أنقرة - لبنان اليوم
ازدادت حدة المنافسة الانتخابية بين معسكري الرئيس رجب طيب اردوغان، ومنافسه مرشح تحالف الأمة كمال كليتشدار أوغلو وبدا كل فريق يراجع حساباته ويدرس خياراته استعدادا للمنازلة الكبرى في الجولة الثانية ثوم 28 مايو الجاري والتي تحدث للمرة الولى في تاريخ تركيا الحديث. واعتبر أردوغان أن الجولة الثانية، ستكون بمنزلة بشرى لرؤية «قرن تركيا». وأوضح في تغريدة عبر حسابه على تويتر أمس، أن تحالف الجمهور بقيادة حزب العدالة والتنمية، خرج من الامتحان الأول للانتخابات الرئاسية والبرلمانية ناصع البياض.
وأضاف: «سنقيم الأيام القادمة بشكل أفضل ومثمر أكثر. وبإذن الله سنجعل يوم 28 مايو بشرى لرؤية قرن تركيا».
و«قرن تركيا» رؤية أعلنها الرئيس أردوغان في أكتوبر الماضي، وتتضمن برامج وأهداف الجمهورية في المئوية الجديدة.
وتابع: «كافحنا دون الرضوخ للاستفزازات والضغوط، ودون استسلام في مواجهة الصعوبات، وإنني أتقدم بالشكر لكل من ساهم في هذا العمل الشاق وبذل جهودا وتضحيات، وأشكر الله ألف مرة لأنه منحني رفقاء مثلكم».
وذكر الرئيس التركي أن الوقت حان لتتويج النجاح الذي تحقق في انتخابات 14 مايو، بفوز أكبر. ولفت إلى أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ستعقد بعد يوم واحد من الذكرى السنوية الـ63 لانقلاب 27 مايو.
واستطرد: «تحالف الجمهور وضع الإرادة الوطنية وحب خدمة الوطن والشعب في قلب سياسته، لا يسعنا أن نعبر عن شكرنا لشعبنا الذي دعمنا وتحدى الدبابات من أجل هذه القضية، إلا من خلال العمل بجدية أكبر وبذل المزيد من الجهود».
وأكمل الرئيس أردوغان أن «المتضررين من الزلزال ينتظرون منا مداواة جراحهم في أقرب وقت ممكن».
على الطرف المقابل، دعا كليتشدار أوغلو مرشح أحزاب الطاولة السداسية، انصاره الى عدم اليأس، وأعلن عبر حسابه في «تويتر» أنه «سيقاتل حتى النهاية». واعتبر أيضا في تغريدة أن «أولئك الذين يريدون التغيير في البلاد هم الآن أكثر من أولئك الذين لا يريدون التغيير»، في إشارة منه إلى النسبة التي كسبها، التي تقل عن إردوغان بـ5%. وقام كليتشدار اوغلو بإقالة الفريق الإعلامي لحزب الشعب الجمهوري، بادارة أكان عبدالله وعلي كيريمتشي أوغلو، بحسب ما اعلنت مصادر صحافية معارضة. وقرر تسليم إمام أوغلو ورئيسة الحزب في إسطنبول جنان كفتانجي أوغلو مسؤولية إدارة الحملة الانتخابية في المرحلة المقبلة. واثارت تغريدة لمرشح المعارضة استياء بين الاتراك، كونه نشر تغريدة تعزية للعناصر الأتراك الذين قتلوا امس في عملية بدأتها وزارة الداخلية بولاية شرناق، لكنه تجنب ذكر اسم تنظيم العمال الكردستاني «بي كي كي» والتنديد به، تحاشيا لاغضاب حزب الشعوب الديموقراطي (الكردي) الداعم لـ«بي كي كي».
في غضون ذلك، دعا جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تركيا أمس إلى معالجة أوجه قصور في العملية الانتخابية أشارت إليها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأضاف في بيان «نلاحظ النتائج والاستنتاجات الأولية للبعثة الدولية لمراقبة الانتخابات التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا وندعو السلطات التركية إلى معالجة أوجه القصور المذكورة». وأضاف: «يولي الاتحاد الأوروبي أهمية قصوى لضرورة إجراء انتخابات شفافة وشاملة وذات مصداقية في ساحة منافسة متكافئة».
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك