سندات اليوروبوند تزيد أوجاع اللبنانيين قبل 3 أيام من الاستحقاق
آخر تحديث GMT09:05:41
 لبنان اليوم -

تلعب القوى السياسية الحاكمة دور الوصيّ على أموال المودعين

سندات "اليوروبوند" تزيد أوجاع اللبنانيين قبل 3 أيام من الاستحقاق

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سندات "اليوروبوند" تزيد أوجاع اللبنانيين قبل 3 أيام من الاستحقاق

سندات "اليوروبوند"
بيروت - لبنان اليوم

كتبت رنى سعرتي في "الجمهورية": ما زالت الحكومة والمصارف، قبل 3 ايام من استحقاق سندات "اليوروبوند"، تتجادل في ما بينها على من تقع مسؤولية تحويل غالبية السندات الى أجانب، وحول كيفية التعامل مع هذا الاستحقاق، الذي ارتفعت في الوقت الضائع كلفة سداده من 400 مليون الى مليار دولار.

اتخذ المسؤولون خطوة المصارف بيع سنداتها الى الإجانب في الفترة الاخيرة، ذريعة لتحميلها مسؤولية الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية الحالية، فيما تلعب القوى السياسية الحاكمة دور الوصيّ الآن على أموال المودعين، ولا تريد لا دفع أصل سندات "اليوروبوند" ولا الفوائد المترتبة عليها، علمًا انّها لغاية اليوم لم تخرج الى العلن بالبديل وبخطة إنقاذ واضحة المعالم حول القرارات والإجراءات التي تنوي القيام بها للخروج من الأزمة، بل تقف فقط عند استحقاق آذار، معتبرة انّه مع حلّ معضلة هذا الاستحقاق ستُحلّ كل المشاكل!

وتبدي المصارف ليونة خلال المفاوضات مع الحكومة، وتقدّم اقتراحات حول كيفية التعامل مع استحقاق "اليوروبوند"، ولو انّ اقتراحاتها غير شعبية وتتمثل بعدم التخلّف واستبدال السندات المستحقة بأخرى ذات آجال أطول.

في المقابل، ما زالت القوى السياسية تتمسّك بالاقتراحات التي تحظى بالشعبية رغم انّها لا تجدي نفعًا، وترفض دفع الاستحقاقات، علمًا انّها لم تتفق بعد على شروط معيّنة يمكن ان تُفاوض فيها حَمَلة السندات الاجانب (76%) ضمن عملية إعادة هيكلة الدين العام. وتعترض في المقابل، بشكل ايديولوجي، على أي برنامج إنقاذ مالي يمكن ان يدعمه صندوق النقد الدولي، بحجّة انّها أيضًا حريصة على عدم تحميل الطبقة الوسطى والفقيرة مزيدًا من الاعباء.

 وفيما تبقى معضلة اليوروبوند من دون حلّ توافقي للساعة، قال الباحث في جامعة هارفرد والخبير الاقتصادي دان قزي، انّه لا توجد حلول وسط في مسألة التعامل مع استحقاق آذار، "إما الدفع أو التخلّف. لا يمكن دفع جزء من الاستحقاق وجدولة الباقي". مشدّدًا على انّ الاقتراحات المتداولة حول إعادة شراء المصارف لسندات "يوروبوند"، لكي تصبح من جديد صاحبة أكثرية في الإصدار، بالإضافة الى اقتراح توسيع شريحة اصدار سندات الخزينة، لكي يصبح الاجانب يستحوذون على 25 في المئة فقط منها، هي اقتراحات قد تقود الى انهمار الدعاوى القضائية على الدولة والمصارف اللبنانية.

واوضح قزي لـ"الجمهورية"، انّ تداعيات التخلّف عن السداد أصبحت اليوم أكبر واخطر، بعدما اصبحت نسبة حَمَلة السندات من الاجانب تفوق 75 في المئة من مجموع حَمَلة السندات، وبالتالي في الوقت الضائع الذي لم تُقدم فيه الحكومة على اي اجراء او تتخذ اي قرار في هذا الشأن، ارتفعت كلفة سداد الاستحقاق للأجانب من 400 مليون دولار في آذار و800 مليون دولار في 2020 الى اكثر من مليار دولار في آذار واكثر من مليارين في 2020.

وشرح قزي، انّ كلفة التخلّف عن السداد ارتفعت أيضًا، لأنّ الجهات الاجنبية التي اشترت أخيرًا سندات استحقاق آذار، ليست محصورة فقط بمجموعة "أشمور" بل هناك غيرها أيضًا، وهي جهات درست جيّدا قبل ان تشتري تلك السندات، حقها القانوني في حال تخلّف الدولة عن السداد، وهي على يقين انّها في حال خاضت معارك قضائية مع الدولة، ستحقق ارباحًا أكبر من قيمة السندات التي اشترتها بحوالى 65 سنتًا.

 وقال، انّ حَمَلة السندات من الاجانب، في حال قرّرت الحكومة التخلّف والتفاوض معهم حول اعادة الهيكلة، سيلجأون عند أول اشتباك او عدم تجاوب من قِبل الدولة اللبنانية معهم، الى رفع الدعاوى القضائية وحجز الاصول والممتلكات.

 واعتبر قزي، انّ اقتراح المصارف استبدال السندات التي تحملها بأخرى ذات آجال أطول، هو اقتراح فارغ، وكان من الأجدى بها ألّا تلجأ الى بيع السندات الى أجانب بل بيعها الى مصرف لبنان

قد يهمك ايضا:الحكومة اللبنانية تقترب من اتخاذ قرار مصيريّ بشأن "اليوروبوندز" 

 نبيه بري يدعو لعدم إخضاع القرار بشأن "اليوروبوندز" في لبنان للمزايدات

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سندات اليوروبوند تزيد أوجاع اللبنانيين قبل 3 أيام من الاستحقاق سندات اليوروبوند تزيد أوجاع اللبنانيين قبل 3 أيام من الاستحقاق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 09:05 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 لبنان اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:41 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهيئة الملكية لمحافظة العلا تدشن رسمياً إذاعة "العلا FM"

GMT 19:58 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كارينيو يتخطى الانتقادات ويحصل على لقب الأفضل

GMT 17:21 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

انتهاء تصوير فيلم "دفع رباعي" استعدادًا لعرضه منتصف العام

GMT 03:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon