بيروت - لبنان اليوم
نظم مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش، بالتعاون مع الجامعة الإسلامية في لبنان، ورشة عمل بعنوان "التنمية الاقتصادية في الدول النامية وسيادة الدولة على مواردها الطبيعية"، استمرت لمدة 3 أيام في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان والجامعة الإسلامية في خلدة، وشارك فيها محاضرون وباحثون إلى جانب عدد من ضباط الجيش.
وفي ختام الورشة، ألقى مسير أعمال مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية العميد الركن منصور زغيب ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون كلمة قال فيها: "لقد وضعت قيادة الجيش على رأس أولوياتها بذل أقصى طاقاتها للمساهمة في التخفيف من وطأة الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان، ومن الطبيعي أن تكون التنمية الاقتصادية واستغلال مواردنا الوطنية بابا أساسيا لا بد من عبوره نحو التعافي الاقتصادي. وما لقاؤنا اليوم إلا تجسيد لهذه المفاهيم، ونحن على ثقة بأن التوصيات التي سيخرج بها المشاركون في ورشة العمل سوف تكون ذات فائدة جمة وتقدم أفكارا جوهرية لتحسين أوضاع مؤسساتنا بعدما تعطل قسم كبير منها جراء التدهور الحاصل".
وكانت فعاليات ورشة العمل انطلقت في قاعة المؤتمرات في الجامعة الإسلامية - خلدة، بحضور وزيري الزراعة والبيئة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن وناصر ياسين، رئيس الجامعة الإسلامية الوزير السابق البروفيسور حسن اللقيس، الوزير السابق ياسين جابر، مدير مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية في الجيش اللبناني العميد الركن المغوار منصور زغيب، العميد الركن الإداري باسم الأحمدية، رئيس الجامعة اللبنانية البروفيسور بسام بدران وعميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة البروفيسور كميل حبيب، الدكتور غازي قانصو ممثلا مجلس الأمناء في الجامعة الإسلامية، نائب رئيس منظمة لبنان للأمم المتحدة الدكتور محمد قبرصلي، السفير محمد الحجار، مدير الإعداد والتدريب في مصرف لبنان محمد جبري، المحامي الدكتور سلام عبد الصمد، عدد كبير من القضاة والضباط والعسكريين وأعضاء الهيئة التعليمية من عمداء الكليات وأساتذة الجامعات من اللبنانية والإسلامية واليسوعية والأميركية للعلوم والتكنولوجيا، عدد من طلاب الدراسات العليا والدكتوراه من الجامعات المشاركة، طلاب وعسكريين من مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية في الجيش اللبناني.
استهلت الورشة بالنشيد الوطني، والوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الجيش اللبناني، ثم قال رئيس الجامعة الإسلامية: "نؤكد أن السيادة الوطنية واحدة لا تتجزأ ولا تخضع للبيع والشراء ولا للرهان على الخارج. ولذلك نقول أما آن الأوان لنصم آذاننا عن كل ما يخدم أعداء الوطن، وأما آن الأوان لنجتمع على كلمة سواء همها الاول مصلحة لبنان وشعبه بعيدا عن أي امر آخر. ثم اذا كان الوقت لم يحن الآن واليوم قبل الغد، فمتى إذا علينا ان ننجز استحقاقاتنا الوطنية؟ متى نبدأ العمل للخروج من نفق الازمة الطويل؟ فالناس كفرت بكل شيء".
اضاف: "نوجه تحية إكبار لأهل الشرف والتضحية والوفاء، لعمود الوطن وسنده، للمؤسسة العسكرية التي لم تبخل حتى بتقديم الشهداء على مذبح الوطن. ونحن من مدرسة تؤمن بمقولة جيشك على حق حتى لو كان ظالما. فرحم الله شهداء الجيش".
وبعد كلمتين لكل من مدير مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية في الجيش اللبناني وجابر، بدأت الجلسة التفاعلية الأولى بعنوان "دور الدولة في الحفاظ على مواردها الطبيعية" بإدارة رئيس قسم الدراسات الإقليمية في مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية الرائد باسل الحجار بمشاركة وزير الزراعة وياسين والأحمدية، وحبيب.ثم حاضر عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة الإسلامية البروفيسور محمد عيسى عبد الله عن الخصائص البنيوية لدول العالم الثالث.
واختتم اليوم الأول بجلسة تفاعلية ثانية بعنوان "الموارد الطبيعية في دول العالم الثالث نعمة أم نقمة" بإدارة الباحثة ملاك أبو دية التي تتابع فترة تمرّس في مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية، وبمشاركة العقيد الدكتور باسم شعبان من مديرية المخابرات، النقيب الدكتور أيوب مهنا من فوج التدخل السادس، العقيد الركن المتقاعد الدكتور منصور اشتي.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك