ثورة غب الطلب في طرابلس اللبنانية تجمع الفقراء وتيارات لها أجندات خاصة
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

حملت عنوان "الغلاء وارتفاع سعر الدولار ورفض سياسة الحكومة القاصرة"

ثورة "غب الطلب" في طرابلس اللبنانية تجمع الفقراء وتيارات لها أجندات خاصة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ثورة "غب الطلب" في طرابلس اللبنانية تجمع الفقراء وتيارات لها أجندات خاصة

الاحتجاجات الشعبية
بيروت - لبنان اليوم

تعددت المخاوف الناتجة عن التحركات والاحتجاجات الشعبية العنفية التي تشهدها طرابلس وسائر المدن والمناطق اللبنانية تحت عنوان "الغلاء وإرتفاع سعر الدولار ورفض سياسة الحكومة القاصرة عن إيجاد المعالجات"، في الشكل هي تظاهرات وإعتصامات لفقراء دفعتهم الحاجة والقهر والجوع الى الشوارع للتعبير عن غضبهم الذي إستهدف أملاكا عامة وخاصة ومصارف كفشة خلق للاحتقان الذي يختزن في نفوسهم، بعدما خسروا أعمالهم ورواتبهم، وبعدما إفترس الدولار الأميركي القيمة الشرائية لمدخراتهم، أما في المضمون فإن ما يحصل هو أشبه بـ"سوبر ماركت" كل جهة تريد منها شيئا لنفسها، لذلك فإن الغاضبين في الشارع والغرباء عن المدينة ينقسمون الى فئات عدة كل منها تنفذ أجندة خاصة بها.

وكتب غسان ريفي في "سفير الشمال"، تحت عنوان ثورة "غب الطلب".. من هي الجهات المستفيدة؟!، هناك مجموعات تتحرك بأوامر من تيارات سياسية تسعى الى إسقاط الحكومة في الشارع، كما أسقطت ثورة 17 تشرين الأول حكومة الرئيس سعد الحريري، وهناك مجموعات تتحرك بأوامر من تيارات سياسية أخرى تسعى الى إيصال رسائل الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجمعية المصارف والفريق السياسي الداعم لهما من خلال إحراق المصارف وتحطيم واجهاتها، وهناك من يريد الى إستدراج الجيش اللبناني الى مواجهة دموية مع أهله من خلال إستفزازه الى أبعد الحدود والاعتداء على عناصره وآلياته بقنابل المولوتوف والمفرقعات بهدف ضرب آخر صمام أمان للبلد.

وهناك مجموعات تستغل الاحتجاجات من أجل تصفية حسابات شخصية مع بعض قيادات طرابلس بهدف إبتزازها، لكن أخطر ما يحصل هو المحاولات الواضحة لـ”تصحير” الفيحاء وإفراغها من المؤسسات الرسمية والخاصة، حيث أن الاعتداءات الممنهجة على المصارف بهذا الشكل وتهديد بعض المؤسسات وضرب صورة الأمن والسلم في المدينة كله يؤدي الى إمكانية إقفالها وتشريد موظفيها والانتقال الى الأقضية المجاورة على غرار ما فعلت بعض المدارس التاريخية والمؤسسات التجارية قبل مدة، ما يعني مزيدا من الاهمال والحرمان والفقر لطرابلس بما يسهل إستغلالها في مشاريع سياسية وأمنية أو إعادة عقارب الساعة الى الوراء وإلباسها قناعا ليس لها، إضافة الى مجموعات تسعى الى نشر الفوضى وهي تتوزع بين طرابلس وصيدا وسائر المناطق التي تشهد تحركات، واللافت أن أكثرية هذه المجموعات تستخدم في كل ليلة مفرقعات ومحروقات لقنابل المولوتوف بمئات آلاف الليرات، فكيف بمن يتحرك إحتجاجا على الفقر والجوع أن يمتلك هذه الامكانات.

وبالطبع هناك الفقراء والأشد فقرا الذين ضاعت مطالبهم بين كل هذا الاستغلال، وصولا الى محاولة بعض الجهات إستخدامهم وقودا لمشاريع مشبوهة تبدأ من طرابلس لكن أحدا لا يعلم الى أين ستصل وماذا ستكون نتائجها.

ما يثير الاستغراب، هو أن هذه الاحتجاجات تحولت الى ثورة "غب الطلب" حيث تشتعل تارة، وتخمد تارة أخرى، وتستهدف المصارف المؤسسات والأملاك العامة بعد كل ترميم وتأهيل، ما يجعل المدينة أمام حرب إستنزاف لمقدراتها، ويؤكد في الوقت نفسه أن هناك جهات عادت لتستخدم طرابلس صندوق بريد لتبادل الرسائل السياسية والنارية.

قد يهمك ايضا:الأمن اللبناني بين مطرقة فيروس "كورونا" وسندان الاحتجاجات الشعبية 

 التجمع اللبناني في فرنسا ينظم ندوة حول الاحتجاجات الشعبية في لبنان

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة غب الطلب في طرابلس اللبنانية تجمع الفقراء وتيارات لها أجندات خاصة ثورة غب الطلب في طرابلس اللبنانية تجمع الفقراء وتيارات لها أجندات خاصة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 09:05 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 لبنان اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 07:05 2014 الخميس ,03 تموز / يوليو

إلغاء الانتخابات؟

GMT 20:09 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

مهرجان الرقص في دورته الثانية في صور

GMT 20:24 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

كارمن سليمان تستفز الجمهور بصورها مع ابنها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon