تقرير أميركي يؤكد أن لبنان عاجز عن مواجهة فيروس كورونا المستجد
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

لديه استحقاقات داهمة أهمها سندات يوروبوندز بقيمة 1.2 مليار دولار

تقرير أميركي يؤكد أن لبنان عاجز عن مواجهة فيروس "كورونا" المستجد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تقرير أميركي يؤكد أن لبنان عاجز عن مواجهة فيروس "كورونا" المستجد

فيروس كورونا
بيروت - لبنان اليوم

مع انتشار الخوف في الشرق الأوسط من تفشي فيروس كورونا المستجد، ولا سيما بعدما سجلت إيران عدداً كبيراً من الإصابات بالمرض، نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تقريراً، يتحدث عن عدم جهوزية "بلاد الأرز" التي تعاني من كارثة اقتصادية لمواجهة هذا الوباء الجديد.

نظام صحي مترهل
يواجه لبنان اليوم أسوأ أزماته الاقتصادية منذ الحرب الأهلية، ولديه استحقاقات داهمة أهمها سندات يوروبوندز بقيمة 1.2 مليار دولار تستحق في 9 آذار الجاري. وإذا تخلت الحكومة عن سداد ديونها كما هو متداول، فإنها ستعاني من مشاكل كبيرة، بصرف النظر إن كان خيار عدم الدفع صائباً أم لا.

تعيق هذه التحديات، حسب "فورين بوليسي"، قدرة البلاد على مواجهة فيروس كورونا، ولا سيما توظيف ما يكفي من الكوادر الصحية المدربة، لإجراء فحوصات الحمى في المطار، وصولاً إلى تجهيز المستشفيات بمعدات متخصصة، مثل أجهزة التنفس لمناطق الحجر الصحي. لذلك فإن تأمين الموارد البشرية والمالية اللازمة للتعامل مع حالات الفيروس الشديدة من شأنه أن يضع نظام رعاية صحية مترهل بالفعل، في ضائقة شديدة.

تتزامن هذه المشاكل مع عدم تمكن الموردين الطبيين من استيراد المنتجات التي يحتاجون إليها، بسبب شح الدولار الأميركي. ويُضاف إليها احتجاج الأطباء أيضاً على إخفاق الحكومة في سداد تكاليف المستشفيات، مقابل الرعاية المقدمة للمرضى الذين يجب أن يكونوا مشمولين بضمان اجتماعي وصناديق عسكرية.

أسابيع حاسمة

حظرت الحكومة اللبنانية تصدير الإمدادات الطبية للحماية من الأمراض المعدية، مثل أقنعة الوجه. ويتم حالياً فحص الأشخاص الذين يصلون إلى لبنان من البلدان التي تفشى فيها المرض، ويُطلب منهم الحجر الصحي في المنزل، واتباع إرشادات وزارة الصحة. لكن أهم ما لفتت إليه المجلة الأميركية هو عدم اتباع وزارة الصحة نظاماً لمراقبة الأشخاص بمجرد مغادرتهم المطار، على عكس دول مثل كوريا الجنوبية، حيث كان يتعين على المصابين المحتملين استخدام تطبيق إلكتروني لتتبع تحركاتهم.

وتضيف المجلة الأميركية، أن الدولة اللبنانية تمتلك موارد محدودة متاحة لتدابير العزل الشامل، إذا ظهر على الأشخاص أعراض الفيروس. وعند استفسارها عن الموضوع من السلطات اللبنانية، أشار سليم أديب، وهو طبيب مختص في علم الأوبئة ومستشار بوزارة الصحة، أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة لتحديد قدرة النظام الصحي على التعامل مع تفشي المرض. وأضاف: "لا توجد أموال لفعل أي شيء، بما في ذلك تدابير الصحة العامة الجديدة. أما إذا احتجنا إلى عزل الكثير من الناس، فإننا سنقع في حيرة وارتباك".

سوء إدارة

لسوء الحظ، تزامنت الاضطرابات السياسية في لبنان مع انتشار فيروس كورونا المستجد. وبينما ركزت السلطة في لبنان على إعادة الهيكلة السياسية والأزمة الاقتصادية، يمكن القول أن فرصة حاسمة لوضع خطة طوارئ كاملة، استجابة للأزمة الصحية الوشيكة، قد أصبحت متأخرة بعض الشيء.

كان ينبغي أن تتضمن تلك الخطة، كما ترى المجلة، إجراءات للحجر الصحي الشامل، ومراقبة الأشخاص العائدين من البلدان التي تفشى فيها المرض. وهذا ما يؤكده فادي الجردلي، أستاذ ورئيس قسم الإدارة والسياسات الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت، بقوله للمجلة أن الأزمة لم تتم إدارتها بالطريقة الصحيحة.

وناشدت الحكومة اللبنانية منظمة الصحة العالمية للمساعدة في بناء مرافق إضافية للحجر الصحي. لكن مكافحة الوباء تتطلب مستوى من التنسيق الحكومي قال الجردلي إنه لم يره حتى الآن من قيادة البلاد. واستطرد شارحاً "عند التعامل مع تفشي الأمراض والأوبئة، فإن العمل لا يجب أن يكون كالمعتاد. ليس لدينا رفاهية التعلم من الأخطاء هنا. ليس لدينا سوى وقت للتحرك، والقيام بما هو صحيح".

فقراء لبنان
يستضيف لبنان عدد ضخم من اللاجئين، بما في ذلك أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري، وأعداد كبيرة من الإثيوبيين والعراقيين والفلسطينيين والسودانيين. وتُعتبر الظروف المكتظة وضعف النظام الصحي في مخيمات اللاجئين والنازحين، مؤشراً خطيراً يمكن أن يجعل هذه المناطق أرضاً خصبة للأمراض.
ويمتد الخطر، حسب المجلة، إلى فقراء لبنان، خصوصاً بعد تحذير البنك الدولي من أن حوالي نصف سكان لبنان يمكن أن يرزحوا تحت خط الفقر، إذا تفاقمت الظروف الاقتصادية. وهنا تشير المجلة إلى أن احتمالات الإبلاغ عن أعراض الفيروس في المجتمعات التي تقل فيها فرص الحصول على الرعاية الصحية الرسمية هي ضعيفة، وهذا بحد ذاته يشكل تحدياً آخر لمواجهة وباء لبنان.

قد يهمك ايضا:وزارة الصحة الكويتية تعلن عزل جميع حالات فيروس كورونا وفق البروتوكولات الطبية

  إيران تعلن ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا إلى 22 وتسجيل 141 حالة بالفيروس

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير أميركي يؤكد أن لبنان عاجز عن مواجهة فيروس كورونا المستجد تقرير أميركي يؤكد أن لبنان عاجز عن مواجهة فيروس كورونا المستجد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon