كييف ـ جلال ياسين
رغم استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلنت كل من موسكو وكييف تنفيذ عسكرييهما صفقة جديدة لتبادل الأسرى. وأكدت مفوضة حقوق الإنسان الروسية، تاتيانا موسكالكوفا، على قناتها في تطبيق "تليغرام" اليوم الأحد، بحسب ما نقلت رويترز، أن عملية التبادل نفذت مساء السبت وشملت خصوصاً 4 موظفين في المؤسسة الحكومية الروسية للطاقة النووية "روس آتوم" وعدداً من العسكريين الروس.كما أضافت "في ساعات مبكرة من صباح اليوم حطوا في الأراضي الروسية وسوف يلتقيهم أقاربهم وأهاليهم قريباً".
وكانت موسكالكوفا أعلنت أمس تحرير 14 بحاراً من سفينة "آزوف كونكورد" التجارية الروسية التي كانت محتجزة من قبل الجيش الأوكراني في ميناء ماريوبول، بالإضافة إلى عملية تبادل سائقي شاحنات شملت 32 سائقاً روسياً و20 أوكرانياً وعددا من مواطني بيلاروسيا. من جانبها، أكدت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشوك، إجراء عملية تبادل جديدة، وهي الثالثة منذ بدء النزاع، سلمت خلالها موسكو إلى كييف 26 شخصاً منهم 12 عسكرياً.
في حين لا يزال مصير المفاوضات التي انطلقت بجولتها الخامسة قبل أسبوعين غامضا، رغم تأكيد الطرفين عزمهما مواصلة الحوار، بغض النظر عن صعوبته من أجل التوصل لحل ينهي النزاع بين البلدين.
وعلى وقع استمرار القصف الروسي لاسيما في الشرق الأوكراني، أعلنت كييف اليوم الأحد تحديد مئات الأشخاص كمجرمي حرب.وأوضحت المدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا أن القضاء حدد أسماء 500 شخص كمجرمي حرب من روسيا والانفصاليين الموالين لها شرقي البلاد، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية . كما نشرت تغريدة على حسابها على تويتر تتضمن اسم نائب مجلس مدينة ماريوبول الجنوبية.وقالت إن المسؤول المذكور "وافق على خدمة المحتلين وضمان أنشطة المعتدين في ماريوبول، لذلك وجه له الادعاء تهمة الخيانة".
وكانت كييف توعدت أكثر من مرة بعدم التهاون مع الخونة، على الرغم من تماسك الجبهة الداخلية إلى حد بعيد في وجه القوات الروسية.إلا أن الرئيس الأوكراني، فولدومير زيلينسكي كان أعلن مطلع الشهر الحالي (أبريل 2022) إقالة الرئيس السابق لإدارة الأمن الداخلي، أوليهوفيتش، والرئيس السابق لمكتب خدمة الأمن في منطقة خيرسون، كريفوروتشكو سيرهي أولكساندروفيتش، من منصبيهما، ما شكل أول بادرة لانشقاق داخلي.
كما شدد في حينه على أن "المسؤولين والضباط رفيعي الرتب الذين يخالفون قسم الولاء العسكري بحماية البلاد واستقلالها سيعاقبون بشدة، و يُحرمون حتماً من رتبهم العسكرية العالية وفقًا لـ المادة 48 من ميثاق الانضباط للقوات المسلحة".
يذكر أن مدينة ماريوبول الجنوبية، المطلة على بحر آزوف كانت شكلت هدفا استراتيجيا للقوات الروسية، التي دخلت محيطها، وحاصرتها لأسابيع، لاسيما أن السيطرة عليها ستفتح المجال لروسيا بوصل الشرق الأوكراني، وتحديدا إقليم دونباس، بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى أراضيها عام 2014.
قد يهمك أيضًا :
الأطلسي يتّهم موسكو بتجميع قواتها إستعداداً لشن هجمات في أوكرانيا
موسكو تقصف مصفاة وسط أوكرانيا مع توقعات بتسريع عمليات الإجلاء من ماريوبول
أرسل تعليقك