نبيه بري ينتقد شروط الحكومة لإعادة اللبنانيين العالقين في بلدان موبوءة
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

أعلن حسان دياب عن وضع تصور واضح قبل 12 نيسان المقبل

نبيه بري ينتقد شروط الحكومة لإعادة اللبنانيين العالقين في بلدان موبوءة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نبيه بري ينتقد شروط الحكومة لإعادة اللبنانيين العالقين في بلدان موبوءة

نبيه بري وحسان دياب
بيروت - لبنان اليوم


انضم رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى منتقدي وزارة الخارجية اللبنانية، لتأخرها في إجلاء اللبنانيين العالقين في بلدان موبوءة بفيروس كورونا، ووضعها شروطاً على إعادتهم، مصعّداً ضد الحكومة بالقول «إننا لم نجد وطناً عاقاً بحق أبنائه كما حصل ويحصل اليوم».وأثار ملف اللبنانيين العالقين في بلدان موبوءة في أوروبا وأفريقيا، حيزاً كبيراً من النقاش، وسط دعوات من معظم الأطراف السياسية لإعادتهم إلى لبنان، في مقابل تأكيد وزير الخارجية ناصيف حتي، في حديث تلفزيوني، مساء الخميس، أن «لا عودة مباشرة للعالقين في الخارج قبل التأكد من عدم إصابتهم بوباء كورونا»، مضيفاً: «إننا سنخصّص طائرات لتعيد اللبنانيين إلى وطنهم بعد تأمين فحص الـ(PCR)، وإخضاعهم له».


وتطرق رئيس الحكومة حسان دياب، إلى ملف اللبنانيين العالقين في الخارج، قائلاً «إننا لا نستطيع استثناء أحد قبل انتهاء الفترة المحددة للتعبئة العامة، وذلك لسببين: الأول، هو لحماية الأشخاص الذين يرغبون بالعودة، إذ من الممكن أن يكون أحدهم على متن الطائرة مصاباً بفيروس كورونا، وأن ينقل العدوى لعدد كبير من الأشخاص، أو للجميع، والثاني، هو لمنع تفشي العدوى بالبلد، لأن قسماً كبيراً من الإصابات عندنا هي من المسافرين الذين نقلوا العدوى إلى البلد». وقال دياب: «الأفضل أن يبقوا مكانهم، ويلتزموا الحجر ليحموا أنفسهم».

وأشار إلى «أننا في جميع الأحوال، ندرس طريقة لعودتهم، وسنعمل على وضع تصور واضح قبل 12 أبريل (نيسان) المقبل»، ودعا الرئيس بري، أمس، الحكومة، إلى «عقد جلسة استثنائية اليوم قبل الغد من أجل إعادة النظر بقضية المغتربين اللبنانيين الذين يواجهون خطر الوباء في أماكن انتشارهم، في شتى أصقاع الأرض، وبعضها خالٍ من المستشفيات، ويفتقد لأبسط قواعد الرعاية الصحية». وقال: «بالأمس وكأن الحكومة قد اخترعت البارود مع أنها شكلت الشذوذ عن كل دول العالم، فكل هذه الدول تقوم بالبحث عن مواطنيها لإعادتهم إلى بلادهم، أما نحن في لبنان، نسينا أن هؤلاء دفعهم إهمال الدولة أصلاً كي يتركوا لبنان، ومع ذلك أغنوه بحبهم ووفائهم وعرق جبينهم وثرواتهم».

وسأل، «ألم تكف محاولة تبديد ودائعهم، إن لم نقل سرقتها، عبر (الكابيتال كونترول)؟ فهل الآن تجري المحاولة لتبديد جنسياتهم؟»، وأضاف: «تطلبون منهم تقديم طلبات إلى السفارات، هؤلاء لا يريدون جنسية، هم لبنانيون، بل هم اللبنانيون. يضاف إلى ذلك، أنهم على استعداد لتحمل كل أعباء عودتهم، سواء كانت مادية أو طبية، وهم يرحبون أن تترافق كل طائرة مع فريق طبي لبناني يقوم بفحصهم قبل صعودهم إلى الطائرة، وعند العودة يخضعون لإجراءات الوقاية في أماكن هم على استعداد لتأمينها بالاتفاق مع وزارة الصحة».

وفي تصعيد غير مسبوق، قال بري، «(العقوق) في اللغة العربية يطلق على الولد الذي يخالف والديه، لكن للأسف لم نجد وطناً عاقاً بحق أبنائه، كما حصل ويحصل اليوم، عبر الأداء الهمايوني الذي لمسناه أمس (الأول) من الحكومة، فكفى من وطننا عقوقاً بأبنائه المغتربين، فهم كانوا على الدوام قرش لبنان الأبيض ليومه الأسود، فالأوان قد حان لمبادلتهم بأقل واجباتكم».

وأثار قرار وزارة الخارجية موجة من السجال السياسي، اصطف فيه «التيار الوطني الحر»، إلى جانب قرار وزير الخارجية، حيث غرّد النائب سليم عون، عبر حسابه على «تويتر»، قائلاً: «الأصوات التي طالبت بوقف الطيران إلى لبنان وانتقدت التأخر بإغلاق المطار، هي نفسها تطالب اليوم بالسماح بعودة بعض الرحلات، وتنتقد عدم إعطاء الراغبين في العودة مهلة زمنية كافية قبل إغلاق المطار». وأضاف: «قس على ذلك، من كيدية ونكد ونكايات في المواقف والآراء».

وفي رد مبطن على مواقف بعض نواب «التيار الوطني الحر»، قال رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل: «الفارق كبير بين ترك حركة الطيران مفتوحة للبنانيين وغير اللبنانيين من دون رقيب، وأن تنظم الدولة اللبنانية عودة أبنائها بالشروط الصحية المطلوبة، بدءاً من فصل المصابين عن المتعافين».

وتوسّعت حملة الردود على وزارة الخارجية، لتشمل نواب «الحزب التقدمي الاشتراكي»، إذ غرد عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب بلال عبد الله، قائلاً: «إطلالة فاشلة لوزير الخارجية، أحد إبداعات تيار الشتامين ممن سمعنا ردودهم الهابطة بالأمس (الأول)، وللأسف مدعومة بمداخلة تبريرية فاقدة للعلم والإنسانية لنقيب الأطباء. فحاول التهرب من مسؤولية إنقاذ آلاف اللبنانيين العالقين في الخارج». وقال: «إما تقوم بمهمتك، كما فعلت الدول الأخرى، وإما تستقيل لعجزك».

قد يهمك أيضا:

رئيس البرلمان يلتقي دياب لبحث أزمة اللبنانيين العالقين في الخارج

"كورونا" يفضح المستور ويكشف عن خلافات بالجملة تهدّد الحكومة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبيه بري ينتقد شروط الحكومة لإعادة اللبنانيين العالقين في بلدان موبوءة نبيه بري ينتقد شروط الحكومة لإعادة اللبنانيين العالقين في بلدان موبوءة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon