صحيفة هآرتس توضِّح مساعدة رئيس وزراء سوري في قيام إسرائيل عام 1948
آخر تحديث GMT19:47:03
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزة الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان
أخر الأخبار

قدَّم جميل مردم بك معلومات "مهمّة وحاسمة" لـ"بن غوريون"

صحيفة "هآرتس" توضِّح مساعدة رئيس وزراء سوري في قيام إسرائيل عام 1948

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - صحيفة "هآرتس" توضِّح مساعدة رئيس وزراء سوري في قيام إسرائيل عام 1948

صحيفة "هآرتس"
دمشق - لبنان اليوم

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالا مطولا للباحث الإسرائيلي، مئير زمير، كشفت فيه عن أن رئيس الوزراء السوري الراحل في عهد الانتداب الفرنسي، جميل مردم بك، قدم معلومات "مهمة وحاسمة" نقلها إلى القيادي في الحركة الصهيونية آنذاك بن غوريون، وساعدت في ما بعد على قيام دولة إسرائيل في العام 1948.
ورغم أن جميل مردم بك يعد في الذاكرة السورية الجمعية أحد أبطال استقلال سورية ومن "الآباء المؤسسين" للجمهورية للسورية، غير أن الباحث زمير، أكد أن ذلك السياسي الدمشقي المخضرم كان "عميلا مزدوجا"تعاون مع الوكالة اليهودية أثناء عمله سفيرا لسورية في القاهرة ومندوبا لها لدى جامعة الدول العربية عام 1945.
وحسب الوثائق الذي تحدث عنها زمير في مقالته، فإن بداية تجنيد جميل مردم بك كانت قد بدأ في صيف عام 1945، عبد أن كشفت معلومات استخبارية فرنسية، أن رئيس وزراء سورية تحت الانتداب الفرنسي قد جرى تجنيده بواسطة رئيس المخابرات البريطانية في الشرق الأوسط، إيلتيد نيكول كلايتون، ورئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري السعيد.
ووفقا للمقال، فقد كان مردم بك يحلم بإقامة دولة سورية الكبرى التي تضم سورية والعراق والأردن تحت حكم الملك فيصل ابن الشريف حسين فيما سيكون هو رئيس الورزاء، لكن الفرنسيون، قرروا ابتزاز مردم بك بعد أن هددوه بتسريب الوثائق التي بحوزتهم لخصومه السياسيين مما حدا إلى الاستقالة في آب من العام 1945، وذلك إثر التشاور مع بريطانيا التي لم تعلم أنه أصبح عميلا مزدوجا، وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى مردم بك كان قد زود الفرنسيين بمعلومات قيمة بشأن نوايا الجيش البريطاني وأجهزة المخابرات في الشرق الأوسط.
وعندما عين مردم سفيرا لسورية في مصر ومندوبا لها في مقر الجامعة العربية في القاهرة واجه الفرنسيون صعوبة في ابتزازه واستغلاله دون إثارة الشكوك، ولذلك لجأوا إلى تجنيد رئيس القسم العربي للدائرة السياسية في الوكالة اليهودية، إلياهو ساسون، لكي ينقل المعلومات المهمة التي بحوزة السفير السوري إلى باريس، وما ساعد في تسهيل مهمة ساسون أنه من أصول سورية ولها علاقة جيدة بمردم بك منذ العام 1937، وقد عينه بن غوريون في الوكالة اليهودية لتنسيق التعاون مع المخابرات الفرنسية.
وتشير الوثائق إلى أنه في 12 تشرين الثاني 1945، التقى ساسون مردم في القاهرة، قبل أن يفعل ذلك مرة أخرى بعد 6 أيام، وذلك عندما زار مردم القدس على رأس وفد جامعة الدول العربية لترتيب التمثيل الفلسطيني في الجامعة، بعد هذه اللقاءات، التقى بن غوريون مع ساسو، وفي يوميات 22 تشرين الثاني)، تفاصيل ذات صلة بمحادثات مسؤول الوكالة اليهودية مع مردم.
وبحسب الوثائق فإن هذه واحدة من المناسبات القليلة التي يمكن فيها تحديد مردم مباشرة كمصدر استخباراتي لبن غوريون، والذي أصبح لاحقا أول رئيس وزراء لدولة إسرائيل. وفي السنوات التي تلت ذلك، أخفت كل من المخابرات الفرنسية وساسون بوسائل مختلفة حقيقة أن مردم كان مصدر المعلومات، لكي لا يفتضح أمره، ومع ذلك، فإن المعلومات التي تم الكشف عنها لأول مرة في يوميات موريس فيشر، ضابط مخابرات في المقر العسكري للقوات الفرنسية الحرة في بيروت، والذي خدم سابقًا في ميليشيات الهاغاناه قبل قيام الدولة الإسرائيلية، وأصبح فيما بعد أو سفير لإسرائيل في فرنسا، دليل إضافي على أن مردم كان مصدرًا مهمًا للمعلومات لبن غوريون، وأوضح فيشر في مذكراته أن مردم كشف عن خطة أنجلو-عراقية سرية لتأسيس ما يسمى بسورية الكبرى لعملاء من الحركة الصهيونية في لقاء بالقاهرة.
وأوضح تقرير الباحث الإسرائيلي أن بن غوريون كان يستعد منذ تموز 1945، لاحتمال وقوع هجوم من الجيوش العربية في حال أعلنت إسرائيل استقلاها، بيد أن المعلومات التي وردت مردم حولت الاهتمام إلى اتجاه آخر، إذ علم بن غوريون أن التهديد المباشر لقيام إسرائيل لا يكمن في هجوم محتمل من الدول العربية المجاورة بل في خطط بريطانية لإحباط قيام الدولة العربية.
وبدا ذلك جليا من خلال إعلان ميليشيات "الهاغانا" منظمة إرهابية، والسعي لتنفيذ خطة "سورية الكبرى" حيث يتم إنشاء كيان يهودي بصلاحيات محدودة فيه وليس دولة مستقلة، ووفق المعلومات التي نقلها نقلها مردم بك إلى بن غوريون فإن الزعماء العرب الذين كان يخشون حدوث تدخل سوفيتي، قد عقدوا العزم على الوقوف إلى جانب المملكة المتحدة في حالة اندلاع حرب شاملة بين بريطانيا والاتحاد السوفياتي على أراضي الشرق الأوسط.
وحسب صحيفة "هآرتس"، حري إحباط فكرة قيام "سورية الكبرى" بجهود العاهل السعودي آنذاك، الملك عبد العزيز بن سعود، والذي كان يعتبرها تهديدا لبلاده، وتمكن من ذلك عقب أن حصوله على دعم الرئيس الأميرك هاري ترومان، وفي 14 تموز من العام 1946، لم يكن أمام لندن سوى القبول أنها لا تدعم قيام مشروع سورية الكبرى، ورغم ذلك واصلت المخابرات البريطانية جهودها لإنشاء سورية الكبرى لتكون حكم الهاشميين (أفراد عائلة الشريف حسين بن علي)، وذلك لتكون جزء من تحالف إقليمي ضد أي تهديد سوفياتي محتمل.
وحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد كانت المعلومات التي جرى نقلها من مردم بك إلى دفيد بن غوروين بالغة الأهمية، مشيرة إلى أن الأحداث التي وقعت في العام 1946 أكدت دقة تلك المعلومات بشأن نوايا بريطانيا، وفي مايو من العام 1946 كان رئيس المخابرات البريطانية في الشرق الأوسط ألتيد كليتون، قد باشر تعاونا مع أمين جامعة الدول العربية، عبد الرحمن عزام، عقب اجتماع لقادة الدول العربية في قصر إنشاص بالقاهرة، حيث أكدت قرارات المؤتمر لأول مرة "أن الصهيونية تشكل خطرا على الدول العربية كافة".
وعقد اجتماع ثان لمجلس جامعة الدول العربية في يونيو في منتجع بلودان بالقرب من العاصمة السورية دمشق، حيث صدرت "قرارات سرية" تنص على ضرورة المواجهة العسكرية للحركة الصهيونية ودعم الفلسطينيين بالمال والسلاح والقوى البشرية، وحضر ذلك الاجتماع مردم بك مع ساسوون الذي عاد بعد ذلك إلى القدس بمعلومات عن القرارات السرية.
وأكدت التحركات اللاحقة من قبل الجيش البريطاني والأجهزة السرية معلومات مردم. في 29 حزيران 1946، فيما عُرف باسم "عملية أجاثا" -أو "السبت الأسود" بالعبرية- اعتقلت وحدات من الجيش البريطاني قادة الوكالة اليهودية، ولا سيما رئيس السياسة الخارجية موشيه شاريت، وصادرت ملفات في مقر الوكالة في القدس.
وداهمت عددًا كبيرًا من الكيبوتسات بحثًا عن أسلحة ممنوعة. كان الهدف الحقيقي للعملية هو نزع سلاح الهاغاناه واستبدال "القيادة المتطرفة" -أولاً وقبل كل شيء بن غوريون- بشخصيات أكثر اعتدالاً.
فشلت العملية البريطانية إلى حد كبير، حيث تسربت تفاصيلها إلى قيادة الهاغاناه قبل شهرين، فيما نجا بن غوريون من الاعتقال، حيث كان باريس في ذلك الوقت.
حاول البريطانيون أيضًا العثور على دليل على الدعم الفرنسي للحركة الصهيونية -كانت ملفات إلياهو ساسون من بين الملفات الأولى التي استولوا عليها- لكنهم لم يجدوا شيئًا قد يوحي بذلك، وفي كانون الأول 1946، أجبر كلايتون الرئيس السوري القوتلي على تنحية رئيس الوزراء سعد الله الجابري لدوره في إفشال خطة سورية الكبرى، واستبداله بجميل مردم.
وكان الهدف من هذه الخطوة هو تمكين مردم من ضمان أغلبية برلمانية للخطة، لكن مردم بدأ ينأى بنفسه عن البريطانيين - على الرغم من استمرار المخابرات البريطانية في اعتباره عميلا موثوقا".
مكّنت عودة مردم من القاهرة الفرنسيين من إدارته مباشرة دون وساطة ساسون. في صيف عام 1946، أقامت فرنسا علاقات دبلوماسية مع سورية وأنشأت قنصلية في دمشق يعمل فيها عملاء المخابرات تحت ستار دبلوماسي. تمكن هؤلاء الممثلون من لقاء مردم بصفتهم الرسمية دون إثارة الشكوك، وبعد فشل المساعي البريطانية في حل مشكلة اليهود في فلسطين بالقوة ، فُرضت المهمة على الجيوش العربية. لقد وصفت هذه المرحلة، التي بدأت في آب) 1947 وبلغت ذروتها في حرب أيار 1948، وفي أعقاب هزيمة الدول العربية في حرب عام 1948، اجتاحت رياح الاضطرابات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الأنظمة القديمة في سورية ومصر والعراق.
كان جميل مردم أحد ضحايا الاضطرابات في كانون الأول بعد أزمة سياسية واقتصادية حادة في سورية، حيث أجبر مرة أخرى على التنحي من منصبه ليقضي بقية سنوات حياته في القاهرة حتى تاريخ وفاته في العالم 1960، وفي شباط 1947، التقى بن غوريون في لندن بوزير الخارجية البريطاني إرنست بيفين وأشاد بمردم كزعيم عربي معتدل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة هآرتس توضِّح مساعدة رئيس وزراء سوري في قيام إسرائيل عام 1948 صحيفة هآرتس توضِّح مساعدة رئيس وزراء سوري في قيام إسرائيل عام 1948



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:20 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 لبنان اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 22:21 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

الرفاهية والاستدامة لأجل الجمال مع غيرلان

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 14:24 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

منير الحدادي يتعافى من فيروس كورونا

GMT 02:42 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير حلى "الشوكولاتة الداكنة" بالقهوة

GMT 20:11 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

مكياج عرايس خليجي ثقيل بملامح وإطلالة فاخرة ومميزة

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,03 آذار/ مارس

إطلالات شتوية للمحجبات في 2021 من إسراء صبري

GMT 19:02 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

نزهة في حديقة دار "شوميه"

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة السيدة الأولى الأميركية السابقة ميلانيا ترامب

GMT 05:55 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هزة أرضية قوية تضرب وهران الجزائرية

GMT 21:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

الأهلي المصري يعلن شفاء بانون من كورونا

GMT 05:00 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

تصاميم في الديكور تجلب الطاقة السلبية

GMT 09:19 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 20:42 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

خلطات طبيعية للتخلص من البقع الداكنة للعروس

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021

GMT 18:14 2023 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل علب ظلال عيون لخريف 2023 وطريقة تطبيق مكياج خريفي ناعم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon