بيروت ـ سليم ياغي
استهلّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري اليوم الأول لوصوله إلى بيروت من دولة الإمارات العربية المتحدة بعقد سلسلة لقاءات سياسية، بانتظار بلورة الأمور الانتخابية وحسم ترشيحه للانتخابات. اللقاء الأول بدأ من السرايا الحكومية، إذ استقبله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، عند الباحة الخارجية للسرايا.
وعقد اجتماع بين الرئيسين ميقاتي والحريري تناول آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة من مختلف جوانبها.
بعدها، توجّه الحريري إلى دار الفتوى للقاء مفتي الجمهورية اللبنانية عبداللطيف دريان، وتداولا في الشؤون العامة وآخر التطورات.
وزار الحريري ضريح والده الشهيد الرئيس رفيق الحريري في وسط بيروت، وقرأ الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه الشهداء.
ومن المرتقب أن يقصد الحريري عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه برّي.
وأكدت معلومات أن تواصلا دائما كان قائماً مع الرئيس الحريري من الرئيس نبيه بري حرصا منه على عودته، لتحريك المياه الراكدة في الملف السني، حسما للترشيحات، وإظهارا لشكل التمثيل السني. حرص الرئيس بري على عودة الحريري يتلاقى مع مختلف الفرقاء السياسيين، وذلك بهدف اغلاق الباب أمام التطرف في الساحة السياسية، وانطلاقا من أن مصلحة الدولة تقتضي وجود الحريري على رأس الطائفة السنّية. فلو أخلى العقل المعتدل الساحة السنية السياسية، سيحل التطرف مكانه.
وأشار عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش في تصريح له الى انه ليس لديه معطيات مؤكّدة عن قرارات الرئيس سعد الحريري ولكن عودته الى لبنان تعني ان الأيام المقبلة ستوضح ما اذا كان سيترشّح شخصياً على الإنتخابات النيابية.
واعتير علوش ان الحريري اتّخذ قراره بالترشح من عدمه، لكن التحالفات والأسماء ستكون موضع النقاش.
كما اعتبر انه من حق عبدالله الساعي استعادة أمواله المحتجزة في المصرف لكن الطريقة كانت غير صحيحة "وبدو يتحاكم على هالأساس".
وغردت النائب رولا الطبش جارودي عبر حسابها على "تويتر" وكتبت: "خير الأمور الوسط. اليوم، مع عودة الرئيس الحريري الى مدينته وبلده، تعود عجلة السياسة إلى الدوران في شكل طبيعي، لتجد أسئلة مطروحة منذ فترة، أجوبة لها، فيعرف الخصوم والأصدقاء أقدارهم وأوزانهم الانتخابية، بعدما أدرك الجميع أن فراغ الوسط لا يملأه إلا زعيم المستقبل مهما كثر حملة السكاكين".
وتأتي عودة الحريري في وقت تنامت فيه التحليلات والسيناريوهات حول احتمال اتخاذه قراره العزوف عن الترشح للانتخابات النيابية، فيما لم تُحسم بعد مسألة مشاركة تيار المستقبل من عدمها، أم أنه سيترك حرية الخيار لنوابه ومسؤولي تياره.
هذه الاستحقاقات كلها ستكون حاضرة في نقاشات ومداولات الحريري مع كتلة المستقبل، والمكتب السياسي في التيار، ومع الكوادر، كذلك مع شخصيات سياسية متعددة. إذ تشير المعلومات إلى أن الحريري سيتشاور مع الرئيس نبيه برّي ووليد جنبلاط وغيرهما، حول المرحلة المقبلة، وسيضعهما في صورة قراره حول الانتخابات النيابية. من جهة أخرى أيضاً، يُنتظر لقاء سيعقد بين الحريري ورؤساء الحكومة السابقين، للبحث في ملفات انتخابية وعناوين سياسية أخرى.
قد يهمك أيضا :
الحريري يُعلق على أحداث بيروت ويدعو للحوار ونبذ الفتنة
سعد الحريري بخير وصحة ممتازة ولم يخضع لاي إجراء طبي
أرسل تعليقك