكس "البَهورة" التي تسود النظام المالي اللبناني (يحصل نائب الحاكم على تعويض 24 شهرًا يساوي 650 الف دولار، اي انّ مجموع تعويضات النواب الأربعة يصل الى مليونين و600 الف دولار).

والغريب، انه بدل ان يكون استحقاق محاورة الصندوق حافزًا لتوحيد الموقف بغية تحسين شروط التفاوض قدر الإمكان، تحول مناسبة اضافية لتظهير صورة الخلاف بين الحكومة والمصرف المركزي على طريقة معالجة الخسائر الضخمة، ما يعكس نوعًا من الخِفّة في مواجهة واحدة من أكثر المحطات دقة ومصيرية.

والأغرب هو ان يَستسهل لبنان الذهاب إلى التفاوض بوفد غير منسجم، في حين كان ينبغي التحضير له بشكل أفضل واكثر تحسّسًا بالمسؤولية، ولعله كان مطلوبًا ان تحصل أولًا مفاوضات تمهيدية بين الحكومة من جهة والمصارف والبنك المركزي من جهة أخرى، قبل أن ينطلق الحوار رسميًا مع صندوق النقد الدولي.

وينبّه العارفون الى انّ صندوق النقد قد يميل نحو تعليق التفاوض، الى حين تغيّر ظروفه، في حال لاحَظ خلال الجلسات المقبلة انّ عوارض الانقسام لا تزال بادية على الوفد اللبناني، علمًا انّ الصندوق يضع شرطين إلزاميين لمواصلة الحوار وهما ان يكون البنك المركزي جزءًا عضويًّا من المفاوضات وان يكون مستقلًا في قراراته.

ويلفت هؤلاء إلى وجود طرحين متعارضين حيال طريقة التعامل مع الخسائر المتراكمة التي أفضت إلى انفجار صواعق الازمة وحدوث الانهيار المالي - الاقتصادي:

الأول تعكسه الحكومة التي تعتبر انه يجب الاعتراف بتلك الخسائر المحققة، وبالتالي امتلاك شجاعة معالجتها دفعة واحدة والتوقف عن اعتماد سياسة النعامة، وصولًا الى تَصفير "كيلومتراج" العبء المالي، والبناء من جديد "على نظافة"، مع ما سيرافق ذلك من تحجيم للقطاع المصرفي وإعادة هيكلة له، على قاعدة تخفيض عدد البنوك التي باتت تفيض عن حجم الاقتصاد، وكذلك دمج بعضها، خصوصًا انّ المصارف باتت في حُكم المفلسة بعدما أصبحت عاجزة عن إيفاء المودعين حقوقهم نتيجة سوء إدارتها، إلى جانب مصرف لبنان، لكل الجوانب المالية والنقدية المتصلة بالمرحلة السابقة.

امّا الطرح الثاني فينادي به البنك المركزي الذي يعتبر انه لا يجوز تحميله والمصارف المسؤولية الأكبر عن وقوع الخسائر المترتبة، بالدرجة الأولى، على تفريط الدولة بأموال المودعين التي اقترضتها ثم أنفقتها على تسديد كلفة الهدر والفساد. وبالتالي، فإنّ الحل لا يكون في تدفيع القطاع المصرفي والبنك المركزي ثمن أخطاء الدولة وتخلّفها عن تسديد الديون المستحقة لهما.

ويرى مصرف لبنان انه لا يجوز إعلان إفلاس الجمهورية اللبنانية والتصرّف على هذا الأساس، وانه من غير الضروري معالجة الخسائر مرة واحدة، بل يمكن أن يتم ذلك على مراحل قد تمتد لـ10 سنوات، تعيد خلالها الدولة الى البنك المركزي ما استدانَته ويعيد هو الى المصارف ما أخذه منها، بالترافق مع خطة للتنمية الاقتصادية ترفدها أموال صندوق النقد واستثمارات مؤتمر سيدر، ما يفرز حركة اقتصادية ناشطة تؤدي إلى زيادة الواردات الضريبية للخزينة.

َووسط الخلاف على تحديد المسؤوليات وتوزيعها، يُنقل عن مصدر معني بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي انّ الدواء الذي سيقترحه هو مرّ المذاق، لكن لا بد مِن تجرّعه لأنه ضروري للشفاء، ولو كان من المحتمل ان تترتّب عليه عوارض جانبية، لافتًا الى انه، وبمعزل عن شروط الصندوق ومخاطر وصفته، فإنّ "دود الخَل منّو وفي"، ولبنان لم يعد يتحمّل أساسًا فاتورة الفساد المستشري، وأثمان تثبيت سعر الليرة، وأعباء التقاعد الوظيفي في القطاع العام، والهدر في الكهرباء وقطاعات أخرى، والاكلاف الضخمة للاستيراد بالعملة الصعبة وغيرها من السلوكيات العشوائية التي تنتمي إلى مرحلة ما قبل الانهيار.

ويلفت المصدر الى انّ ساعة الحقيقة دقّت، وانّ الوقت حان لاتخاذ القرارات الصعبة التي يدفع لبنان الآن ثمن تأجيلها المتكرر والتحايل عليها، مُنبّهًا إلى انّ كل من سيحاول الاستمرار في تعطيل تلك القرارات الضرورية او التفلّت من موجباتها يكون عديم المسؤولية والضمير لأنه يمنع بذلك إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

ويكشف المصدر المتخصّص في الشأن المالي انه حذّر بعض المسؤولين من أنّ القطاع العام الذي يشكّل ركيزة الدولة سيكون مهددًا بالانهيار بعد نحو 5 أشهر، ما لم تراجع القوى السياسية حساباتها وتبادر إلى التخلّي عن ترددها قبل فوات الأوان، مشيرًا إلى أنّ هذه القوى اختارت حتى الأمس القريب أن تعتمد المزايدات والشعبوية في نَهجها الاقتصادي والمالي حتى تكسب رضى ناخبيها وتدغدغ عواطفهم، ولكن عليها ان تعرف انّ هؤلاء الناخبين صاروا ضحايا سياساتها التي أفقرتهم وهم يدفعون حاليًا فاتورتها من لحمهم الحي.

كذلك، يدعو المصدر المصارف والقطاع الخاص والهيئات النقابية في القطاع العام إلى تقديم التنازلات والتكيّف مع مستلزمات الواقع المستجد، لأنّ المكابرة التي اعتمدتها هذه الجهات سابقًا ساهمت في الوصول إلى المأزق الحالي بعدما تمسّكت بمكاسب وخيارات لا تتناسب وقدرات الخزينة ولا تراعي الحقائق الاقتصادية والمالية، فكانت النتيجة انّ البنوك أضاعت رأسمالها، والمودعين فقدوا مدّخراتهم، والموظفين خسروا مفعول التعديل في سلسلة الرتب والرواتب، والمتقاعدين فقدوا قيمة معاشاتهم التقاعدية.ويتوجّه المصدر الى الذين يعيشون ما يشبه حالة إنكار للواقع بالقول: "صار لازم تتضَبضَبوا...".

قد يهمك ايضا:فرنسا مستعدة لدعم لبنان في الحصول على قرض صندوق النقد الدولي 

 ممثلو صندوق النقد يؤكدون للمفاوضين اللبنانيين أنتم فشلتم

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق النقد قد يعّلق التفاوض مع لبنان 5 أشهر لانهيار القطاع العام صندوق النقد قد يعّلق التفاوض مع لبنان 5 أشهر لانهيار القطاع العام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon