هجرة جماعية من لبنان وتحذيرات من نشاط قوارب البحر
آخر تحديث GMT19:12:31
 لبنان اليوم -

هجرة جماعية من لبنان وتحذيرات من نشاط "قوارب البحر"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - هجرة جماعية من لبنان وتحذيرات من نشاط "قوارب البحر"

هجرة جماعية
بيروت ـ لبنان اليوم

هجرة جماعية يحتمل أن يشهدها لبنان خلال الأشهر القليلة المقبلة في ظل تردي الوضع الاقتصادي وفقدان الثقة في تصويب الوضع. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى تراجع كبير على كافة المستويات، فيما يتفق العديد من الشباب والكتاب والخبراء على أن الهجرة الجماعية باتت واقعا، حيث أشارت نقابة الممرضات والممرضين إلى هجرة 1600 ممرض وممرضة منذ 2019، وكذلك أفراد الجسم التعليمي الذين هاجر المئات منهم إلى دول الخليج وشمال الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وبحسب "مرصد الأزمة" في الجامعة الأمريكية في بيروت وحدها، سُجل خلال عام رحيل 190 أستاذا يشكلون حوالي 15 في المئة من الجسم التعليمي.

ورغم تباين الآراء بشأن الهجرة غير الشرعية التي قد تحدث، إلا أن الآراء التي تستبعدها ترجع الأمر لعدم القدرة المالية لا لأسباب أخرى، وأنه حال تدبيرها بأي طريقة قد تكون الحل، الأمر الذي يؤشر بارتفاع نسب الجرائم.

من ناحيتها قالت رولا المراد رئيسة حزب "10452" إن "الأرقام والإحصاءات تشير إلى أن نسبة البطالة وصلت إلى ما فوق الـ50 بالمئة، في حين أن الفقر يطال فوق 60 بالمئة من الشعب اللبناني أي أكثر من مليوني ونصف لبناني".

وأضافت في حديثها ، أن "40 بالمئة من الشعب اللبناني دون تغطية صحية والبعض بتغطية صحية لا تكفي مصاريف الاستشفاء".

وأوضحت أن "ذات الاحصاءات أكدت أن أكثر من 95 بالمئة يتقاضون راتبهم بالليرة اللبنانية التي  فقدت تقريبا 800 بالمئة من قيمتها".   

وأشارت إلى أنه "إلى جانب طوابير البنزين والمازوت والخبز والغاز، فإن الطوابير ذاتها على مراكز الأمن العام من أجل إصدار جواز سفر لبناني".

وأوضحت أن "الشعب اللبناني لم يعد لديه أي أمل في بناء الدولة، في ظل استمرار منظومة الحكم الحالية".

 وبحسب رولا المراد، فإن:

    "غياب الكهرباء والإنترنت وهي الخدمات الضرورية لأي قطاع  حتى لو كان" أونلاين" تسبب في تدهور العجلة الاقتصادية".

"الأسباب المتراكمة قسمت الشعب اللبناني إلى قسمين"، بحب المراد، موضحة أن "الأول اختار الهجرة فيما لم يهاجر القسم الثاني لعدم توفر الظروف المادية والتقنية (فيزا) لسفره".  

وفيما يتعلق بأزمة الهجرة غير الشرعية المرتقبة، استبعدت المراد "اللجوء لمثل هذه الخطوة بشكل كبير، نظرا لغياب السيولة المالية المطلوبة لمثل هذه الخطوة".

وأشارت إلى أن "ما يحدث الآن في لبنان هو تفلت أمني غير مسبوق، بدأت صورته تتجلى في القتل والسرقة والدعارة والمخدرات".

في الإطار ذاته، قالت الكاتبة والروائية منال الربيعي، إنه "يمكن الجزم بأن لبنان يعيش مرحلة هجرة جماعية للشباب والعائلات، وكل من يستطع له سبيلا".

وأضافت في حديثها ، أنه "في ظل الظروف القاسية التي يعيشها لبنان على كافة الصعد، وهو ما يشكل ضربة موجعة للقطاعات الحيوية في لبنان الأمر الذي يدفع نحو تجريد لبنان من ثروته البشرية".

وتتفق الربيعي حول

    "استبعاد عمليات الهجرة الشرعية، خاصة أن أبواب البلدان العربية والأوروبية مشرّعة لاستقبال الكفاءات اللبنانية بصورة شرعية، إلا أن تجار الأزمات ينشطون عند وقوع البلدان في مثل هذه الأزمات، خاصة لمن لا يمتلك مقومات الهجرة الشرعية".

وترى أن "الشباب اللبناني فقد الثقة بالواقع السياسي والاقتصادي، وخاصة بعد فشل ثورة ١٧" تشرين" التي عوّل عليها اللبنانيون في تغيير واقع الفساد المستشري، إلا أن الطبقة السياسية أفشلت الحلم وقضت على كل تمنيات الشرفاء بالاصلاح والتغيير"، بحسب قولها.

فيما قال جمال فياض الكاتب اللبناني، إنه "من المؤكد أن لبنان سيصل إلى "الهجرة العشوائية" في حين أن الدول الكبرى لن تقبل بالأمر".

وأضاف في حديثه  أنه "مع رفض الدول منح التأشيرات للدخول إليها ستبدأ عملية تنظيم الهجرة غير الشرعية عبر المراكب إلى أوروبا".

وشدد على أنه "حال عدم مساعدة الدول على استقرار لبنان، فإنها ستكون وجهة للهجرة غير الشرعية".

وأشار إلى أن:

    "هناك بعض الأطراف تساهم بشكل سلبي في التدهور، وأن السيناريوهات المرتقبة تشير إلى الأمن الذاتي، إضافة إلى سيناريوهات أخرى سيقود جميعها للهجرة".

وفي دراسة عن "مرصد الأزمة" في الجامعة الأمريكية ببيروت، أمس الاثنين، يشهد منذ أشهر ارتفاعا ملحوظا في معدلات الهجرة والساعين إليها.

وبحسب التقرير فإن  330 ألف شخص هاجروا من جبل لبنان خلال فترة الحرب العالمية الأولى (1865 - 1916)، فيما كانت الموجة الكبيرة الثانية أثناء الحرب الأهلية اللبنانية (1975 – 1990)، بنحو 990 ألف شخص.

قد يهمك أيضا

قائد الجيش العماد جوزاف عون يتفقد ويطمئن على طلاب الكلية الحربية

قائد الجيش جوزاف عون استقبل سفيري روسيا وتونس

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجرة جماعية من لبنان وتحذيرات من نشاط قوارب البحر هجرة جماعية من لبنان وتحذيرات من نشاط قوارب البحر



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:40 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 لبنان اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 10:34 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 لبنان اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 15:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 12:50 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 05:20 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

تحديد نوع الجينز المناسب حسب كل موسم

GMT 20:32 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

خطوات بسيطة للعناية بالشعر الأسود

GMT 17:21 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:11 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هواوي تعلن رسميا إطلاق لاب توب Huawei MateBook 14

GMT 13:34 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

رحالة رومانية خاضت تجربة العيش مع أسرة سعودية بسبب "كورونا"

GMT 20:23 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مصممات الديكور السعوديات يصنعن نجوميتهن عبر "إنستغرام"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon