صورة الأسد على العملة السورية
دمشق ـ وكالات
تواصلت الاشتباكات عنيفة على كافة المحاور السورية بين الجيشين الحر والنظامي الذي واصل دعم قواته على مشارف داريا واستمر بقصف المنطقة بالصواريخ تمهيدا لاقتحامها.
في وقت كشفت برقية سرّية تابعة لوزارة الخارجية الأميركية، عن احتمال استخدام الجيش أسلحة كيميائية
في منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، خلال هجوم عسكري على مدينة حمص، في الوقت الذي قام فيه الرئيس بشار الأسد وللمرة الأولى بطباعة عملة جديدة من فئة 2000 ليرة تحمل صورته.
وفيما افاد ناشطون ان حصيلة اعمال العنف بلغت 183 قتيلا الأربعاء، منهم 22 سقطوا في تفجيرات منسقة بثلاث سيارات هزت مدينة إدلب شمال سورية اوضح معارضون ان مدينة.
حلب تعرضت لقصف عنيف خصوصا في حي بستان القصر غربي المدينة ، كما شن الطيران الحربي غارة جوية على مدينة الباب في الريف الشمالي، وكذلك ارتفعت حصيلة قتلى انفجاري جامعة حلب التي وقعت الثلاثاء إلى 87 شخصًا و150 مصابًا.
ما دفع بواشنطن الى ادانة "الهجوم الشنيع" الذي استهدف ، الجامعة ، متهمة حكومة دمشق بشن غارات جوية ما ادى الى وقوع المجزرة، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، إن "الولايات المتحدة تشعر بالصدمة وهي حزينة بسبب الهجوم الدامي الذي نفذه النظام السوري ضد جامعة حلب، ونواصل التشديد على أن المسؤولين عن عمليات القتل هذه والانتهاكات الأخرى للقانون الدولي سيتم التعرف عليهم وسيحاسبون".
في سياق متصل، كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية النقاب عن برقية سرّية، تابعة لوزارة الخارجية، تُشير إلى احتمال استخدام الجيش السوري أسلحة كيمياوية ضد شعبه في منتصف كانون الأول/ديسمبر 2012، خلال هجوم عسكري على مدينة حمص، فيما قلّل البيت الأبيض من شأن التقرير، مصرحًا بأنه "لا ينسجم مع المعلومات الاستخباراتية الأميركية".
وذكرت المجلة الأميركية، أن البرقية الموقّعة بيد القنصل الأميركي في إسطنبول سكوت فريدريك كيلنر، والتي أُرسلت إلى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، شملت نتائج تحقيق أجرته القنصلية الأميركية داخل سورية، بالاستعانة بمنظمة محلية غير حكومية تُدعى "باسما"، وأن التحقيق اعتمد على مقابلات مع نشطاء وأطباء ومنشقين سوريين، فيما وصفت المجلة التحقيق بأنه من "أشمل التحقيقات التي أجرتها الإدارة الأميركية لتحري صحة مزاعم المعارضة السورية أن حكومة الأسد استخدمت السلاح الكيمياوي ، وجاء أيضا أن طاقم القنصلية قابل مُنشقًا عن دمشق يُدعى مصطفى الشيخ، كان في السابق عميدًا في جيش الأسد، وهو مطلّع على برنامج أسلحة الدمار الشامل في سورية".
وفي حديث أجرته "فورين بوليسي" مع طبيب سوري للأمراض العصبية، اسمه نشوان أبو عبده، قال "نحن متأكدون من أنه سلاح كيمياوي، وليس غازًا مسيلاً للدموع، لأن مسيل الدموع لا يؤدي إلى موت خمسة أشخاص".
في المقابل، قلّلت الرئاسة الأميركية من شأن تقرير استخدام السلاح الكيماوي، وقال الناطق بلسان البيت الأبيض تومي فيتور، إن "التقرير لا يتماشى مع المعلومات الاستخباراتية الأميركية بشأن وضع الأسلحة الكيمياوية في سورية، فيما تساءلت المجلة الأميركية عن الخط الأحمر الذي رسمه الرئيس الأميركي في ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية السورية، وهل سيتدخل أوباما في حال نقْل تلك الأسلحة من موقعها، أم أنه ينتظر استخدام الأسلحة.
من جهة أخرى، وللمرة الأولى منذ وفاة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد في 10 حزيران/يونيو من العام 2000، قام نجله الرئيس بشار بطباعة عملة جديدة من فئة 2000 ليرة تحمل صورته، وتداول ناشطون الورقة النقدية الجديدة للعملة السورية، والتي من المقرر توزيعها في السوق بداية الشهر المقبل، وقد طبعت الورقة الجديدة في روسيا.
أرسل تعليقك