بيروت - أحمد الحاج
يواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته في جنوب لبنان، حيث شنّ سلسلة غارات أدّت إلى مقتل 5 أشخاص، كما دهم منزلًا وفجّر آخر.في المقابل، بدأ بعملية انسحابه من بلدة الخيام، التي شهدت تمركزًا للجيش اللبناني في 5 مواقع حولها. قتل 3 أشخاص في غارة على بنت جبيل، وآخر في استهداف سيارة في بيت ليف، كما قتل شخص وأصيب آخر في غارة على عيناثا.
خروقات الجيش الإسرائيلي طالت أكثر من بلدة جنوبيّة، إذ دهمت قواته منزلًا في برج الملوك، وفتّشته، كما استجوبت شخصين يسكنان فيه وصادرت هواتفهما وطلبت منهما إخلاء المنزل وعدم العودة إليه.
أيضًا، فجّرت منزلًا في الناقورة، واستهدفت بالغارات والقصف المدفعي أطراف مجدل زون، شيحين ورميش، كما مشّطت بالأسلحة الرشاشة أطراف مجدل زون ومارون الراس.
إلى ذلك، شهدت أجواء صور، الزهراني وبيروت تحليقًا للطيران المسيّر على علو منخفض ومتوسط.
من جهة أخرى، تمركزت وحدات الجيش اللّبناني في 5 مواقع حول بلدة الخيام بالتنسيق مع "اليونيفيل" وذلك تزامنًا مع انسحاب الجيش الإسرائيلي منها.
وزار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا بيروت، الأربعاء، لمراقبة انسحاب أول دفعة من القوات الإسرائيلية من لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، فيما أكد الجيش الإسرائيلي انسحابه من بلدة الخيام في جنوب لبنان.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان، أن الجنرال كوريلا زار مقر مراقبة وقف إطلاق النار في بيروت، والتقى بقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية أن زيارة كوريلا جاءت لمراقبة "الانسحاب الأول الجاري لقوات الدفاع الإسرائيلية، وانتشار القوات المسلحة اللبنانية في منطقة الخيام بلبنان كجزء من الاتفاق".
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه لا يزال منتشراً في مناطق أخرى من جنوب لبنان، وسيواصل العمل ضد ما يصفها بـ"التهديدات".
وأعلن الجيش اللبناني، الأربعاء، أنه بدأ في نشر قوات في الخيام بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، بالتنسيق مع القوات الأممية "اليونيفيل". كما حذر الجيش اللبناني المدنيين اللبنانيين من الاقتراب من هذه المناطق، بينما يقوم بمسح البلدة بحثاً عن ذخائر غير منفجرة.
ووصف الجنرال كوريلا هذا الانسحاب بـ"الخطوة الأولى المهمة في تنفيذ وقف دائم للنار والأعمال العدائية، ووضع الأساس للتقدم المستمر".
وتقوم الولايات المتحدة وفرنسا بمهمة مراقبة الهدنة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، والتي تتضمن انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية.
وبموجب الاتفاق، سينسحب مقاتلو "حزب الله" من مواقعهم في جنوب لبنان للانتقال إلى شمال نهر الليطاني، الذي يقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً إلى الشمال من الحدود مع إسرائيل.
وينص وقف إطلاق النار على هدنة مدتها 60 يوماً لإنهاء أعمال قتالية استمرت لأكثر من عام، إضافة إلى انحساب الجيش الإسرائيلي من جنوب الخط الأزرق الحدودي، ومغادرة مقاتلي "حزب الله" مواقعهم في جنوب لبنان إلى شمال نهر الليطاني.
ويتضمن الاتفاق التزام "حزب الله" وجميع المجموعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية بعدم تنفيذ أي عمليات هجومية ضد إسرائيل، والتي ستلتزم بالمقابل بعدم تنفيذ أي عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان سواء على الأرض أو في الجو أو البحر.
ولكن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليها قبل 14 يوماً، عشرات المرات، وقتلت العديد من الأشخاص، وفق بيانات رسمية في لبنان.
وعلى صعيد أخر كشف سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانيّة، الأربعاء، عن استعداده لإعلان ترشّحه إلى رئاسة الجمهوريّة.وأضاف جعجع قائلًا: "أترشّح عندما يكون هناك حدّ أدنى من الكتل النيابيّة مستعدّة لتقبل هذا الترشح".وتابع: "الترشّح ليس بطولة، وإن كان هناك عدد مقبول من الكتل النيابيّة تتبنّى ترشيحي وتتقبّله، أترشح طبعاً ومستعدّ لذلك".
قد يهمك أيضــــاً:
أرسل تعليقك