بعد يوم من محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وهي الثانية خلال شهرين، قالت حملة المرشح الجمهوري وحلفاؤه، إنه ملتزم بكل المواعيد الانتخابية كما هو مخطط لها خلال هذا الأسبوع، وربما أيضاً يستمر في لعب الجولف.وحرص المرشح الجمهوري للرئاسة على عدم الظهور نسبياً، الاثنين، فيما ظهرت مزيد من التفاصيل حول محاولة الاغتيال، ومثول المشتبه به أمام المحكمة.
والتقى ترمب مع القائم بأعمال رئيس جهاز الخدمة السرية الأميركي في منزله في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وأجرى مقابلة إعلامية، وأشار إلى الحادث مرة واحدة على موقع "تروث سوشيال".
وقال ترمب في مقابلة مع "فوكس نيوز"، إن المسلح المشتبه به كان يتصرف بناء على "لغة تحريضية للغاية" من جانب الديمقراطيين، وهي التعليقات التي أعقبها لاحقاً في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكتب ترمب: "بسبب هذا الخطاب الشيوعي اليساري، تتطاير الرصاصات، وسوف يزداد الأمر سوءاً".
وبالإضافة إلى نداءات لجمع التبرعات، أرسلت حملة ترمب، عبر البريد الإلكتروني، بياناً يسلط الضوء على التعليقات السابقة للمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس، والرئيس جو بايدن، وديمقراطيون آخرون، معتبرة أنها "هي التي دفعت المشتبه به إلى تنفيذ محاولة الاغتيال".
ووصفت هاريس وديمقراطيون آخرون ترمب بأنه "خطر على الديمقراطية الأميركية"، مشيرين إلى جهوده لقلب هزيمته في انتخابات عام 2020، والتي أدت إلى الهجوم على مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير 2021.
وأدانت هاريس، بالإضافة إلى بايدن محاولة الاغتيال، وقالت نائبة الرئيس إن: "العنف ليس له مكان في أميركا". كما تحدث بايدن مع ترمب، الاثنين.
ووصف البيت الأبيض، المحادثة بين بايدن وترمب بـ"الودية"، فيما قال ترمب في بيان: "أجريت مكالمة لطيفة للغاية مع بايدن"
لطالما استخدم ترمب خطاباً يصفه معارضوه بـ"التحريضي" و"العنصري"، إذ قال في مناسبات عدة إن المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة "يسممون دماء بلدنا"، ونشر مؤخراً مزاعم بأن المهاجرين الهايتيين يأكلون القطط والكلاب في بلدة بولاية أوهايو.
article image
اقرأ أيضاً
حيازة سلاح.. المشتبه به في محاولة اغتيال ترمب يواجه أولى الاتهامات
مثل ريان ويسلي روث، المشتبه به في محاولة اغتيال دونالد ترمب أمام محكمة اتحادية، حيث تم توجيه تهمتين ضده، تتعلقان بارتكاب جرائم بسلاح ناري.
"تعزيز حماية ترمب لتجنب الكارثة"
وقال حلفاء الرئيس السابق إنهم يشعرون بـ"الإحباط؛ لأن مسلحاً تمكن من الاقتراب لمسافة 400 متر من ترمب أثناء لعبه للجولف في ملعبه في ويست بالم بيتش".
وقال السناتور الجمهوري تومي توبرفيل، وهو حليف مقرب من ترمب لوكالة "رويترز"، إنه "يحتاج إلى فرقة كاملة (من الخدمة السرية) تماماً كما كان رئيساً للولايات المتحدة. وإذا لم يحدث ذلك، فسوف نواجه كارثة".
ولم يكن هناك ما يشير إلى تغيير ترمب لتحركات حملته أو استراتيجيته، بعد محاولة الاغتيال الثانية، وذلك قبل 7 أسابيع من انتخابات الخامس من نوفمبر.
وبعد المحاولة السابقة لاغتيال ترمب خلال تجمع انتخابي في 13 يوليو في بتلر بولاية بنسلفانيا، أوقفت حملته لفترة وجيزة التجمعات الخارجية، والآن يتحدث ترمب في التجمعات الانتخابية محاطاً بالزجاج المضاد للرصاص.
ومن المقرر أن يمضي الرئيس السابق قدماً في تجمعاته، إذ من المقرر أن يشارك في تجمع في فلينت بولاية ميشيجان، الثلاثاء، وفي يونيندايل بولاية نيويورك، الأربعاء، وتجمع آخر في نورث كارولاينا السبت.
ومن المقرر أن تقام جميع التجمعات في أماكن مغلقة.
وبشأن لعب الجولف، قال أحد المقربين منه لوكالة "رويترز"، إن "جهاز الخدمة السرية سيجد صعوبة في إبعاده عن الملعب"، مضيفاً: "إنها طريقته الحقيقية الوحيدة لتخفيف التوتر".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك