سعد الحريري يتفهّم ظروف اللقاء بين الرئيس اللبناني وجنبلاط في بعبدا
آخر تحديث GMT09:29:31
 لبنان اليوم -

كشف مصدر سياسي معلومات عن الجهات التي ساهمت في التحضير له

سعد الحريري "يتفهّم ظروف" اللقاء بين الرئيس اللبناني وجنبلاط في "بعبدا"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سعد الحريري "يتفهّم ظروف" اللقاء بين الرئيس اللبناني وجنبلاط في "بعبدا"

رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع
بيروت - لبنان اليوم

قال مصدر سياسي إن من غير الجائز تقويم مشاركة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في اللقاء الوطني الذي رعاه رئيس الجمهورية ميشال عون واستقبال الأخير لرئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط من زاوية أن جعجع وجنبلاط في جبهة واحدة مع رئيس تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري.ولفت المصدر إلى أنهم لم يحسنوا إدارة الملف السياسي عندما كانوا في جبهة واحدة، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن تقويم مشاركة جعجع وزيارة جنبلاط يجب أن ينطلق من أنهما ليسا في حزب أو جبهة واحدة مع الحريري، وهذا ما يتيح لهما التحرك تحت سقف عدم التفريط بوحدة الهدف.

وقال المصدر السياسي إن ما حصل في بعبدا يعزز الاعتقاد بإحياء جبهة «قوى 14 آذار»، وأكد أن العلاقة بين «التقدمي» و«المستقبل» وإن كانت تتأرجح من حين لآخر فإن جنبلاط والحريري يصران على التنسيق، فيما علاقة الأخير بجعجع ما زالت جامدة منذ أن امتنع الأخير عن ترشيح حليفه السابق لتولي رئاسة الحكومة.واعتبر أن خطوة جنبلاط وجعجع لن تبدّل من واقع الحال السياسي طالما أن حكومة دياب لن تذهب إلا مع انتهاء الولاية الرئاسية لعون، كما أن حضور جعجع أتاح له تسجيل نقطة في مرمى العهد لا يمكن إغفالها وتمثّلت في إلقاء الضوء على الرأي الآخر لجهة تشريحه - كما تقول مصادر «القوات» - لخطة التعافي المالي وصولاً إلى تهشيمها من خلال تركيزه على خلوّها من أي إشارة للبند السيادي في ظل ارتفاع منسوب التهريب بين سوريا ولبنان عبر المعابر الحدودية غير الشرعية.

لذلك فإن جعجع شارك في اللقاء وهو على خلاف مع العهد ولم يحضر لمبايعته بمقدار ما أنه تمرير رسالة للمسيحيين بأنه لن يقاطع الرئاسة الأولى وأنه توصّل إلى إعلان النيات مع عون قبل انتخابه رئيساً للجمهورية، لكن الأخير هو من أطاح به وكاد يهدد المصالحة المسيحية - المسيحية التي هي الأساس لطي صفحة الصراع الدموي بين الطرفين.وبالنسبة إلى جنبلاط فإن اجتماعه بعون لم يولّد حساسية لدى الحريري الذي أبدى تفهّمه للدوافع التي أملت انعقاده لقطع الطريق على إقحام الجبل في فتنة بين الدروز والمسيحيين، وهذا ما أبلغه الحريري إلى النائب وائل أبو فاعور موفداً من رئيس «التقدمي» باعتبار أن هناك ضرورة للحفاظ على التعايش في الجبل.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن ما يهم جنبلاط هو تحصين المصالحة في الجبل وهو يلتقي مع «القوات» والقيادات الروحية ومعظم القوى السياسية، لذلك جاء اللقاء مع عون لمنع الانزلاق نحو الفتنة المذهبية التي كادت تشتعل مجدداً لو لم يصر إلى نزع فتيل الانفجار.ويعود للنائب في تكتل «لبنان القوي» فريد البستاني دور في تحضير الأجواء أمام زيارة جنبلاط لعون، وهو تشارك في مسعاه مع الوزير السابق ناجي البستاني والعميد المتقاعد ويلسون نجيم ابن بلدة معاصر الشوف. فالنائب البستاني عضو في الكتلة النيابية التي يرأسها الوزير السابق جبران باسيل، وهو أدرك بأن الأجواء في الجبل ليست مريحة، خصوصاً بعد البيان المشترك الذي صدر عن مطران صيدا ودير القمر للموارنة مارون العمار ومطران الروم الكاثوليك إيلي الحداد وبمباركة من الكنيستين المارونية والكاثوليكية وفيه تحذير من عودة الفتنة وتأكيد على حماية السلم الأهلي والذي رافقه بيان تحذيري لبلدية دير القمر.

ولم يتردّد جنبلاط في مباركة التحرك الذي بدأه البستاني، وأيضاً استعداده للقاء عون الذي قابله باستعداد مماثل، فكان اللقاء من موقع الاختلاف السياسي. وجرى التحضير له بتدخُّل مباشر من عون الذي طلب شطب تغريدة للوزير السابق غسان عطا الله (من «التيار الوطني الحر») جاءت عشية زيارة جنبلاط لقصر بعبدا، وتردد أن التغريدة لا تخدم تحصين المصالحة، إضافة إلى طلب عون بوقف بث إذاعة مقرها في بيت الدين قيل أنها تشيع أجواء لا تخدم منع الفتنة في الجبل.وهكذا تم اللقاء بدعوة من عون حملها إليه العميد نجيم، وساده جو من الحرص على التصدّي لكل أشكال التحريض، وتقرّر أن يتولى الوزير السابق غازي العريضي بالنيابة عن جنبلاط التواصل مع عون في إطار إشاعة أجواء من التهدئة والإبقاء على التنسيق للتدخّل حيال أي محاولة للالتفاف على لقاء بعبدا.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

تمرير رسالة جعجع للمسيحيين والحريري يتفهّم ظروف لقاء عون و جنبلاط

أسباب عدم إلغاء الرئيس اللبناني ميشال عون اجتماع بعبدا وعدم لقائه سمير جعجع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد الحريري يتفهّم ظروف اللقاء بين الرئيس اللبناني وجنبلاط في بعبدا سعد الحريري يتفهّم ظروف اللقاء بين الرئيس اللبناني وجنبلاط في بعبدا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon