انهيار التسوية بين الحريري وميشال عون يفرز حكومة اللون الواحد
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

اتهامات للرئيس اللبناني وجبران باسيل بإطاحة "إعلان النيّات"

انهيار التسوية بين الحريري وميشال عون يفرز حكومة "اللون الواحد"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - انهيار التسوية بين الحريري وميشال عون يفرز حكومة "اللون الواحد"

رئيس "التيار الوطني" جبران باسيل
بيروت - لبنان اليوم

مع حلول ذكرى مرور 15 عامًا على اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، يمر لبنان بظروف سياسية صعبة ومعقّدة، إثر انهيار التسوية بين رئيس الوزراء السابق سعد الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون وانقطاع التواصل بينهما، وهو ما انسحب على علاقة "تيار المستقبل" بـ"التيار الوطني الحر" ودفع باتجاه تشكيل حكومة "من لون واحد" برئاسة الرئيس حسان دياب.

فالتسوية السياسية التي أصبحت في خبر كان بادر إلى الانسحاب منها حزب "القوات اللبنانية" بعد أن أطاح رئيس الجمهورية، بالتناغم مع رئيس "التيار الوطني" جبران باسيل "إعلان النيات"، كما تقول مصادر سياسية بارزة في قوى المعارضة، وصولًا إلى انعدام الثقة بين "العهد القوي" ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط. وتفرّد "الكتائب" عن الآخرين بعدم انتخاب عون رئيسًا للجمهورية ورفض مشاركته في الحكومة.

وسألت المصادر السياسية عن "الأسباب الكامنة وراء تدهور العلاقة بين عون والقوى السياسية التي تتموضع حاليًا في المعارضة، ودور باسيل في تعطيل الحوار وحصره علاقة العهد بالثنائي الشيعي، رغم أنها ليست مستقرة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري بخلاف ثباتها مع (حزب الله)". كما سألت عما إذا كان من المفيد لعون أن يتعامل معه المجتمع الدولي على أنه حليف لـ"الثنائي الشيعي"، معتبرة أن "باسيل هو من ألحق الضرر السياسي بـ(العهد القوي) لأنه تصرّف ولا يزال كرئيس ظل، وهذا ما تسبب بتدهور علاقة عون بالآخرين".

وتوقفت المصادر نفسها أمام الحملات السياسية التي يرعاها عون وباسيل وبعض الأطراف في "قوى 8 آذار"، والتي "يراد منها استهداف الحريري، بذريعة أن السياسات التي اتبعتها الحريرية السياسية قبل 30 عامًا كانت السبب في الأزمات المالية والاقتصادية التي يغرق فيها لبنان اليوم". وسألت عن الدوافع التي أملت على الرئيس دياب الانضمام إلى هذه الحملات.

وفي هذا السياق، قالت مصادر بارزة في "المستقبل" إن "من يرعى هذه الحملات يريد الهروب إلى الأمام ليصرف الأنظار عن مسؤوليته في إيصال البلد إلى كل هذه الأزمات". وسألت عما تبدّل "ودفع برئيس الجمهورية لرعاية هذه الحملات المنظمة والتي تأتي استنساخًا لحملات مماثلة كان قام بها الرئيس السابق إميل لحود من خلال ما يسمى بغرفة الأوضاع التي أنشأها قبل أن يلغيها ويصرف النظر عنها".

وقالت إن الحريري سيرد على هذه الحملات في الخطاب الذي سيلقيه الجمعة المقبل في ذكرى اغتيال والده، وكشفت أن "المستقبل" أعد كتيّبًا بعنوان "30 سنة من الوثائق وبالأرقام" يتناول فيه "السياسات الحريرية ومسلسل التعطيل، ويدعمه بفيلم يشرح فيه للبنانيين المسار الذي بدأه الحريري، وانتهى مع قراره بعزوفه عن الترشُّح لرئاسة الحكومة".

واعتبرت أن "من يقف وراء هذه الحملات يتحدث عن 30 سنة من عمر الحريرية السياسية، وهناك من يصر على تحميلها ما لحق بالبلد من أضرار كبرى من جراء حروب التحرير والإلغاء التي قام بها العماد عون في العام 1989 قبل خروجه من بعبدا". وأشارت إلى أن "الكتيّب يسرد بالتفاصيل ما واجهته المرحلة الحريرية من صعوبات وتعطيل بالأرقام، خصوصًا منذ اغتيال الرئيس الحريري حتى اليوم وكيف تعطّل باريس - 1 وباريس - 2 وتم التعامل بسلبية مع مؤتمر سيدر". وسألت: "كيف يتحدث هؤلاء عن مسؤولية الرئيس رفيق الحريري منذ العام 1992 ويغيب عن بالهم ما حصل في البلد في 9 سنوات من تولي لحود رئاسة الجمهورية؟ وهل كان الحريري نافذًا في حينها؟ وإلا لماذا يصرون على تحميله المسؤولية؟".

وإذ تعترف بدوره طوال الفترة الممتدة من العام 1992 إلى العام 1998 أي أثناء تولي الرئيس الراحل إلياس الهراوي رئاسة الجمهورية، فإنها في المقابل تركّز على "مسلسل التعطيل الذي بدأ مع مشاركة (التيار الوطني) في الحكومات، وكان سبقه إقحام البلد في فراغ بعد انتهاء ولاية لحود، استمر لأكثر من عام ونصف العام، وتلاه انتخاب ميشال سليمان رئيسًا للجمهورية".

ولم يغب عن بال "المستقبل" عودة "التيار الوطني" إلى تعطيل انتخاب رئيس خلفًا لسليمان لأكثر من 3 سنوات ونصف السنة، وهو ما لم ينته إلا بانتخاب عون رئيسًا للجمهورية. كما أن هذه المصادر ستترك للحريري تقويم التسوية السياسية التي أبرمها معه، وإن كانت لا تعفي تياره السياسي من "تعطيله ليس لتشكيل الحكومات فحسب وإنما لمنع مجالس الوزراء من الإنتاجية".

ومع أن التسوية أوجدت من وجهة نظر "المستقبل" الحل السياسي الذي لم يدم أكثر من 3 سنوات نتيجة سلوك وممارسات باسيل الذي استقوى بدعم رئيس الجمهورية له، وراح يوظفه في تعطيل مجالس الوزراء ومنعه من تفعيل العمل الحكومي، فإن الحريري أراد منها إعادة انتظام المؤسسات الدستورية ومنع انهيار البلد وقطع الطريق على الانفجار الأهلي وأطفأ فتيله.

لذلك فإن "المستقبل"، كما تقول مصادره: "ليس هو من شن الحروب المتنقلة التي أشعلها باسيل بلا رادع أو حسيب، وأيضًا في خرقه لسياسة النأي بالنفس بخلاف ما تعهدت به الحكومات السابقة، وهذا ما أقحم لبنان في سياسة المحاور وأضر بعلاقاته العربية والدولية ووفّر الذرائع للدول القادرة بأن تنأى بنفسها عن مساعدة لبنان للنهوض من أزماته المالية والاقتصادية".

قد يهمك ايضا:

"تيّار المستقبل" يفنّد الحملة الممنهجة المتجدّدة على "الحريرية الوطنية"  

"تيار المستقبل" اللبناني ينهمك في التحضير لذكري اغتيال رفيق الحريري

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار التسوية بين الحريري وميشال عون يفرز حكومة اللون الواحد انهيار التسوية بين الحريري وميشال عون يفرز حكومة اللون الواحد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 17:01 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
 لبنان اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 05:11 2015 الأحد ,11 كانون الثاني / يناير

تكريس الإقطاع العقاري؟

GMT 17:17 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تفاصيل التعديلات على سيارة مرسيدس الجديدة

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 08:45 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon