الرياض ـ سعيد الغامدي
عقب مرور 36 يوما من القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة الذي أدى إلى تدمير ثلث القطاع تقريبا، يعقد قادة العرب والمسلمين "قمة غزة" الاستثنائية اليوم السبت في الرياض.وأعلنت السعودية عقد «قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية»، وذلك استجابةً للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أن هذه القمة جاءت بعد التشاور مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وعوضاً عن القمتين «العربية غير العادية» و«الإسلامية الاستثنائية» اللتين كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه.
ونوّهت أن ذلك يأتي استشعاراً من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود، والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.
وتبحث القمة الاستثنائية، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسعي لإصدار قرار يهدف لوقف فوري للعمليات العسكرية، وتوفير الحماية المدنية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني امتثالاً للأعراف والقوانين الدولية، والمبادئ الإنسانية المشتركة.
وكان الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، قد رأس، الجمعة، اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التحضيري للقمة، حيث جرى بحث جدول أعمالها، ومشروع البيان الختامي.
وزارة الخارجية السعودية أوضحت أن دمج القمتين "العربية والإسلامية" في قمة واحدة يهدف إلى توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وهو في طريقه إلى قمة غزة "الآن وقت العمل وليس الكلام".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "لا يوجد أي مبرر ولا أي شرعية" لقصف المدنيين في غزة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يرد عليه قائلا: على زعماء العالم أن ينددوا بحماس وليس إسرائيل.
وواصل الجيش الإسرائيلي قصفه البري والبحري والجوي لليوم الـ36 على التوالي دون توقف، وكثف فجر السبت غاراته العنيفة على قطاع غزة وأصاب القصف الصاروخي والمدفعي المستشفيات ومنازل المواطنين وأدى إلى قتل وإصابة عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين.
ولا يعرف بعد بدقة العدد الإجمالي حتى اللحظة لضحايا القصف الإسرائيلي، فهناك بحسب الإعلام الفلسطيني 3000 مفقود بينهم 1500 طفل لا يزالون تحت الأنقاض. ووصل عدد القتلى إلى أكثر 11 ألف فلسطيني بينهم 4,506 من الأطفال. وتجاوز عدد المصابين الـ27 ألفا.
وبلغ عدد ضحايا الكوادر الطبية 198 قتيلا ما بين طبيب وممرض ومسعف، كما قتلت الغارات الإسرائيلية 20 شخصا من الدفاع المدني، 49 صحفياً.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك