البرلمان اللبناني يرجئ البت برفع الحصانة عن 3 أعضاء مطلوبين للتحقيق في تفجير المرفأ
آخر تحديث GMT19:05:27
 لبنان اليوم -

البرلمان اللبناني يرجئ البت برفع الحصانة عن 3 أعضاء مطلوبين للتحقيق في تفجير المرفأ

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - البرلمان اللبناني يرجئ البت برفع الحصانة عن 3 أعضاء مطلوبين للتحقيق في تفجير المرفأ

بيروت - لبنان اليوم

طالبت هيئة مكتب مجلس النواب ولجنة الإدارة والعدل في البرلمان اللبناني أمس، بخلاصة عن الأدلة الواردة في التحقيق بحق ثلاثة نواب ادعى عليهم المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وجميع المستندات والأوراق التي من شأنها إثبات الشبهات، بغية رفع الحصانة النيابية عنهم واستجوابهم من قبل التحقيق، في وقت رفض وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي إعطاء الإذن بملاحقة مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

واجتمعت هيئة مكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل لدرس طلب رفع الحصانة في تفجير المرفأ، وحضر أعضاء اللجنة ومنهم المطلوب رفع الحصانة عنهم علي حسن خليل وغازي زعيتر وهما من أعضاء لجنة الإدارة والعدل كما حضر النائب نهاد المشنوق وهو المدعى عليه الثالث. وتم التوافق على عدم اتخاذ أي قرار بانتظار المستندات من القاضي طارق البيطار، الأمر الذي اعترضت عليه «القوات اللبنانية».

وقالت مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات» جاء «بموقف جاهز خلاصته أنه لا يمكن الوقوف ضد رفع الحصانة»، لكن النواب الآخرين أبلغوا النائب جورج عدوان رئيس لجنة الإدارة والعدل أن «لا أحد يعارض رفع الحصانة»، بحسب ما قالت المصادر مشيرة إلى أنه «لم يقل ذلك أي طرف في داخل الجلسة، لكن قالوا إن المطلوب المزيد من المستندات لاستكمال دراسة الملف»، من غير الإشارة إلى طبيعة المستندات والمعلومات المطلوبة.

وتلا نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي القرار قائلاً: «بعد الاطلاع على طلب إذن ملاحقة النواب زعيتر والمشنوق وخليل من قبل القاضي بيطار ومراجعة المواد الدستورية والنظام الداخلي للمجلس النيابي وبعد نقاش مستفيض ننتهي للقول بوجوب طلب خلاصة عن الأدلة الواردة في التحقيق وجميع المستندات والأوراق التي من شأنها إثبات الشبهات».

وأضاف الفرزلي: «ستعقد الهيئة المشتركة فور تزويدها بالجواب المطلوب فوراً اجتماعا آخر واستكمال البحث وإعداد التقرير للهيئة العامة لمجلس النواب وفقاً للأصول». وأكد الفرزلي أن المجلس النيابي يتعهد بمتابعة هذا الملف بحذافيره وفقاً للدستور وصولاً لتبيان الحقيقة كاملة في موضوع انفجار المرفأ.

وكان رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان قال بعد الجلسة: «نحن فقط من سجّلنا اعتراضاً على تأجيل موضوع رفع الحصانات وكنّا مع اتخاذ القرار اليوم (أمس)».

بدوره، أشار عضو تكتل لبنان القوي النائب آلان عون إلى أنه «بعد نقاش طويل وبناء على ما توفّر تقرر أنه يجب استكمال الأدلة الإضافية لعقد اجتماع آخر لرفع تقرير نهائي إلى الهيئة العامة لمجلس النواب لتبتّ بموضوع الملاحقة». وتابع: «هناك أحد في الدولة مسؤول حكماً عن انفجار المرفأ ولا تجوز أي حصانة إلا في الإطار السياسي وما جرى هو طلب مراسلة إضافية من القاضي وعلى ضوئها يتم اتخاذ القرار».

وفيما استمهلت هيئة مكتب مجلس النواب وصول المستندات الإضافية لرفع الحصانة عن النواب الثلاثة، أبلغ وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي النيابة العامة التمييزية بعدم إعطاء الإذن للسماح بملاحقة اللواء عباس إبراهيم، وهو التابع إدارياً لوزارة الداخلية وتحتاج ملاحقته إلى إذنها. وقالت مصادر مواكبة إن فهمي «استند إلى الدائرة القانونية في وزارة الداخلية للتوصل إلى هذه النتيجة».

وكان وزير الداخلية قد لمح قبل أن يتسلم الطلب رسمياً إلى استعداده لإعطاء إذن، لكن سرعان ما مهّد لموقفه الصادر أمس بأن الموضوع في عهدة الهيئة القانونية في وزارة الداخلية.

وبحسب الأصول القانونية، يطلب المحقق العدلي الإذن من الوزير المختص، وهي الداخلية في حالة اللواء إبراهيم. وقالت مصادر قانونية إنه «خلال 15 يوماً إذا لم يجب وزير الداخلية على طلب المحقق العدلي، يعتبر طلب الإذن ساري المفعول. أما إذا رفض، فيمكن للمحقق العدلي أن يستأنف أمام النيابة العامة التمييزية التي تجيب بالرفض أو الموافقة خلال مهلة 15 يوماً».

وبعد أن تنحى مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات عن الملف في وقت سابق بسبب صلة القرابة مع أحد المدعى عليهم الوزير السابق والنائب الحالي غازي زعيتر، يبتّ بطلبات الاستئناف الآن التي يقدمها المحقق العدلي، المحامي العام التمييزي في بيروت القاضي غسان الخوري.

أما بالنسبة للادعاء على مدير عام أمن الدولة الواء أنطوان صليبا، فإن المحقق العدلي كان قد أرسل طلباً إلى رئاسة الحكومة للحصول على إذن لاستجوابه. وبحسب معلومات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، تطرق الاجتماع الأخير بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب لهذا الأمر، وكون مدير عام أمن الدولة يتبع إدارياً لرئاسة الحكومة، ولكن إمرة المديرية تتبع المجلس الأعلى للدفاع، لذلك طلب رئيس الجمهورية من دياب أن يحول الملف الخاص بطلب الإذن للاستماع لصليبا إليه.

وينصّ قانون المجلس الأعلى للدفاع على أنه «تُنشأ لدى المجلس الأعلى للدفاع مديرية عامة تسمى المديرية العامة لأمن الدولة خاضعة لسلطة المجلس وتابعة لرئيسه ونائبه»، أي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.

وقالت المصادر إن على رئيس الجمهورية أن يجيب ضمن 15 يوماً من تاريخ تسلمه طلب الإذن بملاحقة صليبا بالقبول أو الرفض. وفي حال رفض، يستأنف المحقق العدلي أمام النيابة العامة التمييزية القرار ضمن الآلية نفسها لإعطاء رأي، وعليها أن تجيب خلال 15 يوماً. وقالت المصادر إن الاتجاه العام أن الرئيس عون لن يعطي الإذن بملاحقة صليبا، أسوة باللواء إبراهيم.

إلى ذلك، أشار اللواء إبراهيم إلى اتخاذ تدابير قانونية من أجل توضيح الأمور التي استهدفته من جهة، ومن جهة أخرى ملاحقة الذين حاولوا التأثير على مجريات التحقيق وتشويه صورته أمام الرأي العام اللبناني. وأكد إبراهيم أنه «كما كل لبناني تحت سقف القانون، علينا التضامن والعمل بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة أو الاستثمار السياسي، لمعرفة حقيقة ما جرى في مرفأ بيروت»، وطلب من محبيه الذين رفعوا صوره إزالتها. وأكد أن «مسار الحق سينتصر إذا تحلينا بالصبر والإصرار على كشف الحقائق».

وقد يهمك أيضًا:

رئيس مجلس النواب نبيه بري يؤكد أن لبنان مهدد بالانهيار إذا بقي بلا حكومة

بري يؤكد أن لبنان يكاد أن يضيّعه البعض بإبقائه غارقاً في أتون التعطيل والفراغ

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان اللبناني يرجئ البت برفع الحصانة عن 3 أعضاء مطلوبين للتحقيق في تفجير المرفأ البرلمان اللبناني يرجئ البت برفع الحصانة عن 3 أعضاء مطلوبين للتحقيق في تفجير المرفأ



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 23:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أحذية KATRINE HANNA بإلهام من الطبيعة والخيال

GMT 21:12 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

العناية ببشرة العروس من خلال هذه الخطوات

GMT 14:41 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اكتساح إيطالي لحكام مباريات الديربي

GMT 19:02 2021 الثلاثاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

النجمة يخرج العهد من كأس لبنان

GMT 07:38 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 عطور رقيقة للعروس

GMT 20:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

أبرز اتجاهات الموضة في حقائب اليد هذا الصيف

GMT 10:21 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الشمس تتعامد على معبد أبوسمبل ظاهرة تتكرر مرتين سنويًا

GMT 05:07 2023 الخميس ,16 آذار/ مارس

نصائح هامة لاختيار المجوهرات المناسبة لكِ
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon