سفير فلسطين لدى القاهرة يربط إغلاق معبر رفح مع عودة السلطة الشرعية إلى غزة
آخر تحديث GMT07:27:55
 لبنان اليوم -

"حماس" اعتبرته مؤامرة على القطاع وعرضت إدارة وطنية مشتركة

سفير فلسطين لدى القاهرة يربط إغلاق معبر رفح مع عودة السلطة "الشرعية" إلى غزة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سفير فلسطين لدى القاهرة يربط إغلاق معبر رفح مع عودة السلطة "الشرعية" إلى غزة

معبر رفح البري
رام الله/غزة - وليد أبوسرحان/محمد جبيب

أكد السفير الفلسطيني لدى القاهرة بركات الفرا أن معبر رفح البري، بين قطاع غزة ومصر، مغلق حتى عودة السلطة "الشرعية"، وحرس الرئيس محمود عباس إليه، في حين دانت حركة "حماس" هذه التصريحات نافية تلقيها بلاغًا من الحكومة المصرية بشأن الشروط التي ذكرها السفير. وأوضح الفرا، في لقاء تلفزيوني مع قناة "إم بي سي مصر"، الجمعة، أن "المطلوب من حركة حماس أن تعيد حساباتها، بعد أن فقدت حليفها السوري في سياساتها تجاه مصر"، مؤكدًا على أن "حماس لا تمثل إلا نفسها، وإلا فعليها أن تجري استفتاءًا على شعبيتها في غزة، ولذلك عليها إعادة النظر في سياستها تجاه مصر وإرادة الشعب المصري".
وجاءت تصريحات الفرا عقب إقدام السلطات المصرية على إغلاق معبر رفح، بعد أن فتحته، الأربعاء والخميس، للحالات الإنسانية، بناءًا على طلب من الرئيس محمود عباس، وجرى التنسيق لفتح المعبر عبر سفارة فلسطين لدى القاهرة، ما يعني بأن مصر بدأت بالعمل رسميًا، بغية أعادة شرعية السلطة في غزة، عبر التنسيق معها بشأن معبر رفح، بعيدًا عن سيطرة "حماس" المتواصلة على قطاع غزة، منذ منتصف عام 2007.
وعرضت حكومة "حماس" في غزة، السبت، تشكيل إدارة فلسطينية مشتركة مع السلطة الفلسطينية، لإدارة معبر رفح البري مع مصر.
ونقلت صحيفة "الرسالة"، الصادرة في غزة، عن المستشار السياسي لرئيس حكومة غزة المقالة يوسف رزقة قوله أن "الحكومة في غزة يمكن أن تتوصل لاتفاق فلسطيني- فلسطيني جديد، لإدارة معبر رفح، وفقًا لرؤية وطنية"، معتبرًا أن "إيجاد قنوات عمل مشتركة بين غزة ورام الله، بشأن قضية فلسطينية، يمكن التفاهم عليها، وإيجاد حلول مناسبة، بما يساعد في حل أزمة معبر رفح، ويخفف الحصار، والحكومة لا تمانع ذلك"، مؤكدًا "رفض الحكومة في غزة لأي حديث عن تجديد العمل باتفاق المعابر 2005، الخاصة بإدارة معبر رفح، تحت مراقبة أوروبية"،
وكشف رزقة عن "تحركات عربية ودولية، أجرتها الحكومة في غزة، للضغط على الجانب المصري، بغية إعادة فتح معبر رفح"، مشيرًا إلى أن "حكومة حماس عرضت إرسال وفد رفيع المستوى إلى مصر، بغية لقاء المسؤولين، للتباحث في الملفات المشتركة بين الجانبين".
يأتي ذلك في وقت أغلقت فيه السلطات المصرية معبر رفح، السبت، لليوم الثاني على التوالي، بعد أن كانت سمحت بتشغيله جزئيًا، الأربعاء والخميس الماضيين.
وقال مدير هيئة المعابر والحدود في حكومة غزة ماهر أبو صبحة، في بيان صحافي، أن "السلطات المصرية أبلغتهم بإغلاق المعبر، حتى إشعار أخر، بسبب الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء".
ومن جانبها، دانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تصريحات السفير الفلسطيني لدى القاهرة بركات الفرا، حيث صرح الناطق باسم الحركة، وأحد قياداتها في القطاع، صلاح البردويل، السبت، بأن تصريحات السفير الفلسطيني بركات الفرا في القاهرة تؤكد على وجود مؤامرة كبيرة على غزة، والمقاومة، وللسلطة دور وضلع كبير في هذا الحصار"، مبينًا أن "هذا التصريح يؤكد أن السلطة وسفارتها لدى القاهرة تتآمر على الشعب الفلسطيني في غزة، وتحاول استغلال أية عملية لشن عدوان إسرائيلي على غزة، أو إغلاق لمعبر رفح البري مع مصر، للتضييق على القطاع، وتحقيق الأهداف السياسية للاحتلال والولايات المتحدة، المتمثلة في السيطرة على القطاع وتركيع المقاومة"، متسائلاً إن كان السفير الفلسطيني لدى القاهرة يقرر عن الحكومة المصرية إغلاق المعبر وفتحه، مشيرًا إلى أنهم "حماس لم تسمع هذا الكلام من مصر، أصحاب المعبر، أما إذا كان السفير الفرا يستحدث باسم طرف فلسطيني، انقلب على الشرعية الفلسطينية، فلا يحق له الحديث عن الشعب الفلسطيني"،
وأكد البردويل على أن "معبر رفح البري هو معبر فلسطيني مصري"، لافتًا إلى أن "غزة قطاع محاصر، ومجاور لجمهورية مصر، ولا يجوز لها إغلاقه بموجب القوانين الإنسانية والدولية"، مشددًا على أن "الضغط السياسي على المقاومة لن يركعها".
واستهجن وكيل وزارة الخارجية الدكتور غازي حمد تصريحات السفير الفلسطيني لدى القاهرة بركات الفرا، والذي دعا خلالها إلى استمرار إغلاق معبر رفح، وترك الآلاف من المرضى والطلاب والعائلات عالقين دونما ذنب.
وقال حمد "إن هذا التصريح الغريب لا ينم إلا عن فقدان المسؤولية الوطنية تجاه المواطنين، ويعكس الإصرار على زيادة معاناة الجمهور، وقتل الأمل لديهم"، مطالبًا "السلطة بضرورة وضع حد لتصرفات السفير، الذي اعتاد سياسة التحريض والافتراء على أهالي قطاع غزة".
ويشهد معبر رفح مصاعب حادة في عمله، وتكرر إغلاقه بصفه شبه يومية، منذ ثورة "30 يونيو"، التي أدت إلى عزل الرئيس المصري محمد مرسي، والذي كان يقيم علاقات وثيقة مع حركة "حماس".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفير فلسطين لدى القاهرة يربط إغلاق معبر رفح مع عودة السلطة الشرعية إلى غزة سفير فلسطين لدى القاهرة يربط إغلاق معبر رفح مع عودة السلطة الشرعية إلى غزة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon