بيروت - لبنان اليوم
رأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح "أن إتهام المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون ب"الإستنسابية" في فتح ملف شركة مكتف للصرافة وتحويل الاموال، هو خطأ واضح وفاضح يجب إعادة النظر فيه، ووقف التجاذبات والمهاترات السياسية والقضائية حوله"، مشددا على "ضرورة الوقوف مع القاضية عون في صلابة اصرارها على المضي في "ملف مكتف" وتهريب الاموال"، داعيا إلى وقف الحرب عليها بذريعة القفز فوق الكثير من ملفات الفساد ومحاولة استثمار تصميمها على "ملف مكتف" بالسياسة ولدعم فريق سياسي".
وقال الاسعد:"الأجدى بالذين يحاولون عرقلة عمل القاضية عون واتهامها بالانحياز والتغاضي عن ملفات اخرى، وبدلا من محاولاتهم لعدم كشف الفاسدين والسارقين والمرتكبين، الذين افلسوا البلد وافقروا وجوعوا شعبه، ان يقابلوا عون في منتصف الطريق ويكشفوا عن ما لديهم من ملفات فساد على اي فريق، ولكن لا أحد يفكر او يحلم أو يتوقع أن تمر ملفات الفساد من دون كشف كل الفاسدين ومحاسبتهم إن طال الزمن أو قصر، وممنوع العودة إلى سياسة عفا الله عما مضى، لأنه لن تقوم قائمة للوطن والدولة والمؤسسات، إلا بإلتزام الدستور والقانون ومحاسبة كل فاسد وسارق واسقاط السلطة السياسية ومحاسبتها وإسترداد ما سلبته وسطت عليه من أموال عامة وخاصة".
ورأى "أن محاولات طمس الحقائق والهروب إلى الامام بإطلاق مواقف سياسية اتهامية لكل قاض وطني شريف يفتح أي ملف فساد،لا قيمة لها، ربما تحاول تجميده أو تأجيله ولكنها لن تسطيع الغاءه". واعتبر "أن الوضع في لبنان معقد وصعب وإلى تفاقم، وان لا قرار للسلطة السياسية والمالية الحاكمة في أي شان أو ملف وخاصة تأليف الحكومة المؤجل حتى اشعار آخر، وانتظار طاقة فرج لتوافق اقليمي دولي عله يكون قريبا، شرط ان يكون لبنان على أجندة المفاوضات القائمة على اكثر من ملف على خريطة المصالح".
وقال الاسعد : "ان القرار الأميركي السعودي بمحاصرة لبنان اقتصاديا وماليا لا يزال ساري المفعول، وان القرار السعودي بوقف إستيراد المنتجات الزراعية اللبنانية، بعد الكشف عن شحنة تهريب الكبتاغون، ليس صائبا والهدف منه خنق لبنان اكثر ما هو مختنق، وخاصة أن عمليات التهريب تحصل في كل العالم، وان المستورد سعودي الجنسية، ولماذا لا يتم الكشف عن اسمه، وهذا وحده يثير الشك والريبة، وهذا لا يعني اننا نبرر التهريب وهو مرفوض ومدان وعلى السلطات اللبنانية أن تحزم امرها وتتخذ المزيد من الاجراءات لوضع حد لعمليات التهريب بكل أنواعها واشكالها".
وسأل:"عن تزامن توقيت الكشف عن تهريب الكبتاغون إلى السعودية وكشف شحنة المخدرات إلى اليونان؟"، معتبرا ان القضية ليست كبتاغون رمان انما قلوب مليانة".من جهة أخرى، توقع الاسعد "إجراء انتخابات نيابية مبكرة، بدأ التحضير لها في مطابخ القرار الدولي الاقليمي، بعد أن اقتنع البعض ان لا حل في لبنان من خلال المبادرات وعجز السلطة السياسية وارتهانها الكلي إلى الخارج، عل هذه الانتخابات تؤسس لتأليف الحكومة وولوج الحلول".واكد الاسعد "ان الشعب اللبناني يدفع اليوم ثمنا باهظا جدا بسبب خياراته السياسية والانتخابية الخاطئة". فهل يعتبر ويغير من هذه الخيارات ويقوض أسس المنظومة السياسية الحاكمة من جذورها، أم لا يمكن التعويل عليه، على قاعدة "فالج لا تعالج".
قد يهمك ايضا:
دياب التقى ناجحين في الخدمة المدنية ومتقدمين لوظائف
حسان دياب يؤكد أن الحكومة اللبنانية الجديدة مكونة من 20 وزيرًا
أرسل تعليقك