بلينكن وأوستن في كييف بالتزامن مع مرور شهران على الحرب الأوكرانية
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

بلينكن وأوستن في كييف بالتزامن مع مرور شهران على الحرب الأوكرانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بلينكن وأوستن في كييف بالتزامن مع مرور شهران على الحرب الأوكرانية

مدينة ماريوبول الأوكرانية
كييف ـ جلال ياسين

مر شهران على أكبر هجوم من نوعه على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية وذلك حين شنت روسيا عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية، طاوية 60 يوما من النزاع والقتال، الذي بات مركزا في شرقي البلاد، وجنوبها لاسيما في مدينة ماريوبول الساحلية. ووصل عدد اللاجئين الفارّين من القتال 5.2 ملايين وفق الأمم المتحدة، بينما بلغ عدد النازحين داخل أوكرانيا أكثر من 7.7 ملايين شخص.

ولا يبدو أن نهاية الحرب في أوكرانيا قريبة أو تلوح في الأفق، وربما تستمر لأشهر أو سنوات وفقا لبعض التقديرات الغربية، فيما قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه لا يعرف متى ستنتهي الحرب.وما بدا أنها حرب روسية سريعة طالت وامتدت بأكثر مما هو مقدر لها، ما أجبرها على تغيير أهدافها الرئيسية، فأعلنت في نهاية مارس تخفيض حجم نشاطها العسكري في محيط كييف وشمالي البلاد، وتركيزها جهودها على "تحرير" إقليم دونباس شرقي البلاد.

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، خلال الحرب، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أبلغ مسؤولا أوروبيا قبل سنوات أن بوسعه احتلال كييف خلال أسبوعين، لكن الأسبوعين صارا شهران، ولم تتمكن قواته من الاستيلاء على عاصمة الجارة الغربية.

في المقابل، يؤكد بوتن أن العملية العسكرية في أوكرانيا تسير بنجاح ووفق المخطط الزمني المحدد لها، وهنأ قبل أيام وزير دفاعه سيرغي شويغو على نجاح الجيش الروسي في السيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية، باستثناء مصنع آزوفستال. وبعد مرور 60 يوما على اندلاع القتال لم تسيطر القوات الروسية سوى على مدينتين كبيرتين هما ماريوبوبول وخيرسون.

ومن السابق لأوانه تحديد ما إذا كان بوتن قد نجح في تحقيق أهدافه في حرب أوكرانيا، لكن الأخيرة وعلى لسان رئيسها فولوديمير زيلينسكي، أصبحت تقول إنها غير معنية بالانضمام إلى حلف "الناتو"، وهذا من أبرز المطالب الروسية قبل الحرب وخلالها، فموسكو لا تريد وجود الحلف العسكري الغربي على حدودها.

ولعل أكبر رسالة دعم ستشهدها العاصمة الأوكرانية اليوم، تتمثل في زيارة لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، بحسب ما أعلن مساء أمس السبت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. كما جدّد زيلينسكي ا دعوته إلى لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين "لإنهاء الحرب"، قائلا "أعتقد أنّ مَن بدأ هذه الحرب يمكنه إنهاؤها"، مكرّرا أنّه "لا يخشى لقاء" الرئيس الروسي. لكنّه توعّد بأنّ بلاده ستنسحب من المفاوضات مع موسكو في حال عمد الجيش الروسي إلى قتل جنود أوكرانيّين يتحصّنون في مجمع آزوفستال في ماريوبول بجنوب شرق البلاد.

في حين ندد الرئيس الأوكراني، بقرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش زيارة موسكو الثلاثاء المقبل قبل المجيء إلى كييف، معتبرا تلك الخطوة غير منطقية


كما أضاف منتقدا جدول تلك الزيارة، بحسب ما نقلت فرانس برس، "الحرب في أوكرانيا.. فلا جثث في شوارع موسكو، لذا من المنطقي زيارة أوكرانيا لرؤية الناس هناك، وتداعيات الاحتلال".أما في ماريوبول جنوب شرق البلاد، فلا يزال الوضع على حاله، دمار هائل في المدينة المطلة على بحر آزوف، فيما الميناء الاستراتيجي مدمّر إلى حدّ كبير بعد أسابيع من القصف.

في حين باءت مجددا محاولات اجلاء المدنيين بالفشل. فقد أعلن رئيس بلدية المدينة على حسابه في تلغرام أنّ محاولة جديدة لإجلاء المدنيين إلى زابوريجيا باءت أمس بالفشل. وقال بيترو اندريوشتشنكو إنّ نحو مئتين من سكّان المدينة الصناعية على بحر أزوف كانوا بدأوا يتجمّعون لإجلائهم حين عمد الجيش الروسي إلى "تفريقهم"، حتى إنّ بعضهم أُجبِر، حسب قوله، على صعود حافلات متّجهة إلى منطقة يحتلّها الروس على بعد ثمانين كلم شمالا.

وألغِيَت بالفعل ممرّات إنسانية كثيرة في اللحظة الأخيرة في ماريوبول، وتبادلت كلّ من موسكو وكييف الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك. جنود روس في ماريوبول (أرشيفية من فرانس برس)

فيما لا يزال المقاتلون الأوكرانيّون "صامدون" في مصنع آزوفستال المحاصر من قبل الروس، حيث يتحصّن مئات المقاتلين والمدنيّين وفق السلطات الأوكرانيّة. بينما استؤنفت أمس الضربات الجوّية الروسية على المصنع.

إلى الغرب، أعلنت روسيا أنّها استهدفت مستودعا كبيرا لتخزين الأسلحة الأجنبيّة قرب أوديسا على ساحل البحر الأسود. وقالت وزارة الدفاع في بيان إنّ "القوّات المسلّحة الروسيّة عطّلت، عبر استخدام صواريخ عالية الدقة وبعيدة المدى، محطة لوجستية في مطار عسكري قرب أوديسا، حيث تمّ تخزين مجموعة كبيرة من الأسلحة الأجنبيّة التي سلّمتها الولايات المتحدة ودول أوروبّية".

أما في دونباس، فأعلن أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئاسة الأوكرانية، أن القوات الروسية "تركز جهودها في المنطقة الواقعة بين سلافيانسك كراماتورسك"، وهي منطقة تقع في إقليم دونيتسك. وإلى الجنوب، يحاول الروس مواصلة هجومهم على مدينة هوليابول في إقليم زابوروجيا، في منتصف الطريق بين المدينة التي تحمل الاسم نفسه وماريوبول.(جنوب شرق البلاد)

يذكر أن الأسبوع الماضي بدأت المرحلة الثانية من "العمليّة الخاصّة" كما تصفها موسكو التي أطلقت في 24 فبرايرعلى أراضي الجارة الغربية، سعيا إلى بسط السيطرة الكاملة على دونباس وجنوب البلاد، بحسب ما أكد مسؤول عسكري روسي كبير. إذ أوضح الجنرال روستام مينكاييف، نائب قائد القوات في المنطقة العسكرية لوسط روسيا، أنّ الأمر بات يتعلّق "بتأمين ممرّ برّي" إلى شبه جزيرة القرم وآخر يؤدّي إلى ترانسدنيستريا وهي منطقة مولدافية موالية لروسيا وتضمّ حامية روسية.

يشار إلى أن القوات الروسية التي انسحبت من كييف ومن شمال أوكرانيا في نهاية مارس، تحتلّ أساساً جزءا كبيرا من شرق البلاد وجنوبها.، لكنها تسعى إلى بسط سيطرتها الكاملة عليها، بغية تأمين جسر يصل الشرق الأوكراني بالقرم

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ماكرون يُعلن رغبته في بحث العملية الإنسانية المخططة في ماريوبول مع بوتين

سماع دوي انفجارات في كييف وزيلينسكي يؤكد أن الوضع في ماريوبول غير إنساني

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلينكن وأوستن في كييف بالتزامن مع مرور شهران على الحرب الأوكرانية بلينكن وأوستن في كييف بالتزامن مع مرور شهران على الحرب الأوكرانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon