الملف الرئاسي اللبناني ينتقل إلى مرحلة جديدة مع توقع الإعلان الرسمي لقوى المعارضة مع “التيار الوطنيّ الحرّ”
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

الملف الرئاسي اللبناني ينتقل إلى مرحلة جديدة مع توقع الإعلان الرسمي لقوى المعارضة مع “التيار الوطنيّ الحرّ”

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الملف الرئاسي اللبناني ينتقل إلى مرحلة جديدة مع توقع الإعلان الرسمي لقوى المعارضة مع “التيار الوطنيّ الحرّ”

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري
بيروت - لبنان اليوم

مع توقع الإعلان الرسمي لقوى المعارضة مع “التيار الوطنيّ الحرّ”، ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، ينتقل الملف الرئاسي إلى مرحلة جديدة من المواجهة، ساحتها المرتقبة من قبل الفريق نفسه هي مجلس النواب.لكن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لن يدعو المجلس إلى الانعقاد سريعاً. إذ تبين أن البطريرك الماروني بشارة الراعي كان قد أبلغ الفرنسيين أنه سيقوم بجولة جديدة من الاتصالات مع الأفرقاء المسلمين لإقناعهم بالسير بالتوافق انطلاقاً من وجود مرشحين، لأنه ليس قادراً على مباركة مرشح من دون الآخر، طالما يحظى الاثنان بدعم قوى كبيرة في البرلمان، كما أنه غير قادر على الضغط على أي منهما للانسحاب، وأن كل ما يمكنه القيام به هو تكثيف الحوار بين القوى كافة، علها تصل إلى تفاهم على اسم لا يعتبر فوزه تحدياً لفئة أو طائفة.

وإلى هذا السبب، فإن الاتصالات بين أطراف الفريق الداعم للوزير السابق سليمان فرنجية أسفرت عن ضرورة إعطاء بعض الوقت حتى تبرد السخونة المرافقة لترشيح أزعور، خصوصاً أن احتساب الأصوات في هذه اللحظة لا يعطي نتيجة ثابتة. فيما يراهن كثيرون على أن معركة النصاب ستطل برأسها من جديد.

وكانت مصادر في قوى المعارضة أشارت إلى «اجتماعات تنسيقية حصلت في اليومين الماضيين لوضع اللمسات الأخيرة على إعلان تبنّي ترشيح أزعور وإعطاء إشارة قوية لتوحّد القوى المسيحية خلفَ اسم واحد». وقالت المصادر إن «حزبيْ القوات والكتائب كانا يطمحان إلى عقد مؤتمر صحافي يضمّ كل القوى التي تتبنّى ترشيح أزعور أو إصدار بيان مشترك موقّع منها جميعاً». لكن هذه النقطة لم تحسم بعد، كاشفة أن «السيناريو الأكثر قبولاً حتى الآن، هو الإعلان عن ترشيح أزعور من منزل المرشح السابق للمعارضة النائب ميشال معوض، الذي يفترض أن يقرأ بياناً يعلن فيه انسحابه لمصلحة أزعور، في حضور ممثلين عن «القوات» والكتائب ونواب تغييريين ومستقلين».

   

ووفق هذا السيناريو، يتوقع أن يُعلِن “التيار الوطنيّ الحرّ” منفرداً تأييد أزعور. وستبدأ عملية التدقيق في حجم الأصوات التي سيجيرها التيار لمصلحة أزعور، في ظل إصرار بعض النواب على رفض التصويت له أو لفرنجية. وقد دخل هؤلاء في حالة ربط نزاع مع رئيس “التيار” النائب جبران باسيل، ومن غير المعلوم حتى الساعة كيف سيكون رد فعلهم في حال اختصر باسيل موقف “التيار” بالمؤيدين من دون العودة إليهم.

وكانت الساعات الأخيرة شهدت تسارعاً في وتيرة الحركة الرئاسية، بعدَ كلام البطريرك الراعي، فورَ عودته من باريس عن «حراك سيبدأه في اتجاه كل المكونات، بما فيها حزب الله»، بخاصة أن ملابسات الكلام عن ترشيح أزعور والضجيج الذي أثاره، أكد أن لا إمكان لإحداث أي اختراق إيجابي في الملف الرئاسي، وفق ما تقول مصادر سياسية بارزة اعتبرت أن هذه التطورات ترسم ملامِح لوحة قاتمة ينتظرها لبنان. ونقل عن مرجع كبير قوله: «ما يحصل لا يعيدنا إلى النقطة الصفر فحسب، بل يجعل الأمور أكثر سوداوية من قبل».

الراعي استقبل أمس باسيل وأطلعه على نتائج زيارته إلى أوروبا. وهي زيارة جعلت بعض قوى المعارضة تعبر عن قلقها، مبدية خشية من أن «يستغل باسيل دعوة الراعي إلى الحوار لتأجيل إعلان دعم أزعور، وكسب مزيد من الوقت كما كانَ يفعل مراراً»، فهو «لا يزال يدعو إلى التوافق ويظهر توجساً من الذهاب بعيداً في مواجهة حزب الله».

وبينما لفتت المصادر إلى أن «المعارضة تركّز حالياً على التواصل مع النواب السنة لإقناعهم بخيار أزعور»، ينتظر الجميع موقف الحزب الاشتراكي. وكشفت أنه «في الساعات الماضية لمس متواصلون مع نواب في كتلة اللقاء الديموقراطي إرباكاً كبيراً في مطبخ الاشتراكي»، بالتزامن مع معلومات تحدثت عن أن جنبلاط، وهو يؤيد أزعور بقوة، يدرس موقفه الآن، ربطاً بمناخات التحدي الكبيرة، وخشيته من تحول أزعور من مرشح تسوية كما كان اقتراح زعيم المختارة، إلى مرشح تحد، حيث «لا يزال جنبلاط يفضل أن لا يكون طرفاً إلى جانب أحد». وفي هذا الإطار، وضعت مصادر مطلعة الزيارة التي قامَ بها الوزير السابق غازي العريضي إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري قبلَ أن تعلن الكتلة موقفها الأخير بعدَ اجتماع تعقده الثلاثاء المقبل.

قد يهمك ايضاً

رئيس البرلمان اللبناني يدّعو هيئة مكتب مجلس النواب إلى اجتماع تمهيدّاً لتحديد موعد لجلسة تشريعية

مصدّر يؤكد أن نبيه بري قدّ أعاد كرة الانتخاب إلى الفريق الآخر

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملف الرئاسي اللبناني ينتقل إلى مرحلة جديدة مع توقع الإعلان الرسمي لقوى المعارضة مع “التيار الوطنيّ الحرّ” الملف الرئاسي اللبناني ينتقل إلى مرحلة جديدة مع توقع الإعلان الرسمي لقوى المعارضة مع “التيار الوطنيّ الحرّ”



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:05 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 لبنان اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 07:05 2014 الخميس ,03 تموز / يوليو

إلغاء الانتخابات؟

GMT 20:09 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

مهرجان الرقص في دورته الثانية في صور
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon