بيروت ـ سليم ياغي
تجمّع مناصرو الرئيس سعد الحريري في منطقة الطريق الجديدة في بيروت دعماً له، وتوجهوا نحو بيت الوسط مع اتّجاه الأنظار السياسية والشعبية نحو القرار الذي يفترض أن يعلنه الحريري الإثنين المقبل حيال مسألة مشاركته الشخصية كما مشاركة تيار وكتلة "المستقبل" من عدمهما في الانتخابات النيابية.
وزار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مساء السبت بيت الوسط والتقى الحريري، وغادر من دون الادلاء بأي تصريح.
غداة عودة الحريري إلى بيروت، تفاعلت على نطاق واسع مسألة مشاركته أو عزوفه عن الترشح للانتخابات وسط تنامي المؤشرات التي ترجح عزوفه الشخصي عن الترشح، فيما كان النقاش الداخلي في الهيئات القيادية لتيار "المستقبل" وعبر كتلته النيابية يتمحور حول القرار الحاسم أولا عمّا إذا كانت التيار سيخوض الانتخابات ويشرع في تأليف لوائحه وعقد تحالفاته الانتخابية ام سيمتنع بدوره عن خوضها بما يطلق الحرية لمن أراد من محازبيه أن يترشح.
وترأس الحريري لهذه الغاية اجتماعا عصر أمس في بيت الوسط لكتلة المستقبل ثم رأس اجتماعاً آخر للمكتب السياسي لـ"تيار المستقبل"، ولم يصدر أيّ بيان عن الاجتماعين اذ تقرّر أن يعلن الحريري القرار النهائي في شأن المشاركة الإثنين المقبل.
وفُهم أنّ الحريري طلب من أعضاء الكتلة الالتزام التام بعدم تسريب أي معلومات ومعطيات عن المداولات السرية الجارية والتي تهيء لقرار كبير كما بات معلوماً. ذلك أنّ عدداً وافراً من أعضاء كتلة "المستقبل" قرّر أن يعزف عن الترشح في حال قرر الحريري نهائياً العزوف، كما بات مرجحاً. كما أنّ الحريري سيواصل اليوم وغداً اللقاءات مع منسقي المستقبل وأعضاء المكتب السياسي كما سيزور الرئيس نبيه بري، ويرجّح أن يعقد أيضاً رؤساء الحكومة السابقون اجتماعاً في بيت الوسط.
قد يهمك ايضا:
التفاؤل بعد لقاء ميشال عون وسعد الحريري ينعش "الليرة"
لم يكن لدى الحريري اي خيار في المهلة التي أعطيت للاثنين
أرسل تعليقك