مصادر حكومية تُؤكد أن العريّض سيُعلن استقالته الأربعاء مع انطلاق الحوار الوطني
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

حركة"النَّهضة" تدعو إلى التَّنازل لإنجاح الحوار و"الشعبية" تُطالبها بالرحيل

مصادر حكومية تُؤكد أن العريّض سيُعلن استقالته الأربعاء مع انطلاق الحوار الوطني

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مصادر حكومية تُؤكد أن العريّض سيُعلن استقالته الأربعاء مع انطلاق الحوار الوطني

رئيس الوزراء التونسي علي العريّض
تونس-أزهار الجربوعي

كشفت مصادر حكومية لـ"العرب اليوم" عن أن رئيس الوزراء التونسي علي العريّض سيعلن غدا الأربعاء استقالة حكومته بمناسبة انطلاق أولى جلسات الحوار الوطني، في حين دعت حركة النهضة  الإسلامية الحاكمة الفرقاء السياسيين في تونس إلى " تغليب لغة العقل والتنازل المتبادل من أجل المصلحة الوطنية وضمان إنجاح الحوار"، يأتي ذلك فيما دعا إئتلاف الجبهة الشعبية اليساري المعارض أنصاره إلى الإحتشاد بكثافة في المدن التونسية كافة وفي قلب العاصمة، اليوم الأربعاء، بهدف الضغط على ائتلاف الترويكا الحاكم (النهضة،التكتل،المؤتمر)من أجل "الرحيل" عن السلطة.
وأكدت مصادر حكومية لـ"العرب اليوم" أن رئيس الوزراء التونسي والقيادي في حزب النهضة الإسلامي علي العريض، سيعلن صباح الأربعاء استقالة حكومته تناغما مع إنطلاق أولى جلسات الحوار التي ستكون مساء اليوم ذاته.
وسيشرف رئيس الحكومة علي العريض الإربعاء، على مجلس وزاري استثنائي حول الحوار الوطني، حيث من المرتقب أن يعلن عقب هذا المجلس عن التمشي الزمني وخارطة طريق الحكومة في إعلانها عن استقالتها وتنحيها عن السلطة.
ويعتبر مراقبون أن هذه الخطوة من قبل الحكومة، ستكون رسالة طمأنة وإعلان حسن نوايا تؤكد قبولها لمبادرة الرباعي الراعي للحوار الوطني وسعي الأحزاب الحاكمة لتجديد مناخ الثقة بين الفرقاء السياسيين في تونس.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء التونسي علي العريض التزام حكومته بجميع نتائج الحوار الوطني وما سينتج عنه من استحقاقات، وجدّد الالتزام بالتخلّي عن الحكم عند استكمال تشكيل الهيئة المستقلة للانتخابات والمصادقة على القانون الانتخابي والدستور أي عند توفير الضمانات لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة وديمقراطيّة، على حد قوله، معتبرا أن انطلاق الحوار الوطني غدا الاربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول،  من شأنه أن يساهم في توضيح الرؤية السياسيّة للبلاد .
وبشأن موقف الحكومة من النتائج المرتقبة للحوار الوطني، أكد علي العريض أن حكومته على ذمة الحوار والتوافقات الوطنية ، مشددا على أنه لا مبرر لبقائها في السلطة بعد حل جميع الخلافات ووضع أسس انتخابات حرة وديمقراطية ، مشدّدا على رغبة حكومته في إنجاح الحوار الوطني والتوافق حول مختلف الخيارات بما يخدم نجاح المسار الانتقالي ونجاح تونس.
ويتزامن انطلاق الحوار الوطني في تونس الأربعاء مع الذكرى الثانية لانتخابات المجلس التأسيسي التي جرت العام 2011، ومنحت الحكم للإسلاميين لأول مرة في تاريخ البلاد، عقب ثورة 14 يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وبمناسبة ذكرى انتخابها على رأس السلطة وفوزها بأغلبية مقاعد المجلس الوطني التأسيسي التونسي (البرلمان) ، أصدرت حركة النهضة الإسلامية الحاكمة بيانا موقعا من زعيمها راشد الغنوشي مساء الثلاثاء، دعت فيه مختلف الفرقاء  السياسيين إلى "تغليب لغة العقل والتنازل المتبادل من أجل المصلحة الوطنية وتفويت الفرصة على كل المتربصين بالتجربة الديمقراطية التونسية  الوليدة في الداخل والخارج".
وأكدت النهضة أنها مصرة على ضرورة النأي بالبلاد عن الصراعات الوهمية والمفتعلة وأن تبقى وجهتها الوحيدة معارك تحقيق أهداف الثورة من عدالة اجتماعية وحياة ديمقراطية متطورة ومشروع ثقافي حداثي وسيادة وطنية حقيقية.
وشدّد الحزب الإسلامي الحاكم في تونس على أنه "فخور  بتجربة إئتلاف الترويكا في إدارة الحكم وبالتحالف الوطني لانجاح المسار الديمقراطي" ، داعيا جميع  الأطراف إلى المشاركة الفاعلة في الحوار الوطني، كما أعربت النهضة عن امتنانها لكل الدول العربية والأجنبية التي دعمت مسار الانتقال الديمقراطي في تونس.
وأدانت النهضة ما وصفته بـ"العمليات الارهابية والاغتيال السياسي ، داعية إلى  استئصال هذه الآفة الخطيرة والقضاء على المناخات المغذية لها، وفق نص البيان.
ودعت الجبهة الشعبية أنصارها إلى حشد جماهيري ضخم، الأربعاء، وفي قلب العاصمة التونسية للمطالبة برحيل حزب النهضة الإسلامي الحاكم وحلفائه (التكتل الإشتراكي والمؤتمر العلماني)عن السلطة، وللضغط على الحكومة لتعلن قبولها الاعلان عن استقالتها اليوم الاربعاء، تنفيذا لبنود خارطة الطريق الي اقترحها الرباعي الراعي للحوار، وتمهيدا لتشكيل حكومة مستقلة لانقاذ البلاد وتوفير مناخ سياسي ملائم يُفضي إلى تنظيم انتخابات عامة شفافة وديمقراطية.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية وزعيم حزب العمال حمة الهمامي الثلاثاء ، إنه "لا يثق في نوايا رئيس الحكومة علي العريض  وجدّيته في تقديم استقالة حكومته إلاّ بإعلانه ذلك علنيا أمام الجميع". على حد تعبيره.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر حكومية تُؤكد أن العريّض سيُعلن استقالته الأربعاء مع انطلاق الحوار الوطني مصادر حكومية تُؤكد أن العريّض سيُعلن استقالته الأربعاء مع انطلاق الحوار الوطني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon