موقع الانفجار أمام جامعة حلب
دمشق ـ وكالات
أعلنت المعارضة السورية، الأربعاء، سقوط 17 قتيلاً على أيدي القوات الحكومية في حمص، غداة يوم دام راح ضحيته 218 شخصًا، في الوقت الذي اتهمت فيه الجامعة العربية طهران بـ"إطالة أمد الأزمة السورية، لدعمها اللامحدود للرئيس بشار الأسد"، تزامنًا مع تشكيك واشنطن في صحة تقرير صحافي
يزعم استخدام أسلحة كيميائية في الحرب الدائرة في سورية.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية، بمقتل 17 شخصًا الأربعاء، في مجزرة ارتكبتها القوات الحكومية في الحصوية في حمص، فيما قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 82 طالبًا قُتلوا نتيجة هجوم استهدف جامعة حلب، والذي تبادل طرفا الصراع في سورية إلقاء المسؤولية على الطرف الآخر في تنفيذه، حيث أكد ناشطون أنه نجم عن قصف نفذته القوات الحكومية على الجامعة، بينما ذكر التلفزيون السوري أن "تفجيرًا إرهابيًا" استهدف المكان، مع العلم أن المنطقة التي تقع فيها جامعة حلب تحت سيطرة الجيش السوري، وهذه الفترة هي فترة امتحانات في الجامعات السورية كافة.
وقالت مصادر المعارضة، إن 15 شخصًا قُنلوا في ريف حمص بينهم أطفال، وأن "مجزرة جديدة" وقعت في منطقة الحولة نتيجة قصف القوات الحكومية، كما شنت الطائرات الحربية غارات عنيفة على بلدات في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وكذلك تعرضت بلدة جوبر في محافظة حمص لقصف مدفعي عنيف، وفي محافظة درعا جرت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في المحور الغربي لبلدة بصر الحرير، كما تجدد القصف العنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدينة داريا في ريف العاصمة، في محاولة للقوات الحكومية اقتحامها للمرة الرابعة منذ بدء الاحتجاجات في البلاد منتصف آذار/مارس 2011".
من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، إن "إيران تتحمل المسؤولية المباشرة عن استمرار وإطالة أمد الأزمة السورية، وذلك بدعمها اللامحدود للرئيس بشار الأسد، وإن حسابات الصين التي تجمعها أجندة تحالف مع روسيا مغايرة تمامًا لموقف طهران"، معربًا في حديث له عن "دهشته من خطاب الأسد الأخير، لأنه يردد النغمة نفسها التي عليها الحال منذ عامين، ولا يعيش الواقع، إذ يتجاهل القتال الذي يجري الآن في محيط دمشق وباقي المدن، والتقدم الذي تحرزه المعارضة السورية على أرض الواقع".
وأكد العربي، أنه "لا حل للأزمة السورية إلا بتدخل مجلس الأمن واتفاق أميركي روسي، وأن الموقف الروسي المتعسف بشأن سورية خرج عن الحدود، والفترة المقبلة ستشهد اتصالات عالية المستوى"، مشددًا على أن "المعارضة السورية لم تحصل على أي دعم مالي أو عسكري من الجامعة العربية ولم نتحدث معهم منذ ثلاثة أسابيع".
على صعيد متصل، شككت الولايات المتحدة في صحة تقرير صحافي عن استخدام أسلحة كيميائية في الحرب الدائرة في سورية، لكنها جددت القول إنه "إذا استخدم الرئيس السوري بشار الأسد تلك الأسلحة فإنه سيحاسب على ذلك"، حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض تومي فيتور، في بيان الثلاثاء، "التقرير الذي شاهدناه من مصادر إعلامية في ما يتعلق بحوادث مزعومة لاستخدام أسلحة كيميائية في سورية، لا ينسجم مع ما نعتقد أنه حقيقي بشأن البرنامج السوري"، وذلك في تعقيب البيت الأبيض على تقرير نشرته مجلة "فورين بولسي"، في وقت سابق من اليوم نفسه، بأن "وزارة الخارجية الأميركية توصلت إلى أنه من المرجح أن الجيش السوري استخدم غازًا سامًا في هجوم سقط فيه قتلى الشهر الماضي".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد قال الشهر الماضي، إن "حكومة الأسد قامت بتجميع ترسانتها الكيميائية في مستودعين، في مسعى لجعلها أكثر أمانًا"، مقللاً من شأن من احتمالات أن تستخدم تلك الأسلحة ضد مقاتلي المعارضة، بينما كشف تقرير للأمم المتحدة عن أن أكثر من 60 ألف شخص قتلوا في الصراع المستمر منذ 22 شهرًا بين القوات الحكومية والمعارضة التي تقاتل لإنهاء عقود من حكم أسرة الأسد.
أرسل تعليقك