أعلنت أوكرانيا أنها أسقطت عددا من الطائرات المسيرة من بينها واحدة في المجال الجوي للعاصمة كييف.وقالت الإدارة العسكرية الأوكرانية في بيان عبر تطبيق تلغرام: "خلال أحدث إنذار جوي، رُصدت طائرة استطلاع مسيرة معادية في المجال الجوي لكييف... وتم تدمير الطائرة المسيرة... ومبدئيا لم تقع إصابات أو أضرار".
وقد تواصل دوي صفارات الإنذار في العاصمة كييف وامتد إلى مناطق الغرب فضلا عن جميع المناطق الشرق والمناطق الواقعة إلى الجنوب من منطقة خيرسون وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
وقال مسؤول روسي في شبه جزيرة القرم إنه تم التصدي لهجوم أوكراني باستخدام 10 طائرات مسيرة استهدف المنطقة الليلة الماضية.
ومن جانبه أعرب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقه بشأن سلامة أكبر محطة نووية في أوروبا، مع قيام القوات الروسية بإجلاء المدنيين من بلدة إنيرهودار الأوكرانية القريبة.
وقال رفاييل غروسي إن الوضع في محطة زابوريجيا "مضطرب بشكل متزايد ومن المحتمل أن يكون خطيراً".
وتأتي عملية الإجلاء استباقا لهجوم أوكراني مضاد يتوقع أن يكون قريبا. بينما سيبقى عمال المنشأة النووية في أماكنهم.
وأعرب غروسي عن قلقه العميق بشأن تصاعد توتر الأجواء بالنسبة للموظفين وأسرهم.
وورد أن خبراء وكالة الطاقة الذرية داخل المنشأة "تلقوا معلومات عن أن إخلاء السكان المعلن عنه من بلدة إينورهودار القريبة - حيث يعيش معظم موظفي المنشأة - قد بدأ.
وقال غروسي "يجب أن نتحرك الآن لمنع تهديد وقوع حادث نووي كبير".
وأطلقت وكالة الطاقة تحذيرات سابقة بشأن سلامة المنشأة، بعد أن تسبب القصف ببعض الأضرار وبانقطاع الكهرباء مؤقتاً، رغم أن ذلك لم يتسبب في أي تسرب إشعاعي.
وأعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن استيائها من حقيقة أن المحطة كانت تعمل بمولدات الديزل حفاظاً على استمرارية أنظمة التبريد الحيوية، وذلك بعد الأضرار التي لحقت بخطوط الكهرباء.
وقالت وكالة الطاقة إن جميع المفاعلات الستة داخل المنشأة في حالة توقف عن العمل.
ونقلت الوكالة عن مدير الموقع يوري تشيرنيشوك قوله إنه لم يتم إجلاء طاقم التشغيل، وإنهم يبذلون أقصى جهدهم لضمان السلامة النووية في الموقع.
وانخفض عدد موظفي المنشأة منذ الغزو الروسي الذي بدأ في 22 فبراير/شباط وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكنها أشارت إلى أن "إدارة الموقع ذكرت أن العدد الذي بقي كان كافياً لتأمين سلامة عمل المنشأة".
وتحتل القوات الروسية معظم منطقة زابوريجيا التي تقع شمال شرق إينرهودار. وقد أصدرت روسيا توجيهات بإخلاء 18 موقع على الجبهة في المنطقة إلى جانب إينرهودار.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية ،الأحد، إنه تم إجلاء المدنيين إلى مدينتي بيرديانسك وبريمورسك ، داخل الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
وكتب رئيس بلدية ميليتوبول المنفي ،إيفان فيدوروف، على التلغرام أن المتاجر في المناطق التي تم إخلاؤها قد نفدت البضائع والأدوية منها.
وقال أيضاً إن المستشفيات تنقل المرضى إلى الشوارع وسط مخاوف من احتمال توقف إمدادات الكهرباء والمياه إذا هاجمت أوكرانيا المنطقة.
وزعم أن ثلثي قوافل الإجلاء - التي يُزعم أنها تتكون من مدنيين - تتألف من القوات الروسية المنسحبة غير أن بي بي سي لم تتمكن من التأكد من هذا الإدعاء.
وأضاف فيدوروف: "الإخلاء الجزئي الذي أعلنوه يسير بسرعة كبيرة ، وهناك احتمال أنهم ربما يستعدون للاستفزازات و (لهذا السبب) يركزون على المدنيين".
وعلى صعيد أخر أعلن يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية أنه غير رأيه. فقد أعلن في تصريحات جديدة اليوم الأحد أنه تلقى وعوداً من روسيا بتزويد قواته بما تحتاج إليه من أسلحة وذخائر، الليلة.
كما أضاف في تصريحات نقلتها حساباته على تليغرام اليوم الأحد أنه وعد بالحصول على ذخائر وأسلحة بقدر ما تحتاجه مجموعته لمواصلة القتال.
أتت تلك التصريحات، بعدما حدد بريغوزين الذي كان يوصف يوما بالمقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وطباخ الكرملين، يوم العاشر من الشهر الحالي لانسحاب قواته التام من المدينة الأوكرانية.
كما جاءت بعدما ظهر في فيديو، ووراءه جثث مقاتليه يكيل الشتائم لشويغو ووزارة الدفاع، ويوجه انتقادات حادة للعسكريين في موسكو، متهما إياهم بحرمان مقاتليه في باخموت من الذخيرة، ومؤكدا أنه لن يستطيع الاستمرار في حرب الاستنزاف هذه.
وكان قائد فاغنر أعلن أمس السبت أنه طلب الإذن من موسكو من أجل تسليم مواقع مجموعته في باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا، لقوات الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، احتجاجا على نقص الذخيرة. وقال يفغيني في رسالة موجهة إلى شويغو "أطلب منكم إصدار أمر قتالي قبل منتصف ليل العاشر من مايو، لنقل مواقع مجموعة فاغنر إلى وحدات كتيبة أخمات في باخموت ومحيطها"، متهما رئاسة الأركان بتزويده فقط 32% من الذخيرة المطلوبة منذ أكتوبر الماضي.
فيما أكد قديروف عبر تليغرم استعداد مقاتليه لتسلم المواقع الروسية في المدينة، حال انسحاب فاغنر. وقال أمس عبر تطبيق تليغرام إن قواته "مستعدة للتحرك" باتجاه باخموت.
ومنذ أشهر، يتّهم بريغوجين هيئة الأركان الروسية بعدم إمداد مجموعته بكمية كافية من الذخائر لمنعها من تحقيق انتصار في باخموت يعجز عنه الجيش النظامي، ما كبّدها خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة في محاولتها السيطرة على كامل المدينة الأوكرانية، بعدما احتلت قسما كبيرا منها.
في حين ينفي الكرملين أن يكون هناك أيّ توتّر في صفوف قواته التي تقاتل على الأراضي الأوكرانية، إلا أن تصريحات بريغوجين تثبت العكس.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك