عمليات ثأر تطال قياديين وكوادر داخل عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان
آخر تحديث GMT17:49:24
 لبنان اليوم -

أكَّد منير المقدح عَلَى وجود خُطة واضحة لاحتواء الوضع وضبط أمن

عمليات ثأر تطال قياديين وكوادر داخل "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عمليات ثأر تطال قياديين وكوادر داخل "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في لبنان

المَشهد الأمني داخل مُخيَّم عين الحلوة
بيروت - فادي سماحة

تبدَّل المَشهد الأمني داخل مُخيَّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وتحوَّل من اشتباكات مسلحة إلى اغتيالات متبادلة وعمليات ثأر تطال قياديين وكوادر من هذا الفصيل أو ذاك، بخلفيات سياسية، كان آخرها اغتيال أحد عناصر تنظيم "عصبة الأنصار"، محمد توفيق لطفي، الملقب بـ"أبوجندل" الذي جرت تصفيته على يد مسلح مجهول، يُشتبه في أنه ينتمي إلى مجموعة "جند الشام".

حفَّزت خطورة هذه العمليات وارتداداتها السلبية على أمن المخيم، الفصائل الفلسطينية على وضع خطة لإنهاء ظاهرة الاغتيالات بالتنسيق مع الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية، حيث طمأن قائد القوى الأمنية في المخيمات الفلسطينية اللواء منير المقدح إلى أن «أمن المخيمات ممسوك، وأفضل من السابق، ولن يعود إلى الوراء».

وأكد أن «القيادتين السياسية والأمنية داخل مخيم عين الحلوة، شكلتا لجنة تحقيق لتحديد هوية من نفذ الاغتيال الأخير، وستعلن النتيجة، وذلك بالتعاون مع الجيش اللبناني والقيادات الأمنية اللبنانية». وقال: «لدينا خطة واضحة وقدرة وكاملة على احتواء الوضع وضبط أمن مخيم عين الحلوة وكل المخيمات بشكل كامل».

وربطت مصادر داخل مخيم «عين الحلوة» بين اغتيال «أبوجندل» وعملية تصفية بلال العرقوب قبل أسبوعين، وكشفت أن «اغتيال أبوجندل عملية ثأر وانتقام، لأن الضحية كان في عداد القوة المسلحة التي اشتبكت مع العرقوب قبل أسبوع ما أدى إلى مقتله، بعدما أقدم الأخير على قتل الشاب الفلسطيني حسين علاء الدين الملقب بـ(الخميني)، الذي كان من أبرز الناشطين في تنظيم المظاهرات والحركات الشعبية داخل المخيم، احتجاجاً على حملات التضييق التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون".

ويشهد مخيم عين الحلوة توترات وعمليات استنفار وظهورا مسلحا، وسط قلق من عودة المعارك إلى أحيائه، وإزاء عجز الفصائل الفلسطينية على اجتثاث بؤر التوتر، اعتبرت المصادر الفلسطينية داخل المخيم أن «اغتيال الشاب محمد لطفي (أبوجندل)، الذي يعمل مرافقاً للناطق باسم (عصبة الأنصار)، الشيخ أبوشريف عقل، يُراد منه تأديب (عصبة الأنصار) بسبب تقاربها مع الفصائل داخل عين الحلوة، وتعاونها في اجتثاث الحالات الأمنية الشاذة التي تعبث بأمن المخيم».

واعتبر عضو المجلس المركزي الفلسطيني هيثم زعيتر في تصريح له، أن «ما يحصل داخل المخيم من عمليات قتل واغتيالات أمر متوقع من بعض المجموعات التي تحاكي أفكار التنظيمات الإرهابية، وربما تخدم أجندتها وتعمل بإيحاء منها». وقال إن «ما أقدم عليه بلال العرقوب قبل أسبوعين من تصفية بوضح النهار للشاب حسين علاء الدين ليس بريئاً، خصوصاً أن العرقوب ليس أكثر من بندقية للإيجار، تستخدمه تنظيمات إرهابية لإشعال المخيم مجدداً».

ولا يستبعد زعيتر أن يكون اغتيال «أبو جندل» رسالة إلى «عصبة الأنصار»، حيث شاركت الفصائل الوطنية والإسلامية في «عين الحلوة» في محاولة القبض على العرقوب غداة قتله للشاب علاء الدين، الذي قُتِل خلال الاشتباك معه، لافتاً إلى أن «المنطقة التي اغتيل فيها (أبو جندل) لا تخضع لسيطرة الفصائل والقوى الفلسطينية والإسلامية، وهي مرتع للعابثين بالأمن».

وتشتبه الفصائل الفلسطينية بأشخاص ينتمون إلى «جند الشام» بتنفيذ عملية اغتيال «أبو جندل»، وعلمت «الشرق الأوسط» أن وفداً من الفصائل زار حي الطوارئ والتقى قائداً بارزاً من تنظيم «جند الشام» الذي يسيطر على الحي الذي اغتيل فيه «أبو جندل»، وطلب منه تزويده بتسجيلات كاميرات المراقبة القريبة من موقع الاغتيال، وتسليمه أحد عناصر التنظيم، لكن القيادي رفض هذا الطلب، وأبلغه بأنه لا يُسمح لأحد باستجواب أي من عناصره.

ودعت هيئة العمل المشترك للقوى الفلسطينية، في بيان أصدرته إثر اجتماع طارئ عقدته داخل مسجد النور في المخيم غداة اغتيال «أبو جندل»، إلى اعتقال القاتل وتسليمه إلى القضاء اللبناني كي ينال عقابه. وقالت: «لن نقبل فرضية التواري عن الأنظار، لأن هذه السياسة تؤدي إلى استمرار الجرائم».

قد يهمك أيضًا

الفرزلي يخالف مناخات "فريقه السياسي" ويؤكد ليس دقيقاً أن جنبلاط هو الخاسر

اجتماع بعبدا الخماسي يطوي أزمة الحادث المُسلَّح الذي وقع في قرية قبرشمون

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمليات ثأر تطال قياديين وكوادر داخل عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان عمليات ثأر تطال قياديين وكوادر داخل عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 11:40 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 لبنان اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 لبنان اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 12:52 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

طريقة عناق حديثي الولادة تؤثر على صحتهم

GMT 18:53 2020 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم Seat يسطع من جديد مع سيارة اقتصادية وأنيقة

GMT 05:14 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

تسريحات الشعر المناسبة للصيف

GMT 07:32 2022 الأحد ,10 إبريل / نيسان

نصائح للحفاظ على الشعر الكيرلي

GMT 18:33 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

ألوان الأحذية التي تناسب الفستان الأسود

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:01 2022 السبت ,02 إبريل / نيسان

أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان

GMT 15:54 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

عودة كولمان ومكارثي لتدريبات إيفرتون بعد غياب طويل

GMT 09:06 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يخطط للإطاحة بصلاح ويتعاقد مع لاعب جديد

GMT 17:59 2022 الأحد ,02 كانون الثاني / يناير

سباق سياسي ـ قضائي يُفرمل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

GMT 18:52 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر سيتي يعادل رقمًا تاريخيًا في البريميرليغ

GMT 03:53 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

جزيرة فوليجاندروس أجمل مكان لمشاهدة غروب الشمس

GMT 17:59 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أسباب انسحاب أمير قطر من القمة العربية

GMT 09:28 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

مقعد كرة السمك العملاقة جديد سنغافورة وليس للبيع
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon