بينما تتسارع وتيرة الأخبار المتعلقة بانتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم، يزداد قلق العالم من الوباء الذي أصاب أكثر من 600 ألف شخص وحصد أرواح ما يزيد على 30 ألف، وتصدّرت إيطاليا قائمة الدول الأكثر تسجيلا للوفيات في الساعات الأربع والعشرين الماضية مع 889 حالة، تليها إسبانيا مع 832 حالة، ومن ثم الولايات المتحدة مع 453 حالة، وبلغ عدد الوفيات 10023 حالة والإصابات 92472، فيما شفي 12384 شخصا.
وفي الصين القارية (أي من دون هونغ كونغ وماكاو) التي اكتشفت فيها أول إصابة بالفيروس أواخر ديسمبر، بلغ عدد الإصابات 81394 حالة (تم تسجيل 54 إصابة جديدة وثلاث وفيات اعتبارا من يوم الجمعة)، فيما بلغت حصيلة الوفيات 3295 حالة، بينما تماثل الى الشفاء 74971 شخصا من الفيروس.
وكشفت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه)، اليوم الأحد، عن تسجيل 86 إصابة جديدة بفيروس كورونا في العاصمة طوكيو، ليتجاوز عدد الإصابات الإجمالي 1700 إصابة في البلاد، وأوضحت الهيئة أن عدد الإصابات الإجمالي قفز بذلك إلى أكثر من 1700 مع 55 وفاة، حتى وقت مبكر من اليوم الأحد، وذكرت أن هذه الأعداد لا تشمل الوفيات والإصابات التي كانت على متن سفينة سياحية تم عزلها الشهر الماضي.
وطلبت حاكمة طوكيو، يوريكو كويكي، من عشرات الملايين من سكان المدينة والمناطق المحيطة بها تجنب الخروج لغير الضرورة حتى 12 أبريل القادم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلبينية اليوم الأحد، عن تسجيل 343 إصابة جديدة بفيروس كورونا و 3 وفيات، وتمثل الإصابات الجديدة بالفيروس أكبر زيادة يومية في الفلبين، ووفق الوزارة رفعت الإصابات الجديدة إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 1418، بينما وصل عدد الوفيات إلى 71، فيما تم شفاء سبعة مرضى، مما رفع إجمالي حالات الشفاء إلى 42.
وفي أوروبا، أظهرت بيانات لمعهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، الأحد، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع إلى 52547، وأن 389 شخصا توفوا جراء الإصابة بالمرض، وأوضحت البيانات أن حالات الإصابة ارتفعت بواقع 3965 حالة مقارنة باليوم السابق، في حين قفز عدد الوفيات بواقع 64 حالة.
وسجلت ولاية شمال الراين ويستفاليا شمال غربي البلاد، أمس (السبت)، أكبر عدد للإصابات داخل ولاية واحدة، حيث وصل عدد المصابين فيها بالعدوى إلى 12744 شخصًا، وبلغ عدد الوفيات فيها 105 حالات، تليها ولاية بافاريا جنوب شرقي البلاد، بما مجموعه 11862 إصابة بالعدوى، ووفاة 85 شخصًا، ثم ولاية بادن فورتمبير جالتي بلغ عدد الإصابات فيها 10819 ووفاة 118.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دعت مواطنيها إلى التحلي بالصبر في التعامل مع جائحة كورونا، وقالت ميركل، التي تُخضِع نفسها لحجر صحي منزلي عقب مخالطتها طبيبا اتضح إصابته بفيروس كورونا المستجد، السبت، في رسالتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت: "الناس مهيئون للاتصال والتقارب، وأنا اتطلع إلى ذلك مرة أخرى"، وأضافت: "لا يمكن لأحد أن يقول بضمير مرتاح الآن أنه يعلم إلى متى سيستمر هذا الوقت العصيب... أرجوكم تحلوا بالصبر"، مشيرة إلى أن الإصابات الجديدة تبدد أي سبب لتخفيف القواعد السارية لمكافحة انتشار الجائحة.
وفي فرنسا، توفي الليلة الماضية وزير الصناعة الفرنسي السابق، باتريك ديفيدجان، عن عمر يناهز 75 عاما بعد إصابته بفيروس كورونا، وأعلن مجلس محافظة أوتس-سين، الذي يرأسه ديفيدجان، اليوم الأحد، أن الأخير مات متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
وقال ديفيدجان قبل 3 أيام على صفحته في "تويتر" إن إصابته بكورونا أعيته وسيسافر بمجرد استقرار حالته"، وقال مصدر من عائلته إن حالته تدهورت أمس السبت، وقرر الأطباء دخوله العناية المركزة إثر دخوله في غيبوبة، لكنه لم ينج.
وأعلن في إسبانيا، أمس السبت، عن تسجيل 832 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، وهي أعلى زيادة في الوفيات تسجل في يوم واحد، فيما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة فيها إلى أكثر من 73 ألف إصابة، مع تسجيل أكثر من 8 آلاف إصابة جديدة، وهذا يعني أن إسبانيا تقترب أو تكاد من ذروة الوباء، إذ أن نزيف الوفيات مستمر، لتسجل البلاد رقما قياسيا وتحتل المرتبة الثانية عالميا، من حيث أعداد الوفيات بسبب فيروس كورونا الجديد.
ويخضع سكان إسبانيا، الذين يناهز عددهم 46 مليونا، لإجراءات العزل العام التي تم تمديدها حتى 11 أبريل المقبل، وفي الأثناء، حذر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز من أن مستقبل الاتحاد الأوروبي سيكون على المحك، إذا فشلت المنظومة الإقليمية باتخاذ موقف موحد للتصدي لتفشي فيروس كورونا الجديد، الذي ألحق أضرارا فادحة ببعض دول الاتحاد، مثل إيطاليا.
ودعا سانشيز الدول الأوروبية إلى تنفيذ خطة جديدة تهدف إلى تخفيف العبء عن البلدان الأشد تضررا، وتخفيف الضربة الآتية بسبب تراجع الأنشطة الاقتصادية، في أوروبا على وجه الخصوص والعالم عموما.
الجدير بالذكر أن فيروس كورونا الجديد وجه ضربة قوية إلى كل من إيطاليا وإسبانيا، على وجه التحديد، من حيث عدد الوفيات، حيث سجلت إيطاليا أكبر عدد من الوفيات بالعالم جراء كوفيد-19، وصل إلى أكثر من 10 آلاف ضحية، فيما ارتفع عدد الوفيات في إسبانيا إلى نحو 6 آلاف حالة، وتفوقت الدولتان الأوروبيتان بذلك على الصين من حيث إجمالي الوفيات.
وأفادت السلطات الصحية الإيرانية، اليوم الأحد، بتسجيل 123 وفاة و2901 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 2640 والإصابات إلى 38309، وقالت وزارة الصحة في بيان، إن عدد المتعافين بعد إصابتهم بالفيروس ارتفع إلى 12391 شخصا، فيما يوجد 3467 مصابا في حالة حرجة.
ولفت نائب وزير الصحة، إيرج حريرجي، إلى أن معدلات الإصابة بالفيروس انخفضت في 13 محافظة، وحتى صباح الأحد، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم 664 ألفا، توفي منهم أكثر من 30 ألفا، في حين تعافى من المرض ما يزيد على 142 ألفا.
وعلى الجانب الآخر، أعلنت وزارة الصحة العمانية، اليوم (الأحد)، عن تسجيل 15 حالة إصابة جديدة بفيروس "كورونا"، ما يرفع إجمالي عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى 167 حالة، وأوضحت الوزارة في بيان لها أن من بين الحالات الجديدة 5 حالات مرتبطة بالمخالطة لمرضى سابقين، و8 حالات مرتبطة بالسفر، فيما تخضع حالتان للتقصي الوبائي، وأشارت إلى شفاء 23 حالة من المصابين، حسبما نقلت وكالة الأنباء العمانية، وشددت الوزارة على ضرورة تقيد الجميع بإجراءات العزل الصحي وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة.
وفي الكويت، أعلنت وزارة الصحة اليوم (الأحد) تسجيل 20 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 255 حالة، وقالت الوزراة، في بيان صحافي اليوم نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن حالات الشفاء ارتفعت إلى 67 حالة بعد تعافي 3 مصابين بالفيروس، مشيرة إلى أن الحالات التي تتلقي العلاج بلغت 188حالة.
ونقلت الوكالة عن وزير الصحة الكويتي الشيخ الدكتور باسل الصباح، قوله إن "التحاليل والفحوص المخبرية والإشعاعية أثبتت شفاء الحالات الثلاث من الفيروس، وسيتم نقلهم إلى الجناح التأهيلي في المستشفى المخصص لاستقبالهم تمهيدًا لخروجها من المستشفى"، وأشارت الوكالة إلى أن 12 حالة من المصابين في العناية المركزة، لافتة إلى أن الحالات التي غادرت الحجر الصحي بلغت 910 حالات.
وارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في المغرب إلى 437، بعد تسجيل 35 حالة جديدة مؤكدة، وفق آخر بيانات وزارة الصحة، وقالت الوزارة صباح اليوم الأحد، إن العدد الإجمالي للوفيات بالمملكة جراء الإصابة بالفيروس بلغ 26، وطالبت الوزارة المواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية، التي اتخذتها السلطات.
وكانت آخر الأرقام الصادرة عن الوزارة نفسها، منتصف ليل أمس السبت، تشير إلى 402 إصابة مؤكدة، استنادا إلى تحاليل مخبرية جاءت نتائجها إيجابية.
قد يهمك ايضا:الدولة أضعف من الدويلات في زمن انتشار وباء "كورونا"
لبنان يعتمد على "خطّة إنقاذ" لانتشاله من أزمته الاقتصادية الطاحنة
أرسل تعليقك