16 أيار ذكرى حزينة للمغاربة وانتظار لمعطوبي ومصابي الجمعة الحزينة
آخر تحديث GMT11:25:30
 لبنان اليوم -

الحادث خلف 45 قتيلاً من بينهم 11 منفذًا للعمليات غير الجرحى

16 أيار ذكرى حزينة للمغاربة وانتظار لمعطوبي ومصابي الجمعة الحزينة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - 16 أيار ذكرى حزينة للمغاربة وانتظار لمعطوبي ومصابي الجمعة الحزينة

صورة أرشيفية لأحداث 16 ماي في المغرب

الدار البيضاء ـ خولة بوسلام تبدأ الآلة الإعلامية المغربية عند حلول تاريخ 16 أيار/ مايو من كل عام في إعادة مشاهد حادث الجمعة الأسود لسنة 2003، والتي عاشتها أماكن متفرقة من مدينة الدار البيضاء كفندق فرح ومطعم كازا دي إسبانيا والمقبرة اليهودية ومطعم لابوزيتانا، والذي خلف 45 قتيلاً من بينهم 11 منفذًا للعمليات، علاوة على الجرحى والمعطوبين.
ولم تكن أحداث 16 أيار/ مايو سوى بداية لسلسلة عمليات إجرامية كأحداث 30 آذار/ مارس 2007، وأحداث 28 نيسان/ أبريل في مراكش.
واستطاعت جهود أمنية مكثفة حتى اللحظة تفكيك 113 خلية إرهابية، وأفشلت 266 عملية إرهابية، واعتقلت أكثر من 1250 شخصًا متهمًا في التخطيط  لتنفيد عمليات إرهابية.
وحصل "العرب اليوم" على شهادات من أشخاص أصيبوا بجروح  متفاوتة الخطورة في حادث 16 أيار/ مايو، وآخرين من أقارب الضحايا الذين قضوا في يوم الجمعة الحزين.
فقدت رئيس الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب والرئيس السابق لجمعية ضحايا 16 أيار/ مايو سعاد البڭدوري الخمال زوجها وابنها ليلة الحادث، وتقول لـ "العرب اليوم": تعرضت خلال هذا الحادث المفجع إلى أمراض نفسية وجسدية، وأصبحت الكتابة الملاذ الوحيد لتفريغ حجم الآلام التي كنت أحملها آنذاك، وعن طريق بعض الأصدقاء تلقيت الدعم والتشجيع لإتمام كتاب "قبل الأوان"، وكانت الغاية منه اقتسام التجربة مع الآخرين لتظل ذكرى وشهادة لا تنسى.
وتضيف سعاد الخمال "إن لحظة صدور الكتاب شعرت بأن هناك الكثير من الأشخاص تقاسموا معي آلامي وأوجاعي، وكانت الكتابة نوعًا من العلاج لي".
وعن سؤالنا عن صورة اليوم مقارنة بصورة الأمس قالت سعاد الخمال "كانت نظرتي لصورة الأمس ملؤها الحزن والمعاناة والحسرة على فقدان الزوج والابن، ولكن مع مرور الوقت تعملت شخصيًا أن أتعايش مع المأساة.. لم أنسَ ولكنني وجدت اليوم إطار حياة أصبحت أتعايش فيه مع الحادث كوسيلة للاستمرار والمواصلة ووجدت متنفسي في العمل الجمعوي. اليوم وبعد انتقالي من رئيس جمعية ضحايا 16 أيار/ مايو إلى رئيس الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب كان الهدف هو توسيع أهداف الجمعية، خاصة وبعد الأحداث التي شهدها المغرب بعد الحادثة، لتضم ضحايا آخرين وأعضاء متعاطفين مع الضحايا، والذين يحملون رسائل ضد الإرهاب والتطرفز
وعن ملف تعويضات أسر الضحايا والجرحى تقول رئيس الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب لـ "العرب اليوم" بأن الأرامل وأسر الضحايا توصلوا بكل التعويضات من الدولة بخلاف الجرحى والمعطوبين، الذين لم يتوصلوا بعد مرور السنوات العشر بتعويضاتهم المادية.
وأضافت أنه "ينبغي احترام وصيانة كرامة ضحايا الإرهاب على المستويات كافة".
وتابعت "خبرٌ نزل عليّ كالصاعقة، لم أستوعب هول الموقف والصدمة، شعرت حينها أن الحياة توقفت، وأن كل شيء خططنا له أنا وزوجي رحل".
وقالت "تلقيت اتصالاً هاتفيًا من أختي ليلة الحادث، وأخبرتني بوقوع انفجارات في مطعم كازا دي إسبانيا، وأن زوجي يتردد أحيانًا على زيارة المطعم مع زوجها، حينها قمت بالاتصال مجددًا بزوجي، كان الهاتف مغلقًا".
تقول رشيدة لڭدالي "في صبيحة اليوم التالي تأكدت من وفاة زوجي، لن تفارق مخيلتي صورة أخي وهو يخبرني بوفاته وهو مطأطئ الرأس".
وواصلت "تتعدد أسباب الوفاة لكن أن تكون نهاية أشخاص في تفجير إرهابي مثلما حصل مشهد لا يصدَّق وجرحها عميق".
وعن التعويضات تضيف رئيس جمعية ضحايا 16 أيار/ مايو، "تلقيت نصيبًا من التعويضات المادية التي اقتسمت بيني وبين عائلة زوجي، والبالغ قيمتها حوالي 55 ألف دولار".
ويقول صفوري مصطفى، من مواليد 1956 وهو أبٌ لثلاته أبناء، مستشار جماعي سابق لـ "العرب اليوم" كنت في رفقة أحد الأصدقاء في مطعم "كازا دي إسبانيا"، وفي حوالي الساعة 9 ليلاً دخل شخصان يكبران "الله أكبر" بعد ذلك قاما بتفجير المطعم، ويضيف "كان في داخله قنينات غاز انفجرت هي الأخرى ما خلف 36 قتيلاً وإصابات متفاوتة الخطورة".
أصيب مصطفى الصفوري بحروق على مستوى الوجه واليدين ويضيف لـ "العرب اليوم": "ًتلقيت علاجا تجميليًا في إيطاليا وفرنسا علاوة على علاج نفسي دام سنة كاملة، وذلك بمساعدة الأقارب وبعض المحسنين بقيمة تجاوزت 85 ألف دولار، ولم أتوصل إلى حدود اليوم بأي تعويضات مادية من الدولة".
وأصيب حيدر صالح بجرح غائر تحت عينيه إثر التفجير الذي استهدف مطعم "كازا دي إسبانيا"، قال لـ "العرب اليوم": رغم مرور عشر سنوات على حادث 16 أيار/ مايو إلا أن الصورة الدامية  والمؤلمة لتطاير أشلاء أجساد الأشخاص الذين كانوا موجودين في المطعم عالقة بذهني، ويضيف "إن الوضع المادي والاجتماعي لغالبية المعطوبين في وضعية مزرية، علاوة على معاناة الآثار النفسية التي لا يزول أثرها".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

16 أيار ذكرى حزينة للمغاربة وانتظار لمعطوبي ومصابي الجمعة الحزينة 16 أيار ذكرى حزينة للمغاربة وانتظار لمعطوبي ومصابي الجمعة الحزينة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon