عناصر من الجيش السوري الحر
دمشق، القاهرة ـ وكالات، أكرم علي
لقي ما لا يقل عن 147 شخصًا مصرعهم في سورية الإثنين غالبيتهم في دمشق وريفها، بينهم 17 طفلاً و6 نساء قتلوا خلال غارة جوية على مدينة معضمية الشام، وفقاً لما ذكرته مصادر المعارضة السورية. وقالت شبكة "شام" الإخبارية، إن الطيران السوري قصف ، مدينة دوما ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا، أما في إعزاز
في حلب فخلف القصف 43 قتيلاً بينهم 4 أطفال وإمرأة، كما تم العثور على 4 قتلى في مدينة القصير في حمص تم إعدامهم ميدانيًا، بالإضافة إلى 4 قتلى من بقرص سقطوا أثناء حصار مطار دير الزور العسكري.
وأفاد ناشطون بأن "مقاتلي المعارض المسلحة، يخوضون معارك عنيفة مع الجيش الحكومي حول مطار كويرس العسكري في ريف حلب، بينما يقصفون بالمدفعية مطار منغ العسكري في ريف المدينة، وأن الجيش الحر تمكن من إسقاط طائرة حربية كانت تقوم بعمليات قصف جوي على مدينة طيبة الإمام في حماة، وأن الطائرة سقطت غرب قرية قمحانة،.
كما سقطت قذيفة سورية في حقل قريب من قرية "أقتشه باغلار" التابعة لمدينة كيليس التركية على الحدود التركية ـ السورية، من دون أن تسفر عن خسائر في الأرواح، في الوقت الذي نقلت فيه وكالة أنباء الأناضول عن مصادر التركية قولها، إن القذيفة وقعت في حقل زيتون تابع لأحد المواطنين الأتراك، على الحدود التركية ـ السورية.
في سياق متصل، قالت منظمة الإغاثة الإنسانية "اللجنة الدولية للإنقاذ"، في تقرير لها، إن "الشرق الأوسط يواجه كارثة إنسانية كبيرة نتيجة للحرب في سورية، وأن الاغتصاب هو ظاهرة بارزة للحرب هناك وغالبًا ما يحدث أمام عائلات الضحايا، وأن الأرقام تشير إلى أن نحو مليوني شخص شُردوا من منازلهم في سورية الآن"، داعية إلى استجابة أكبر في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية، واصفة رد الفعل الدولي تجاه الأزمة بأنه "غير كاف" إلى حد كبير..
في هذه الاثناء، أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في ختام اجتماع طاريء لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة في القاهرة، الأحد، ضرورة اتخاذ التدابير كافة اللازمة من أجل مواجهة الوضع الإنساني والاجتماعي الخطير الذي يعيشه اللاجئون السوريون في دول الجوار وبخاصة في لبنان والأردن، مضيفًا أن "الطريق الوحيد المتاح لإنهاء الأزمة السورية هو فرض وقف لإطلاق النار بواسطة قوة لحفظ السلام، تتشكل تطبيقًا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وأنه بات واضحًا أن ما طالبت به الدول العربية منذ مدة بأن يتدخل مجلس الأمن بشكل حاسم، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لفرض وقف إطلاق النار بقرار ملزم، هو الطريق الوحيد المتاح الآن لإنهاء القتال الدائر العربي
وفي اجتماع مع رئيس مجلس الإتحاد الأوروبي رئيس مجلس الإتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي، اكد الاتفاق علي ضرورة رحيل بشار الأسد عن سورية ودعم تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات واسعة، والبدء في استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من دون شروط مسبقة لأنهاء الأزمة الفلسطينية حتى يحل السلام في منطقة الشرق الأوسط. .
وقال فان رومبوي " حان الوقت لرحيل بشار الأسد ووقف المذابح السورية التي تجاوز عدد ضحاياها وفق التقارير الدولية 60 الف شخص، و الاتحاد الاوربي ملتزم بتقديم كل الدعم للمبعوث العربي-الاممي المشترك لإيجاد حل سياسي للأزمة، كما حان الوقت لأن يكون ائتلاف قوي المعارضة السورية شريك مع الابراهيمي، والاتحاد الاوربي يعترف بالائتلاف الوطني السوري واعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري".
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف، أن إبعاد الرئيس بشار الأسد من السلطة، لم يكن ضمن الاتفاق الدولي لحل الأزمة، وهو أمر غير ممكن التطبيق"، معتبرًا أن "خطاب الأسد الأخير، لم يقدم ما كان منتظرًا منه، وأنه لا يهدئ المعارضة، ولكنه دعا خصوم الأسد إلى تقديم مقترحات بديلة يمكن أن تفضي إلى مباحثات من أجل السلم.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة "الشروق أون لاين" الجزائرية عن مصادر سياسية سورية رفيعة المستوى، إن "القيادة السورية عقدت سلسلة اجتماعات أمنية خاصة برئاسة بشار الأسد، أبلغوه فيها أن القوى الدولية يستحيل أن تشن عملية عسكرية كبرى ضد سورية، لكن من المحتمل وضع خطة تنفذها أجهزة إستخبارات دولية وإقليمية، ترتكز على تهريب نوع غامض من الصواريخ الأميركية السرية إلى الأراضي السورية، إذ تنطلق هذه الصواريخ بتقنيات بسيطة، لكن بقدرات عالية ودقيقة لاستهداف مقرات يحتمل أن يتواجد فيها الأسد.
وبحسب المعلومات، فإن الأسد قد أبلغ قادته العسكريين أنه في حال نجاح عملية من هذا النوع، وأدت إلى إغتياله، فإنه يمنح تفويضًا ميدانيًا لكبار القادة في الجيش والإستخبارات بشن غارات صاروخية مستمرة تجاه أهداف داخل إسرائيل، وكذلك إطلاق صواريخ ضد قطع عسكرية أميركية وإسرائيلية في البحر الأحمر، والبحر الأبيض المتوسط، وتعطيل حركة الملاحة الجوية فوق البحر الأبيض المتوسط، عبر استهداف طائرات مدنية أوروبي.
ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصادر وصفتها بالاستخباراتية قولها إن "الرئيس بشار الأسد، يقيم مع أسرته ومقربين محدودين منه على متن سفينة حربية في عرض البحر المتوسط، تحت حراسة روسية، وأنه يتنقل من وإلى السفينة الحربية بواسطة مروحية تحمله إلى موقع ما داخل سورية، وينقل بعدها عبر سيارات عادية إلى قصر الشعب تحت حراسة مشددة، في حال كان لديه موعد لاستقبال رسمي أو بروتوكولي".
في هذه الاثناء
جدّدت منظمة العفو الدولية، الإثنين، دعوة مجلس الأمن الدولي إلى إحالة الوضع في سورية الى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على الفور، تماشياً مع الطلب الذي تقدمت به العشرات من الدول الأعضاء في الامم المتحدة.
وقالت المنظمة إن سويسرا و56 دولة أخرى ذكرت في رسالة مشتركة وجهتها إلى مجلس الأمن الدولي أن السلطات السورية فشلت في التحقيق بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتُكبت منذ آذار/مارس 2011، ومقاضاة مرتكبيها.
وسط هذه الاجواء اكد، نائب وزير الخارجية الروسي والممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الوسط، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الإثنين، إن الأمم المتحدة تدرس إرسال مراقبين دوليين إلى سوريا. وصرّح بوغدانوف لوكالة "أنترفاكس" الروسية أن "الأمم المتحدة تدرس إرسال مجموعة كبيرة من المراقبين إلى سوريا".
وأشار إلى أن مجلس الأمن سيعقد اجتماعاً في نيويورك حول سوريا قبل نهاية الشهر الجاري لمناقشة تقرير المبعوث الدولي والعربي حول سورية الأخضر الإبراهيمي.
في المقابل ، قال نائب وزير الخارجية السوري، إن الرئيس بشّار الأسد يجب أن يبقى على رأس السلطة من ثم يترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014، واتهم الغرب بدعم وإرسال "الجماعات الإرهابية" إلى سوريا لتدميرها.
واتهم المقداد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ، بعض الحكومات الغربية وتركيا بـ "التورّط على نحو كبير في الأزمة الدائرة في سوريا، ودعم الجماعات الإرهابية ومدّها بالأسلحة وإرسالها إلى سوريا، والوقوف ضد المبادرة التي طرحها الرئيس الأسد في خطابه الأخير انطلاقاً من رغبتها في تدمير سوريا
أرسل تعليقك