تحت عنوان "عشتم.. وعاشت كرسي بعبدا" ردّ موقع "مستقبل ويب" في حملة قوية ضد "القوات اللبنانية"، التي كانت كانت شنّت حملة على الرئيس سعد الحريري من دون أن تسميه بلسان "نحن قدّا" عبر "تويتر"، الذي جاء فيه "لم يصل الوضع في # لبنان إلى ما وصل إليه سوى بفعل المساومات والمقايضات والتنازلات وغياب رجال الدولة يللي ما عندن ركاب ولا حس بالمسؤولية"، الأمر الذي يدعو إلى طرح اكثر من علامة إستفهام حول توقيت هذا التوتر بين "بيت الوسط" ومعراب، مع توقع البعض أن يصل هذا الجدال إلى قطيعة تامة بين "المستقبل" و"القوات"، خصوصًا أن لا إتصالات بين الفريقين.
ومما جاء في ردّ "المستقبل" عبرمقال في "مستقبل" ويب": رغم انهماك اللبنانيين بمصاعب غير مسبوقة وفقدانهم الأمل وقلقهم على المصير، ورغم تجنّب كثيرين الدخول في سجالات مع طرف سياسي كان لحقبة من الزمن حليفًا تقاسموا معه محطات مجيدة من التاريخ الحديث ، يمعن حزب "القوات اللبنانية" من وقت الى آخر في إطلاق حملات ضد تيار "المستقبل" أو رئيسه سعد الحريري .
وإذا كانت أداة هذه الحملات بعض المواقع الالكترونية المناصرة لـ"القوات"، فان عنوانها المتكرّر منذ سنوات هو اتهام الحريري بـ"السعي الى رئاسة الحكومة .. والمساومات والمقايضات والتنازلات والفساد ".
لذلك ومنعًا لأي التباس ، حبذا لو ينصح "الحكيم" هذه المواقع المجهولة المعلومة بالكفّ عن الاستمرار في هذه الحملات لئلا تدفع كثيرين الى الردّ بالمثل بالوقائع وليس بالمزاعم .
- فماذا لو ردّ أحدهم بتذكير "الحكيم" بأن من يلهث وراء الكرسي في بعبدا ،رغم انهماك الناس بأولويات مختلفة تمامًا ،لا يمكنه اتهام الحريري بالسعي الى رئاسة الحكومة بعد أن لفظ الكرسي في السراي بملء إرادته وعن سابق تصور وتصميم ،انسجامًا مع أولويات الناس.
- ماذا لو فتح أحدهم دفتر "المساومات" وذكّر المواقع المناصرة ل"القوات" بـ"تفاهم معراب" الذي لولاه لما كان العماد ميشال عون في قصر بعبدا اليوم ، بعد أن كان رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ، مرشّح الحريري، على بعد أمتار من القصر .
- ماذا لو قلّب أحدهم أرشيف " المقايضات" واستحضر للمواقع المناصرة ل"القوات" محاصصات " تفاهم معراب" في الحكومة والتعيينات الإدارية التي لم يجفّ حبرها بعد ؟
- وماذا لو استعاد أحدهم مسلسل "التنازلات" المنشور في المواقع المناصرة نفسها ، وآخرها تحييد " الحكيم" منذ أيام حراك الشارع عن ملف سلاح "حزب الله" منعًا ل"تشتيت جهوده "، وقبلها رسائل الإطراء من نواب " القوات" للحزب وأدائه ،بعد أن زايدوا مرارًا وتكرارًا على الحريري متهمين إياه بغضّ النظر عن هذا السلاح سعيًا وراء رئاسة الحكومة .
- وماذا أخيرًا وليس آخرًا لو استعاد أحدهم للمواقع المشار إليها حقبة استنفار نواب كتلة "المستقبل" من أجل إطلاق "الحكيم" من سجن اليرزة ؟
هذا غيض من فيض ما يمكن أن تخلّفه حملات صبيانية تتولّاها المواقع المناصرة ل"القوات" ، سيّما وأن محطات كثيرة ، وآخرها مشاركة "الحكيم" في اجتماع بعبدا ، حبلى بمواد قابلة للطعن بكل ما ورد في هذه الحملات .
حبذا لو ينصح "الحكيم" هذه المواقع بالكفّ عن هذه المزايدات والتفرّغ إما لما يجرى في لاسا ، أو للحملات الدعائية التي أشعلت المواقع المعلومة والمجهولة تحت عنوان : " رئيس الجمهورية القوية في بعبدا "..
عشتم .. وعاشت كرسي بعبدا".
"القوات" مش قدّا
ولاحقًا ردّ موقع "المستقبل ويب" على "تويتر" "نحنا قدّا"، جاء فيه:
رغم رفض رئيس حزب " القوات اللبنانية" سمير جعجع إثارة موضوع سلاح "حزب الله " في تظاهرات السبت بحجة ضرورة "عدم تشتيت الجهود"،انتقد موقع مناصر ل"القوات" (نحنا قدا)دعوة الرئيس سعد الحريري الى التهدئة إثر التوترات التي شهدتها عدة أحياء من بيروت عقب التظاهرات . وذهب الى حدّ المزايدة على رئيس "المستقبل" ومسارعته الى احتواء الشارع السني بدلًا من "مضاعفة الضغط على الحزب".
بين مهادنة رئيس "القوات" للحزب وسلاحه وبين مزايدات موقع مناصر له على مساعي الحريري للتهدئة تفسير واحد لا ثاني له أن ثمة من يريد محاربة "حزب الله" بالسنّة وسعد الحريري ،فيما ينأى هو بنفسه عن هذه المواجهة بذرائع "ما بيوقف عليها حكيم".
"القوات" مش قدّا ..وترمي ما فيها على الرئيس الحريري .
قد يهمك ايضا:حقيقة حصول مُصالحة بين سعد الحريري وجبران باسيل
مكتب الحريري يكشف أن خبر توجيه رسائل لصندوق النقد لعدم مساعدة لبنان كاذب
أرسل تعليقك