نيويورك ـ مادلين سعادة
أوضح منسق الأمم المتحدة للإغاثة مارتن غريفيث، أن الوضع في غزة كارثي وغير مقبول، معتبراً أن أفعال حركة حماس لا تبرر الحرب على الفلسطينيين، في إشارة منه إلى تبرير إسرائيل تصعيد القصف ردا على تصرفات الحركة.
وأضاف في مؤتمر من باريس الخميس، أن موظفيه لم يشاركوا في إنشاء مناطق آمنة في غزة، معربا عن قلق شديد تجاهها.
كما شدد على وجوب إدخال المساعدات ومن ضمنها الوقود إلى غزة بأمان وبلا قيود، كاشفا أن القطاع بحاجة إلى 5 أضعاف المساعدات التي تصل يوميا على الأقل.
ورأى أنه يجب أن يكون هناك أكثر من نقطة عبور للمساعدات إلى غزة، وأن الوصول إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية أمر ضروري وأولوية.
أتى هذا الإعلان متزامناً مع ما قاله المفوض العام للمنظمة فيليب لازاريني، بخصوص أن هناك 700 ألف شخص يعيشون في ظروف سيئة للغاية في غزة، مشيرا إلى أن هناك مخاطر صحية وبيئية كبيرة في القطاع.
وأضاف أن 99 موظفاً من موظفي الوكالة قتلوا في الحرب.
كما تابع أن أحياء بالكامل تمت تسويتها بالأرض، مشددا على أن ما يجري ما و إلا "عقاب جماعي".
وأكد المسؤول على أن المجتمع الدولي تأخر في الدعوة لحماية المدنيين، موضحاً أن الضفة الغربية تغلي مع استمرار إسرائيل والمستوطنين في تهديد الفلسطينيين.
وشدد على أن حجم المساعدات التي تصل غزة عبر رفح ليس كافيا على الإطلاق، مطالبا بدعم الوكالة لأنها شعاع الأمل الأخير في غزة، وفق تعبيره.
إلى ذلك، اعتبر لازاريني أن إقامة دولة فلسطينية في النهاية أمر أساسي ويجب أن يحدث.
في سياق متصل، قال يان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين أمام مؤتمر في باريس اليوم الخميس، إن وقفا فوريا لإطلاق النار في قطاع غزة هو أمر ضروري للغاية.
وأضاف ألا يمكن انتظار دقيقة إضافية من أجل وقف إطلاق نار إنساني أو رفع الحصار الذي يشكل عقابا جماعيا، معتبرا أن دون وقف لإطلاق النار ورفع الحصار ووقف القصف العشوائي والحرب سيستمر نزيف الأرواح.
بدورها، وصفت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود إيزابيل ديفورني، ما تقول إسرائيل إنه مناطق آمنة في جنوب قطاع غزة بأنها "مناطق زائفة".
يشار إلى أنه وبانتظار التوصل إلى توافق حول هذه مسألة وقف النار، تتواصل المعارك الضارية بين إسرائيل وحماس في شمال غزة في ظل وساطة من أجل إطلاق عدد من الأسرى تحتجزهم الحركة الفلسطينية في مقابل "هدنة مؤقتة".
بينما تتكثف عمليات القصف الجوي والمدفعي الذي أودى حتى الآن بـ10569 قتيلا، بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة بالإضافة إلى إصابة 26475 مواطنا فلسطينيا وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وبالإضافة إلى الموت والدمار الذي يحيط بهم من كل صوب، يعاني الفلسطينيون من نقص كبير في الماء خصوصا والمواد الغذائية والأدوية، فيما تستمر معاناة المستشفيات التي تحتاج إلى الوقود.
يذكر أن الصراع كان تفجر في السابع من أكتوبر الماضي، بعدما شنّ مقاتلو حماس هجوما مباغتا على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرئيلية في غلاف غزة، جنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل 1400.
فيما أسرت الحركة الفلسطينية 240 شخصاً بينهم مواطنون أجانب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك