كلام نصر الله يجدّد الجدل بشأن علاقة حكومة دياب وحزب الله
آخر تحديث GMT08:07:04
 لبنان اليوم -

بعد الإنذار الشديد اللهجة الذي وجهه بري إلى الوزارة مؤخرًا

كلام نصر الله يجدّد الجدل بشأن علاقة حكومة دياب و"حزب الله

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - كلام نصر الله يجدّد الجدل بشأن علاقة حكومة دياب و"حزب الله

السيد حسن نصرالله
بيروت - لبنان اليوم

لمن لا يزال يعتقد أن حكومة حسّان دياب ليست حكومة "حزب الله"، شكلًا ومضمونًا، نضع بين أيديه كلام السيد حسن نصرالله، الذي لولاه لكانت الحكومة تعدّ ايامها الأخيرة بعد الإنذار الشديد اللهجة، الذي وجهه إليها الرئيس نبيه بري، فقد أطلّ السيد نصرالله، منذ يومين، في التوقيت الحكومي الصحيح، وقبل تقديم ساعة رحيلها، وقال بصريح العبارة، للأقربين بلغة دبلوماسية، وللأبعدين بلغة متشدّدة، إن هذه الحكومة هي حكومة "حزب الله"، وعلى رأس السطح، وأن من يحاول النيل منها، بطريقة أو بأخرى، فليعتبر نفسه في مواجهة الحزب بالمباشر.

وفي رأي أكثر من جهة سياسية أن إطلالات نصرالله ستكون "غب الطلب"، بحيث يأتي توقيتها وفق الظروف ووفق ما تتعرّض له الحكومة من هجمات، وبالأخصّ "من أهل البيت"، بإعتبار أن الهجوم الذي تشنّه قوى المعارضة يمكن "بلعه"، لأن ذلك يُعتبر من "عدّة الشغل"، التي تمتلكها المعارضة. أما أن تأتيها السهام من الداخل فهذا ما لا يقبل به الحزب ولن يسكت عنه، وسيجد نفسه مضطرًّا للتدخل ولوضع حدّ لبعض "الطموحات الصغيرة" لدى البعض، الذي لا يزال يعتبر أنه يستطيع أن يمون على قرار حارة حريك، سواء بالكبيرة والصغيرة، وذلك إنطلاقًا من حاجة الحزب إليه، سواء داخل الحكومة أو خارجها.

وفي إعتبارات "حزب الله" أن لكل عقدّة حلًا، ولكل مكّون من مكونات 8 آذار طريقة للتفاهم معه، تمامًا كما تعامل مع من إنتقد من الداخل سكوته على قضية "تهريب" العميل عامر الفاخوري، حيث أبلغ السيد حسن من يعنيهم الأمر الرسائل المشّفرة، من دون أن يضطرّ إلى تسمية الأشياء بأسمائها، إذ أن "اللبيب من الإشارة يفهم".

وفي رأي بعض الجهات التي هي على نقيض من طروحات "حزب الله" أن لدى الحزب في الوقت الراهن، كما هو واضح، سلسلة أولويات، من بينها ما هو آني، ومنها ما هو إستراتيجي وبعيد المدى، وإن كانت له إرتباطات بما يحصل حاليًا على الساحة اللبنانية.

ويأتي في رأس قائمة الأولويات في المرحلة الراهنة الوضع الحكومي والعمل، قدر المستطاع، لإبعاد كأس سقوطها من الداخل قبل أن تسقط بفعل عوامل خارجية. ولذلك، فإن "حزب الله" سيضع كل ثقله وكل رصيده من أجل تقوية عصب الحكومة والحؤول دون وقوعها، وإن تراخى عصبها بعض الشيء، وهو بالتالي مستعد ليفعل المستحيل من أجل أن تبقى واقفة على رجليها، حتى ولو كانت حركتها من دون بركة، لكنه يفضّل أي حكومة على الفراغ.

وثاني الأولويات، وهو يحرص عليها كثيرًا، هي في شدّ عصب البيئة الحاضنة لـ"حزب الله"، وتشديده على عدم المسّ بثقة هذه البيئة بالحزب، وبما يتخذه من خطوات، وهو عانى في الفترة الأخيرة من نقص في منسوب هذه الثقة. ويُرجع ذلك إلى المحاولات المتكررة التي يقوم بها أعداء الحزب، من داخل لبنان أو من خارج الحدود، والتي تهدف إلى زعزعة هذه الثقة القائمة بين الحزب وجمهوره.

أما ثالث الأولويات فهي الهمّ الإقتصادي والمالي، وقد أعطى السيد حسن بعض المؤشرات في كلامه الأخير عندما تحدّث عن الستة ملايين دولار، التي قدمتها المصارف من ضمن التبرعات لدعم الجسم الطبي في مواجهة الـ"كورونا"، وتلميحه إلى خطوات مستقبلية، لا يستبعد البعض أن تكون تستهدف القطاع المصرفي وتغيير وجهته في المستقبل، على غرار ما هو معمول به في الدول، التي لا تعتمد النظام الرأسمالي الحر القائم على المبادرات الفردية.

قد يهمك ايضا:رئيس الحكومة اللبناني يعقد مؤتمرًا بشأن تطورات فيروس "كورونا" 

 الخلافات بشأن التعيينات تهدّد بانفجار الحكومة اللبنانية من الداخل

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام نصر الله يجدّد الجدل بشأن علاقة حكومة دياب وحزب الله كلام نصر الله يجدّد الجدل بشأن علاقة حكومة دياب وحزب الله



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon