عبد الكافي الصمد يكتب تناقضٌ وإرباكٌ حكومي حيال كابوس كورونا والخوف يكبر
آخر تحديث GMT11:49:30
 لبنان اليوم -

تناول المواقف المتضاربة التي أطلقها كل من وزيري الصحّة والداخلية

عبد الكافي الصمد يكتب "تناقضٌ وإرباكٌ حكومي حيال "كابوس" كورونا والخوف يكبر!"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عبد الكافي الصمد يكتب "تناقضٌ وإرباكٌ حكومي حيال "كابوس" كورونا والخوف يكبر!"

فيروس كورونا
بيروت - لبنان اليوم

كتب عبد الكافي الصمد  في "سفير الشمال" مقال تناول فيه أزمة وباء "كورونا" جاء فيه: "هل هناك ما يُفسّر التناقض في المواقف والتفسيرات من قبل الحكومة ووزرائها حيال أزمة فيروس كورونا سوى أنّ التنسيق غير موجود بين مكوّنات السلطة التنفيذية، وأنّ القرارات التي تتخذ داخل مجلس الوزراء بما يتعلق بمواجهة "كابوس" هذا الفيروس يُفسّرها كل طرف على هواه، أو أنّ ما يملكه هذا الوزير من معطيات لا يبدو أنّه يطلع زملائه عليها، وبالتالي فإن مقاربة هذا الملف الخطير يجعل كل وزير يبدو وكأنّه يغني حياله على ليلاه؟.

أبرز هذه الأدلة على تلك المواقف المتناقضة التي أطلقها يوم أمس كل من وزيري الصحّة والداخلية ومقاربتهما حيال ملف فيروس كورونا الذي تحوّل إلى كابوس يقضّ مضاجع جميع اللبنانيين كما جميع سكان العالم، إذ ظهر أن لكل منهما قراءة تختلف عن قراءة الآخر سواء للمشكلة أو للحلّ.

فوزير الصحة حمد حسن حاول طمأنة اللبنانيين عندما قال إنه "لا يمكن القول إن الأمور خرجت عن السيطرة، في ما يتعلق بمواجهة فيروس كورونا المستجد"، موضحاً أنّ "السلطات المعنية تسعى إلى الحدّ من سرعة الوصول إلى المرحلة الرابعة، أي الإنتشار المجتمعي، من أجل استيعاب العدد الأكبر الممكن من الحالات في حال الوصول إلى هذه المرحلة"، مشدّداً على أنّ "القدرة على الحدّ من الإنتشار لا تزال متاحة".

لكنّ وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، وفي مؤتمر صحافي عقده أمس، سار عكس وزير الصحّة، وذهب في التشاؤم إلى أبعد مدى، عندما أشار محذراً إلى أنه "سأقول الحقيقة كما هي. للأسف، لن يعود باستطاعتنا إحتواء هذا الوباء، تخطينا الإحتواء، سننزلق نحو المجهول إذا لم يكن هناك من قناعة ذاتية من كل مواطن لتخطي هذه الأزمة”، ومنبهاً من خطورة المرحلة المقبلة وتداعيات تفشّي فيروس كورونا عندما قال: "علينا الإستعداد للأسوأ".

هذا الأسوأ الذي تخوّف منه وزير الداخلية كان كثيرون قد نبهوا منه، إلى حدّ أنّهم حذروا من حصول "إنفجار" إجتماعي في لبنان بسبب فيروس كورونا، وتسببه بفقدان آلاف اللبنانيين لوظائفهم ومصادر أرزاقهم، من غير أن تؤمّن لهم الدولة البديل، أو تمدّ لهم يد المساعدة، وأن هذا الإنفجار الإجتماعي سيترجم في أشكال عدة، منها احتمال حصول مجاعة، أو انتشار واسع لأعمال السرقة والنهب والفوضى، أو خروج المواطنين من بيوتهم ورفضهم الإلتزام بالحجر المنزلي الصحّي الذي فرضته الحكومة، لأنهم لم يعودوا يجدون في منازلهم ما يسد الرمق، ما سيؤدي لا محالة إلى اصطدام هؤلاء بالجيش والقوى الأمنية التي ستحاول فضّ تجمعاتهم، حرصاً على سلامتهم، لأن هذه التجمّعات ستؤدي إلى مخاطر تفشّي الفيروس على نطاق واسع، وخروجه عن السيطرة.

هذا التفلّت كان قد حذر منه أطباء مؤخراً في تقرير نشروه، ونبّهوا فيه من احتمال إرتفاع أعداد المصابين بالفيروس في الصيف المقبل في لبنان إلى أكثر من 150 ألف شخص، ما سيشكل كارثة بكل ما للكلمة من معنى، تفوق التوقعات وقدرة لبنان، دولة ومواطنين، على تحمّلها.


قد يهمك أيضًا

سما المصري تنزل إلى الشارع لمواجهة "كورونا"

انتشار واسع للجيش وقوى الأمن مع عزل تام للمناطق اللبنانية بسبب "كورونا"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الكافي الصمد يكتب تناقضٌ وإرباكٌ حكومي حيال كابوس كورونا والخوف يكبر عبد الكافي الصمد يكتب تناقضٌ وإرباكٌ حكومي حيال كابوس كورونا والخوف يكبر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon