بيروت - لبنان اليوم
ترأس رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عصر اليوم في بيت الوسط اجتماعًا لكتلة المستقبل النيابية حضره نائب رئيس المجلس النيابي السابق فريد مكاري ووزراء ونواب التيار السابقين، وتم خلاله عرض لاخر المستجدات السياسية والاقتصادية والصحية في البلاد، وفي نهايته أصدرت بيانا تلاه النائب طارق المرعبي.
ولفت البيان إلى أن "الكتلة تابعت المواقف والتصريحات المعلنة بما يخص موضوع تحييد لبنان الذي طرحه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. والكتلة اذ تجدد التزامها موقف الرئيس سعد الحريري الاخير من بكركي، تدعو الجميع الى التعاطي بروح ايجابية مع طرح البطريرك الراعي بأمل ان يشكل خارطة طريق للخروج من الازمات التي يعيشها البلد".
وأضاف، "لاحظت الكتلة استمرار الحكومة في حالة الضياع التي تعيشها في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي وبعد عجزها عن تقديم الارقام الواقعية وتوحيدها باتت وعلى لسان رئيسها ترمي الاتهامات يمينا ويسارا لتطال مسؤولين عرب وباتت تحاصر نفسها بنفسها ومعها البلد بفعل الخفة التي يتصرف بها عدد من الوزراء". واستغربت الكتلة، صمت الحكومة المريب حول النقص الفادح في ساعات التغذية الكهربائية اذ باتت العتمة تلف البلاد من اقصاها الى اقصاها وهو ما انعكس سلباً على حياة المواطنين واعمالهم، ويترافق هذا الامر مع ازمة غياب مادة المازوت نتيجة التهريب وابتزاز اصحاب المولدات الكهربائية للمواطنين.
واستهجنت، القرار الصادر عن رئيس دائرة التنفيذ في بيروت القاضي فيصل مكي الذي يبدو انه يسير على خطى القاضي محمد مازح في قراراته المتسرّعة والخارجة عن المنطق القانوني فمن قرار لا علاقة له بالقانون بإلقاء الحجز الاحتياطي على املاك احد الزملاء النواب منذ فترة قصيرة إلى قرار مماثل اليوم بإلقاء الحجز الاحتياطي على املاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بسبب دعوى جزائية لا تستقيم ، كلها تصرفات تجعلنا ندعو مجلس القضاء الاعلى للتنبه الى مثل هذه القرارات التي تُفقدْ الشعب اللبناني ثقته بآخر معقل من معاقل العدالة والقانون، كما تدعو إلى اتخاذ التدابير اللازمة بحق هذا القاضي".
وتوقفت الكتلة بقلق عند الارتفاع المتزايد في عدد الإصابات بفيروس "كورونا"، وتدعو الحكومة ووزارة الصحة إلى تجهيز المستشفيات الحكومية في مختلف المحافظات اللبنانية لرفع القدرة الاستيعابية، لمواجهة هذه الجائحة. وتتوجه الكتلة بتعازيها الى عائلة الطبيب لؤي اسماعيل الذي قضى نحبه بهذه الجائحة وهو يحاول انقاذ حياة المرضى".
واخذت الكتلة، علماً بقرار مجلس الوزراء اليوم التعاقد مع شركتين اجنبيتين للتدقيق الجنائي والمحاسبي في مصرف لبنان. ورأت انه "كان من الاجدى للحكومة ان توافق على ان يشمل هذا التحقيق كامل مؤسسات الدولة اللبنانية واداراتها ووزاراتها منذ اتفاق الطائف، وبالأخص وزارة الطاقة، والانفاق على قطاع الكهرباء والمديونية المتأتية عنه".
قد يهمك ايضا:
الحريري عرض مع مرعب أوضاع منطقة الطريق الجديدة ومطالب أبنائها
الحريري يؤكد أنه لا يتوقع العودة لرئاسة الحكومة في المدى القريب
أرسل تعليقك