عبد الكافي الصمد يكتب تناقضٌ وإرباكٌ حكومي حيال كابوس كورونا والخوف يكبر
آخر تحديث GMT08:51:13
 لبنان اليوم -

تناول المواقف المتضاربة التي أطلقها كل من وزيري الصحّة والداخلية

عبد الكافي الصمد يكتب "تناقضٌ وإرباكٌ حكومي حيال "كابوس" كورونا والخوف يكبر!"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عبد الكافي الصمد يكتب "تناقضٌ وإرباكٌ حكومي حيال "كابوس" كورونا والخوف يكبر!"

فيروس كورونا
بيروت - لبنان اليوم

كتب عبد الكافي الصمد  في "سفير الشمال" مقال تناول فيه أزمة وباء "كورونا" جاء فيه: "هل هناك ما يُفسّر التناقض في المواقف والتفسيرات من قبل الحكومة ووزرائها حيال أزمة فيروس كورونا سوى أنّ التنسيق غير موجود بين مكوّنات السلطة التنفيذية، وأنّ القرارات التي تتخذ داخل مجلس الوزراء بما يتعلق بمواجهة "كابوس" هذا الفيروس يُفسّرها كل طرف على هواه، أو أنّ ما يملكه هذا الوزير من معطيات لا يبدو أنّه يطلع زملائه عليها، وبالتالي فإن مقاربة هذا الملف الخطير يجعل كل وزير يبدو وكأنّه يغني حياله على ليلاه؟.

أبرز هذه الأدلة على تلك المواقف المتناقضة التي أطلقها يوم أمس كل من وزيري الصحّة والداخلية ومقاربتهما حيال ملف فيروس كورونا الذي تحوّل إلى كابوس يقضّ مضاجع جميع اللبنانيين كما جميع سكان العالم، إذ ظهر أن لكل منهما قراءة تختلف عن قراءة الآخر سواء للمشكلة أو للحلّ.

فوزير الصحة حمد حسن حاول طمأنة اللبنانيين عندما قال إنه "لا يمكن القول إن الأمور خرجت عن السيطرة، في ما يتعلق بمواجهة فيروس كورونا المستجد"، موضحاً أنّ "السلطات المعنية تسعى إلى الحدّ من سرعة الوصول إلى المرحلة الرابعة، أي الإنتشار المجتمعي، من أجل استيعاب العدد الأكبر الممكن من الحالات في حال الوصول إلى هذه المرحلة"، مشدّداً على أنّ "القدرة على الحدّ من الإنتشار لا تزال متاحة".

لكنّ وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، وفي مؤتمر صحافي عقده أمس، سار عكس وزير الصحّة، وذهب في التشاؤم إلى أبعد مدى، عندما أشار محذراً إلى أنه "سأقول الحقيقة كما هي. للأسف، لن يعود باستطاعتنا إحتواء هذا الوباء، تخطينا الإحتواء، سننزلق نحو المجهول إذا لم يكن هناك من قناعة ذاتية من كل مواطن لتخطي هذه الأزمة”، ومنبهاً من خطورة المرحلة المقبلة وتداعيات تفشّي فيروس كورونا عندما قال: "علينا الإستعداد للأسوأ".

هذا الأسوأ الذي تخوّف منه وزير الداخلية كان كثيرون قد نبهوا منه، إلى حدّ أنّهم حذروا من حصول "إنفجار" إجتماعي في لبنان بسبب فيروس كورونا، وتسببه بفقدان آلاف اللبنانيين لوظائفهم ومصادر أرزاقهم، من غير أن تؤمّن لهم الدولة البديل، أو تمدّ لهم يد المساعدة، وأن هذا الإنفجار الإجتماعي سيترجم في أشكال عدة، منها احتمال حصول مجاعة، أو انتشار واسع لأعمال السرقة والنهب والفوضى، أو خروج المواطنين من بيوتهم ورفضهم الإلتزام بالحجر المنزلي الصحّي الذي فرضته الحكومة، لأنهم لم يعودوا يجدون في منازلهم ما يسد الرمق، ما سيؤدي لا محالة إلى اصطدام هؤلاء بالجيش والقوى الأمنية التي ستحاول فضّ تجمعاتهم، حرصاً على سلامتهم، لأن هذه التجمّعات ستؤدي إلى مخاطر تفشّي الفيروس على نطاق واسع، وخروجه عن السيطرة.

هذا التفلّت كان قد حذر منه أطباء مؤخراً في تقرير نشروه، ونبّهوا فيه من احتمال إرتفاع أعداد المصابين بالفيروس في الصيف المقبل في لبنان إلى أكثر من 150 ألف شخص، ما سيشكل كارثة بكل ما للكلمة من معنى، تفوق التوقعات وقدرة لبنان، دولة ومواطنين، على تحمّلها.


قد يهمك أيضًا

سما المصري تنزل إلى الشارع لمواجهة "كورونا"

انتشار واسع للجيش وقوى الأمن مع عزل تام للمناطق اللبنانية بسبب "كورونا"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الكافي الصمد يكتب تناقضٌ وإرباكٌ حكومي حيال كابوس كورونا والخوف يكبر عبد الكافي الصمد يكتب تناقضٌ وإرباكٌ حكومي حيال كابوس كورونا والخوف يكبر



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon