بيروت - لبنان اليوم
أفادت أوساط مُطّلعة على عملية تشكيل الحكومة، بأنّ "حزب الله يُبدي إنزعاجًا كبيرًا من كلام رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل الذي أطلقه خلال مؤتمره الصحفي الأخير، ولفت خلاله إلى أنّه في "الملف الحكومي يريد الإستعانة بصديق هو سماحة السيد حسن نصر الله، لا بل أكثر، أريده حكمًا وأئتمنه على الموضوع, انا لا اسلّم أمري ومن امثّل الى السيّد حسن بل ائتمنه على الحقوق".
ووفق الأوساط، فإنّ "إنزعاج حزب الله مَردّهُ إلى النقاط التالية:
أولًا: "يعتبر "الحزب" أنّه "كان من الأجدى بباسيل أنّ يُنسِّق أولًا معه هذا الطرح قبل طرحه في الإعلام، وذلك لعدم إحراج قيادة الحزب ونصرالله، وكان من الأفضل طرحه في الصالونات المُغلقة".
ثانيًا: "الحزب" يعتبر أنّ "باسيل الذي حاول رمي الكرة في ملعب نصرالله يتحمَّل هو أيضًا جزء من مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة، فالحزب إستجاب لمطلب باسيل وأقنع الحريري برفع عدد الوزراء من 18 إلى 24 على أن تُقسَّم الحقائب على أساس (8+8+8)، إلّا أنّه وجد في النهاية تراجعًا من قِبل باسيل عن السير بهذا الطرح وإستعاض عنه بالمطالبة بـ 12 وزيراً، إضافةً إلى أنّه "وحتى بعد تسهيل حزب الله حصول باسيل على وزارة الداخلية، قام بالعرقلة مجدّدًا لدرايته بأنّ "الطاقة ستذهب إلى تّار المردة".
ثالثًا: "يُبدي حزب الله إنزعجًا كبيرًا من محاولة باسيل "كسر" الرئيس المكلف سعد الحريري في عملية التأليف وإظهار نفسه كأنّه منتصرًا، وكذلك يُجاريه بهذا الرفض أغلبيّة حلفاء "الحزب" وعلى رأسهم رئيس المجلس نبيه برّي"، وهنا يَبرز تساؤل مهمّ لدى حزب الله حول غاية باسيل من إظهار الحريري مهزومًا؟".
وعليه، إعتبرت الأوساط أنّ "مسؤوليّة عرقلة التشكيل تقع على عاتق الطرفَيْن (الحريري وباسيل) وإن كانت النسب متفاوتة بينهما، وبأنّهما يقومان بمناوراتٍ إنتخابيّة تهدف إلى كسب الشارع، وتجييش قاعدتهم الشعبية".
هذا كما لفتت الأوساط إلى أنّه "وفق المعطيات فإنّ المُماطلة ستستمرّ لوقتٍ طويل إلى ما بعد شهر أيلول، حيث يُتوقَّع أن يعتذر الحريري خلال هذه الفترة، ويتمّ الذهاب إلى حكومة إنتخابات هدفها فقط إجراء الإنتخابات بين شهرَي شباط وآذار أي قبل شهر رمضان، وهنا ترتفع أسهم الرئيس نجيب ميقاتي لتولي رئاسة الحكومة والذي تَعتريه رغبة بعدم خوض الغمار الانتخابي".
قد يهمك أيضا
التفاؤل بعد لقاء ميشال عون وسعد الحريري ينعش "الليرة"
الليرة اللبنانية تهبط إلى مستوى غير مسبوق من قبل
أرسل تعليقك