اقتراح أوروبي بتشكيل حكومة لبنانية جديدة تقدّم حلولًا مؤقتة للأزمة الحالية
آخر تحديث GMT10:07:20
 لبنان اليوم -
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

مع تجميد الحلول الاقتصادية حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية

اقتراح أوروبي بتشكيل حكومة لبنانية جديدة تقدّم حلولًا مؤقتة للأزمة الحالية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اقتراح أوروبي بتشكيل حكومة لبنانية جديدة تقدّم حلولًا مؤقتة للأزمة الحالية

الثورة اللبنانية
بيروت - لبنان اليوم

من الواضح أنّ شدّ الحبال الاميركي - الإيراني سيستمر بوتيرة تصاعدية خلال الأشهر الفاصلة عن الانتخابات الرئاسية الاميركية، ومعه من المنطقي الاستنتاج، بأنّ الضغوط الاميركية على "حزب الله"، الحليف الأهم لإيران، ستزداد في المرحلة المقبلة. صحيح أنّ طهران تراهن على سقوط دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وعودة الديموقراطيين الى البيت الابيض من خلال فوز جو بايدن، الّا انّ ذلك لن يعني تبدّلًا في جوهر المشروع المطروح للمنطقة، بل تبدّلًا في الاسلوب وبعض الشروط. لكن الجوهر يمثل مشروعًا اميركيًا صاغته مؤسسات الدولة العميقة، وبدأ مشواره مع التوقيع على الاتفاق النووي بين البلدين في العام 2015.وفق هذا المنطلق، يمكن تفسير توجيه اعضاء من الحزبين الجمهوري والديموقراطي في مجلسي النواب والشيوخ، دعوة للاتحاد الاوروبي لإدراج كامل "حزب الله"، اي بشقيه العسكري والسياسي، كمنظمة ارهابية، والدعوة لحظر نشاطه في اوروبا.

وقد تمّ توجيه هذه الرسالة الى الوفد الاوروبي الذي يزور واشنطن، لكن الجواب الاوروبي كان بأنّ الجناح السياسي لـ"حزب الله" جزء لا مفرّ منه في المشهد السياسي اللبناني، ذلك أنّ الاوروبيين ما زالوا يؤمنون بأنّ الانخراط في حوار منتج مع جميع الاحزاب الموجودة في لبنان، يبقى مفتاح الاستقرار، وليس فقط في لبنان، بل في الشرق الاوسط ايضًا، وأنّ الاتحاد الاوروبي سيبقي على تواصله مع السلطة اللبنانية بأكملها.

كان هذا الحوار يدور في واشنطن، في الوقت الذي كانت فيه "حرب" تبادل الرسائل تدور بين الديبلوماسية الاميركية و"حزب الله" في لبنان.في الواقع، هنالك مساران لتطور هذه المواجهة. المسار الاول وهو المتعلق بالرسائل التي كانت تتضمنها المواقف الاميركية الرسمية، والردّ عليها من خلال قرار قاضي العجلة في صور محمد مازح.

والمسار الثاني، وهو الاهم، والذي له علاقة بالعروض الحكومية في الكواليس تحت الضغط الاقتصادي المرهق. وبالنسبة للمسار الاول، فإنّ كلام السفيرة الاميركية الى قناة "الحدث"، والذي حمل مواقف قوية، لم يكن موقفًا مفاجئًا لواشنطن. فخلال الاسبوعين الماضيين، صدر عن ثلاثة مسؤولين اميركيين معنيين بالملف اللبناني، مواقف صبّت في السياق نفسه.

الموقف الاول ادلى به مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد شينكر، والثاني لوزير الخارجية مايك بومبيو، وجاء بعد ايام معدودة. واخيرًا موقف السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا، وهو الذي أثار الجدل الأكبر.الواضح أنّ المواقف الثلاثة ركّزت على الحكومة وعدم قيامها بالاصلاحات المطلوبة ووقوعها تحت سلطة "حزب الله".

في الواقع، فإنّ اسلوب السفيرة الاميركية في لبنان يختلف تمامًا عن اسلوب اسلافها، وانّ تعيينها في المرحلة الحالية، هو بسبب ملاءمة اسلوبها متطلبات المرحلة. ذلك أنّه لم يسبق لسفير اميركي على مرّ تاريخ العلاقة بين البلدين، أن ادلى بمواقف اعلامية بهذه الكثافة. لا بل على العكس، فإنّ الأسلوب السابق او الطريقة المعهودة، كانت تشهد "تقنينًا"، وندرة في التعليق الاعلامي. كذلك، فإنّ مواقف السفراء الاميركيين كانت تغلّف المواقف المطلوبة بعبارات منتقاة جيدًا، ويغلب عليها الطابع الديبلوماسي. أما اسلوب السفيرة شيا فهو واضح ومباشر، ويشبه الى حدّ بعيد أسلوب الرئيس الاميركي وادارته.

هذا في العلن، لكن الاهم ما دار ويدور في الكواليس السياسية. فخلال الأيام الماضية، ظهر همس قيل إنّ الديبلوماسية الفرنسية تقف وراءه، وجرى تسويقه بشكل محدود، ليطال اطرافًا سياسية بارزة. وفحوى هذا الهمس، انّ لبنان يئنّ تحت ثقل ازمة نقدية خطيرة، قد تدفع بالعملة الوطنية للانهيار بشكل سريع وكامل.

وطالما انّ الحلول الاقتصادية الخارجية مجمّدة حتى حصول الاتفاق الاميركي - الايراني، والمرجّح الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، وهو ما لا طاقة للبنان لتحمّله، وطالما انّ الحكومة اثبتت فشلها وعجزها حتى الساعة ولم تُقدم على خطوة اصلاحية واحدة، فإنّ الذهاب الى حكومة جديدة قد يشكّل حلًا مؤقتًا لهذه المرحلة، شرط ألاّ تضمّ في صفوفها تمثيلًا أكان مباشرًا او غير مباشر لـ"حزب الله". وعندها يمكن تأمين مساعدات عاجلة من الجهات الدولية، تؤدي الى وقف انهيار العملة الوطنية وتسمح للبنان بتمرير المرحلة.

ووفق هذه التسريبات، فإنّ واشنطن تؤيّد باريس في هذا الطرح، مع فارق أنّ باريس تريد موافقة "حزب الله" على الحكومة العتيدة، قبل خوض هذه الورشة.وفي تدقيق سريع في خلفيات المواقف الاميركية الاخيرة، يمكن "شم" هذه الرائحة. "حزب الله" الذي لا بدّ وسمع بما هو مطروح، قد يكون ارسل جوابه من خلال قرار القاضي مازح.

وفي هذا الوقت نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا أشارت فيه، الى انّ لبنان مقبل على الانهيار والبؤس والجوع. واستبعد التقرير موافقة صندوق النقد على منح قروض للبنان، نظرًا لفشل الحكومة في تقديم خطة اصلاح حقيقية وتزايد الانقسام الداخلي.

وخلال الايام الماضية تحدث الديبلوماسيون الغربيون في بيروت وبصراحة كاملة حول فشل الحكومة، واضعين ثلاث أولويات "اصلاحية" فشلت الحكومة في تحقيقها.الاولوية الاولى تتعلق بالكهرباء. حيث رأوا انّ اعادة كسر القرار الحكومي في موضوع سلعاتا، وعدم تعيين اعضاء الهيئة الناظمة، اعطيا اشارة سلبية جدًا حول الاصلاح الكهربائي.

الاولوية الثانية، وهي المتعلقة باستقلالية القضاء. فقد جاء ردّ رئيس الجمهورية للتشكيلات القضائية بمثابة الصفعة القوية لهذا المشروع. والاولوية الثالثة والمتعلقة بإخضاع التعيينات لمعايير علمية والكفاءة. وجاءت التعيينات الاخيرة على اساس المحاصصة في الحكومة، لتؤدي الى خيبة امل، ولتوجّه رسالة بأنّ الإصلاحات مستحيلة مع هذه الحكومة، وأنّ دياب دخل طرفًا في المحاصصة. كذلك جاء موضوع التفاوض مع صندوق النقد، وفق انقسام الوفد اللبناني حول وجهتي نظر ورقمين مختلفين حول ديون لبنان، من جهة ارقام الحكومة، والتي كانت مرتفعة، والتي تخفي وراءها نيّة الذهاب لإعلان لبنان دولة مفلسة، اي هدم كل ما تبقّى من الركائز المالية والاقتصادية والمصرفية، واعلان افلاس المصارف وزوال اموال المودعين، والبدء بإعادة بناء تركيبة مصرفية مالية جديدة.

من هنا ظهور فكرة الترخيص لخمسة أو ستة مصارف جديدة، لكن هذه النظرية مرعبة وغير مضمونة، خصوصا وأنّ المعروض في المقابل خمسة مليارات دولار فقط من صندوق النقد، وهو مبلغ اقل من زهيد لإمكانية الانطلاق في عملية بناء جديدة.

مع الاشارة الى انّ هذه الارقام التي بُنيت على المبالغة في التقديمات، وضعها فريق كان ممنوعًا عليه التواصل والاطلاع على الارقام والمعطيات الحقيقية لمصرف لبنان وجمعية المصارف.

في الواقع، فإنّ رئيس الحكومة شعر بالخطر يتهدّد بقاء الحكومة، ولم يهدئ من روعه سوى عندما تبلّغ اكثر من مرّة إصرار "حزب الله" على التمّسك بالحكومة.

فحتى النائب جبران باسيل لم يكن حاسمًا في دعمه للحكومة، وهو قال في كلمة له، انّ الحكومة باقية طالما انّ البديل غير متوفر. وهو ما يعني انّ الحكومة باقية بالإكراه. وفي مؤتمر قصر بعبدا استكمل كلامه بانتقاد الحكومة على اساس تراجع انتاجيتها.

وفي زيارته الاخيرة الى عين التينة، سمع رئيس الحكومة من رئيس المجلس النيابي دعمه للحكومة. وقال بري لدياب: "هذه الحكومة باقية حتى نهاية العهد". وأجاب دياب، بأنّ الحكومة باقية بالسياسة، لكن المسألة مع الشارع مختلفة.

وتساءل دياب: "ماذا سيحصل إذا استمر تدهور الوضع الاقتصادي والمالي وذهب الشارع الى فوضى اكبر وسقطت دماء؟".

وتابع: "انني اطلب دعمكم لتحقيق انجازات. فالفوضى في الشارع قد تدفع لإسقاط الحكومة من دون تأمين بديل، وهذا سيعني استمراري لتصريف الاعمال، ما يضاعف من وزر المرحلة. والأفضل بقاء واستمرار الحكومة، على الانزلاق الى واقع تصريف الاعمال.

وفيما تتحضّر جمعية المصارف لرفع دعوى قضائية ضد الدولة اللبنانية بسبب احتجازها لأموال المودعين وعدم تسديد ديونها لإعادة المبالغ الى اللبنانيين، فإنّ ملفًا أشد خطورة دقّ ابوابها، وهو المتعلق بترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية. وقد يكون "حزب الله" راقب بتمعن طلب باسيل الإمساك بالملف، لكن الجواب جاء جافًا وجامدًا، بأنّه كان وسيبقى مع الرئيس بري.

ذلك انّ "حزب الله" قد يكون يتوجس من رسائل تودد باسيل للاميركيين والقائمة على خلفيتين: العقوبات والاستحقاق الرئاسي. وهو ما ساهم سابقًا في اطلاق العميل عامر الفاخوري.

تبقى الاشارة الى طرح يجري تداوله لتخفيف الضغط الاقتصادي عن لبنان، ويقضي بفتح ابواب التعاون مع العراق وفتح الاسواق، وحتى استجرار حاجة لبنان الكهربائية، حتى ولو تطلّب ذلك قيام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بزيارة الى بغداد على رأس وفد وزاري معني. لكن هذا الطرح لا يزال بحاجة لإشباعه درسًا.

قد يهمك ايضا:محكمة تقرر منع سفيرة الولايات المتحدة في بيروت من الإدلاء بتصريحات إعلامية  

عثمان بحث في الاوضاع مع السفيرة الاميركية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتراح أوروبي بتشكيل حكومة لبنانية جديدة تقدّم حلولًا مؤقتة للأزمة الحالية اقتراح أوروبي بتشكيل حكومة لبنانية جديدة تقدّم حلولًا مؤقتة للأزمة الحالية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
 لبنان اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 18:04 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

اتيكيت مقابلة أهل العريس

GMT 14:58 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تضج أنوثة بملابس كاجوال ناعمة

GMT 10:51 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

انضمام هند جاد لـ "راديو9090" خلال شهر رمضان

GMT 09:28 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوت والحمل والأسد من الأبراج الأكثر سعادة

GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 18:52 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة اللبنانية وزعت نبذة عن رئيسها الجديد بسام بدران

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 00:54 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

أفضل الإكسسوارات والمجوهرات لهذا الموسم

GMT 19:03 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

إسبانيا تواجه البرتغال وديا في أكتوبر

GMT 07:33 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ابتكار إطارات ذكية تقرأ مشاكل الطريق وتحذر

GMT 22:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تتفاوض لاستضافة السوبر الإسباني 6 مواسم

GMT 12:44 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفلام الأجنبية في عام 2023

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الدوري السعودي يشهد إقالة 15مدربًا هذا الموسم

GMT 05:18 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

خواتم ذهب ناعمة للفتاة العشرينية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon