اندريه قصاص يكتب هجوم مضاد بالأسلحة الثقيلة يستهدف المعارضة اللبنانية
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

الشرارة الأولى هي الكلام الرئاسي الهجومي في آخر جلسة لمجلس الوزراء

اندريه قصاص يكتب "هجوم مضاد بالأسلحة الثقيلة يستهدف المعارضة اللبنانية"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اندريه قصاص يكتب "هجوم مضاد بالأسلحة الثقيلة يستهدف المعارضة اللبنانية"

العماد ميشال عون
بيروت - لبنان اليوم

علق الكاتب على الأوضاع اللبنانية قائلا "يُلاحظ منذ اللحظة التي قرر فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومعه رئيس الحكومة ومكوناتها السياسية وعلى رأسهم "حزب الله"، الإنتقال من الدفاع إلى الهجوم، وكانت الشرارة الأولى الكلام الرئاسي الهجومي في آخر جلسة لمجلس الوزراء، حيث تبيّن أن العهد بكل رموزه لن يقف مكتوف الأيدي حيال ما يتعرّض له من هجمات مباشرة على ايدي الثلاثي المعارض، وإن بالمفرق، أي الرئيس سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع، وهو بدأ يستعمل كل الوسائل المتاحة أمامه في هجومه المضاد، من خلال تحريك كل الجبهات دفعة واحدة، وبالأخصّ في وسائل الإعلام، التي يمون عليها، ومن خلال بعض الشخصيات السياسية، التي لا تجد عادة أي حرج في إستخدام السلاح الثقيل في قصفها جبهة المعارضة.

وتتوقع بعض المصادر أن تكون لهجة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في أول إطلالة له، وهي قريبة، عالية السقف، ضد المعارضة التي تحاول الإلتفاف على الحكومة. وبذلك تكون مفاعيل الهجوم، الذي هو أفضل وسيلة للدفاع، قد إكتملت عدّتها، وهي غير محصورة بما تقوم به الحكومة وما تتخذه من إجراءات، إذ يعتبر الحزب أن الحرب السياسية ضد الحكومة لإضعافها تمهيدًا إسقاطها إنما تستهدفه هو بالذات قبل اي مكوّن آخر، وهو لذلك لن يسمح، وفق ما توحي به الأجواء، بأن يكون لا هو ولا الحكومة لقمة سائغة.

وبناء عليه، فإن أركان الحكومة بدأوا بإسترايجية هجومية تقوم على ثلاثة محاور:

الأول، تصوير المعارضة على أنها مشتتة وغير موحدة وغير متفقة على إطار سياسي واحد وفق ثوابت موضعية، على رغم الزيارات التي تقوم بها السفيرة الأميركية في بيروت، وهي زارت كلًا من الوزير السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع.

وهنا يركّز الهجوم على تجاوز السفيرة الأميركية الأطر الدبلوماسية بما تتخذه من مواقف يعتبرها البعض إنتهاكًا للسيادة اللبنانية.

أما المحور الثاني، فيتركز فيه الهجوم على أن الأزمة الإقتصادية والمالية التي تعاني منها البلاد هي نتيجة السياسات الخاطئة التي كانت متبعة منذ سنوات طويلة، وأن الحكومة الحالية تحاول الخروج من هذه الأزمة بأقل خسائر ممكنة، على رغم الإمكانات الضئيلة المتوافرة لها.

تأتي الإجراءات التي تتخذها الحكومة في مواجهة أزمة الـ"كورونا"،كمحور ثالث، عندما يتحدّث رئيس الحكومة، وبإسهاب، عن النجاح الذي حققته حكومته في الحدّ من إنتشار هذا الوباء، بحيث تدنت نسبة الإصابات إلى الصفر (تقرير وزارة الصحة في 21 نيسان)، وذلك في محاولة لإظهار المعارضة بأنها تريد أن تعارض لمجرد المعارضة أو لأسباب سياسية لها علاقة بإستحقاقات خارجية، على رغم إنشغال العالم بجائحة الـ"كورونا".

وفي رأي بعض الذين يرسمون خطط الهجوم، وهم يعملون من وراء الستار، أن الحكومة ماضية في ما هي مقتنعة به، وهي لن تتأثر بما سيواجهها من حملات تشنّها عليها المعارضة، بسبب أو بغير سبب، متسلحة بدعم مطلق من قبل الرئيس عون و"حزب الله"، على رغم التخبط الحاصل بين مكوناتها، وهذا ما ظهر جليًا وإلى العلن عند أول إستحقاق في ما يتعلق بتقاسم الحصص في موضوع التعيينات المالية، وهذا الخلاف أو التباين في وجهات النظر سيظهر إلى السطح في كل مرة ستطرح فيها مسائل خلافية، على رغم الجهد الذي يبذله "حزب الله" مع حليفيه المتباعدين في الخيارات، أي "التيار الوطني الحر" وتيار "المردة" لضمان عدم إضعاف حكومة المواجهة.

قد يهمك أيضًا

الرئيس اللبناني يهاجم منتقدي الحكومة بسبب "التجنّي المتصاعد"

سوريون بلا عمل في لبنان بسبب أزمة انتشار "كورونا" داخل البلاد

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اندريه قصاص يكتب هجوم مضاد بالأسلحة الثقيلة يستهدف المعارضة اللبنانية اندريه قصاص يكتب هجوم مضاد بالأسلحة الثقيلة يستهدف المعارضة اللبنانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon