بيروت - لبنان اليوم
لا يمكن الاستنتاج من حركة الاتصالات بين "بيت الوسط" وعين التينة وميرنا الشالوحي وقصر بعبدا سوى الدوران في حلقة مفرغة بينما الخناق يشتد لبنان بات على عتبة الانفجارالكبير، حيث من المتوقع أن تضرب لبنان موجة من الفوضى لم يشدها في تاريخه حتى أثناء جولات الحرب الأهلية الماضية.
أحد العاملين على الخطوط السياسية وصل إلى خلاصة وحيدة مفادها أن القوى السياسية عاجزة عن إيجاد تسوية وتأليف حكومة كونها غرقت بمواقفها وأغرقت البلد كونها لا تتوانى عن كل الموبقات نتيجة تمسكها بالسلطة.
في هذا المجال، يدحض دبلوماسي كل الأجواء التي تتهم العوامل الخارجية بتعقيد الوضع اللبناني ضمن سياق إعادة ترتيب وضع المنطقة عشية المفاوضات المرتقبة بين إيران والإدارة الأميركية الجديدة، ذلك أن العقبات الأساسية ناتجة عن تناقضات تحكم الداخل اللبناني وتجعله على هذا القدر من الهشاشة.
من هنا، يمكن القول بأن الارتياب بحكم أداء الطبقة الحاكمة، يدرك أركانها قبل الآخرين بأنها سقطت وغير قادرة على الإستمرار لكنها ترفض التنازل عن ممارسة فنون التهرب من المسؤولية وتقاذف التهم وشد العصبيات على انواعها.
في غضون ذلك، تتجه الانظار إلى "حزب الله" بصفته الطرف المعني والذي يشمل التقاطع بين أزمات الداخل وضغوط الخارج، حيث يسجل استمرار بقاء موقف الحزب في دائرة الغموض ما يؤشر إلى قطب مخفية ينبغي إتمامها على غرار ما حصل العام 2005 عقب الانسحاب السوري في لبنان.
على هذا النحو، يشير متابعون إلى أن الحل اللبناني أسير الانتظار القاتل وشعبه أسير طبقة مستبدة، خصوصا بعد احراز إسرائيل تقدما نوعيا بالتوازي بين تطبيع علاقاتها من جهة والمواجهة الأمنية والعسكرية المفتوحة على الساحة السورية من جهة أخرى، ما يجعل مصير لبنان معلقا على نزاعات او حلول إقليمية و دولية.
قد يهمك أيضا :
حوار بين قائد الجيش وطلاب الجامعة اليسوعية
قائد الجيش اللبناني يتفقّد فوجي الهندسة والأشغال المستقل والمهمّات المُنفَّذة
أرسل تعليقك