بيروت ـ ميشال سماحة
جدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وصفه للوضع في لبنان بأنّه "مأسوي"، قائلاً في مؤتمر صحفي بختام زيارته إلى لبنان إنّ "الشعب اللبناني يواجه تحديات عظيمة". وطالب غوتيريس الزعماء اللبنانيين بالعمل على تحقيق الإصلاحات والالتزام بالشفافية، مشدداً على أنّ "الانتخابات اللبنانية المقبلة فرصة للشعب لنقل أصواته".
وقال: "يجب تحقيق العدالة في ملف انفجار مرفأ بيروت عبر تحقيق شفاف".
وأضاف: "نشجّع جميع الدول الأعضاء على مواصلة دعمهم للبنان كما أن مجموعة الدعم الدولية للبنان ملتزمة بالدعم الذي تقدمه".
وأردف: "الأزمة الاقتصادية في لبنان هي أزمة عميقة ونحن نشهد أزمة تغذية ومن الضروري استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ووضع خطة تعاف وتعبئة المجتمع الدولي ولكن على المسؤولين تحمّل المسؤولية".
وتابع: "لا بدّ من عقد انتخابات نيابيّة حرّة ونزيهة لتكون فرصة للشعب لنقل أصواته وقوات (اليونيفل) تحتاج للوصول إلى كل النقاط ضمن نطاق عملها والدعم الدولي للبنان أمر هامّ لاستقراره".
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن "المجتمع الدولي لن يستجيب في حال لم يلاحظ القيام بإصلاحات وهناك بعض الإجراءات التي يجب أن يتم اتخاذها في لبنان".
وكان زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، صباح الثلاثاء، المقر العام لـ"اليونيفيل" في الناقورة، إذ كان في استقباله القائد العام لـ"اليونيفيل" ستيفانو دل كول وكبار الضباط الدوليين، حيث قدّمت له ثلة من الجنود الدوليين التحية.
بعدها انتقل غوتيريس الى مكتب دل كول، حيث عقد معه اجتماعاً، واطّلع منه على مهام اليونيفيل وعملياتها، واستمع لشرح مفصل عن دورها العملاني في جنوب لبنان. ثم جال بعدها يرافقه دل كول عند الخط الازرق.
وكما اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في مدينة صور جنوب لبنان يرافقه القائد العام لليونيفيل ستيفانو دل كول، مع ممثلين من المجتمع المدني بعيداً من الإعلام، وسط تدابير أمنية للجيش اللبناني في محيط المكان.
ونفّذ عدد من الناشطين اعتصاماً أمام بوابة "استراحة صور" احتجاجاً على عدم مشاركتهم في اللقاء مع غوتيريس، معتبرين أنّ "المشاركين في اللقاء يمثلون أنفسهم"، وطالبوا بالاجتماع به لتقديم مطالبهم ومنها تنفيذ القرارين الدوليين 1701 و1559.
قد يهمك ايضا:
عون يطّلع من السفيرة الفرنسية في بيروت على أجواء جولة ماكرون الخليجية
عون يطالب الأمم المتحدة بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم «الآمنة»
أرسل تعليقك