كورونا وأزمة الدولار يتنافسان للفتك بفرص الحكومة اللبنانية
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

الخلاف بدأ يتسلل الى التركيبة التي تحكّمت بتشكيل الوزارة

"كورونا" وأزمة الدولار يتنافسان للفتك بفرص الحكومة اللبنانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "كورونا" وأزمة الدولار يتنافسان للفتك بفرص الحكومة اللبنانية

الدولار
بيروت - لبنان اليوم


كتب جورج شاهين في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "من "يفكك" الحكومة أولًا... "كورونا" أم "الدولار"؟": "في ظل التوقعات بصعوبة رسم خط بياني لمسيرة وباء كورونا ومدى انتشاره وتحديد ساعة الذروة، يتزايد القلق على مرحلة ما بعد الاحتواء. فلبنان لا يخوض حربًا ضد الوباء فحسب، فهو استحقاق وصل في عز الأزمة الاقتصادية والخلاف حول التعيينات المالية ما رفع من نسبة التشكيك في قدرة الحكومة على النفاذ بوحدتها. وعليه، ما الذي سيقود الى تفككها ومتى؟

 

إذا كان هناك من يعتقد انّ لدى الحكومة عصا سحرية تمكّنها من تجاوز مختلف الإستحقاقات الكبرى التي تواجهها لمجرد انها قد عقدت العزم على المواجهة، فهو واهِم. فعقد سلسلة من ورش العمل لمواجهة التطورات التي قادت اليها السياسات العامة والتطورات المتلاحقة او تلك الطارئة التي تفاجئها بين ساعة وأخرى لا يكفي. فالجميع يدرك أنّ القدرات المتوافرة التي يمكن تسخيرها للخروج من سلسلة الأنفاق التي دخلتها البلاد محدودة. ومنذ فترة طويلة سبقت التقنين في العملات الصعبة ووقف دفع مستحقات "سندات اليوروبوندز" قبل دخول البلاد مدار "كورونا".

 

"اذا بقي البعض حالمًا بالسيناريوهات الوهمية وتلك التي تؤدي الى معالجة ما هو مطروح من أزمات ـ يقول احد الوزراء البارزين ـ فهذا هو ذنبه، وإن كان من بيننا فعليه ان يرحل". ويضيف: "منذ ان تسلّمنا مسؤولياتنا الحكومية لم نستخف او نهزأ يومًا بحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقنا والمصاعب التي نواجهها على كل المستويات التي جعلتنا مجموعة من الإنتحاريين".

 

أمّا، وبعد ان توسّع البحث في الكثير مما يعوق الجهود الحكومية المبذولة على اكثر من صعيد، فيقول هذا الوزير: "انّ علينا التنازل عن كثير مما كان سائدًا من قبل، فالقدرة على التحكم بشؤون البلاد والعباد لدى مجموعة من المسؤولين لم تتبدل بعد وليس من السهل تجاوزها. والمطلوب تغيير جذري في العقلية التي تسيّر شؤون الحكم والحكومة". وقبل أن يغوص في التفاصيل يصرّ الوزير نفسه على القول "انّ الحديث عن حكومة مستقلين انتهى قبل ايام على تشكيلها". فقد تبخرت الجهود التي بذلت لتشكيل حكومة تحاكي هموم اكثرية اللبنانيين الذين انتفضوا منذ 17 تشرين الاول الماضي من دون ان تسقط الخائفين من نتائجها. فقد حالت الظروف دون أن يقدّم اللبنانيون المفروزون بين مذاهبهم وطوائفهم ومناطقهم النموذج الذي يعزّز الثقة بإمكان الإنتقال الى بناء الدولة التي تحلم بها أكثريتهم.

وما زاد في الطين بلة، انّ الخلاف بدأ يتسلل الى التركيبة التي تحكّمت بتشكيل الحكومة في اكثر من محطة، ولا سيما في ملف التعيينات المالية والنقدية وفي قطاع الكهرباء والطاقة، قبل دخول باب سد الشواغر في الادارات الأخرى. وكلّ ذلك يجري على خلفيات إصرار البعض على المضي في مسيرته الهادفة الى التحكّم بمفاصل الإدارة المالية والقضائية على قاعدة توزيع المواقع على المحاسيب والازلام من دون النظر الى ما تغيّر في البلد بعد الانتفاضة الشعبية وما تَغيّر في عصر "كورونا". والأخطر استمرار تجاهل كل التوقعات التي تحاكي ما هو منتظر بعدها متى استعاد اللبنانيون حركتهم اليومية ليواجهوا كمًّا من الإستحقاقات، وخصوصًا اذا استعادت الانتفاضة وهجها الشعبي بانضمام عشرات الالوف من العاطلين عن العمل والجَوعى إليها بنحو تَصعب معه مواجهتها.

 

لا يمكن التوغّل في ما هو متوقع في الشكل فقط، انما يجب التوقف من اليوم ترقّبًا للتداعيات السياسية والاجتماعية الخطيرة، والتي ستنعكس سلبًا على الوضع الحكومي قبل غيره. فرئيس الحكومة ووزراؤها هم في الصفوف الاولى من المواجهة على كل المستويات".

قد يهمك ايضا:

رئيس الحكومة اللبناني يعقد مؤتمرًا بشأن تطورات فيروس "كورونا" 

 الخلافات بشأن التعيينات تهدّد بانفجار الحكومة اللبنانية من الداخل

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا وأزمة الدولار يتنافسان للفتك بفرص الحكومة اللبنانية كورونا وأزمة الدولار يتنافسان للفتك بفرص الحكومة اللبنانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon